توقعات التضخم الأميركي تشعل سوق السندات وتصهر الذهب

تراجعت أسعار الذهب الاثنين تحت ضغط ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية والدولار، عقب بيانات اقتصادية أميركية أفضل من التوقعات زادت من احتمال ارتفاع معدل التضخم.
وهبط الذهب في السوق الفورية 0.4 في المائة إلى 1735.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش. ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.4 في المائة إلى 1737.10 دولار للأوقية. ومن المتوقع أن تصدر بيانات التضخم الأميركية الثلاثاء.
وقالت مارغريت يانغ، الخبيرة في «ديلي فيكس»: «تشير البيانات التي جاءت أقوى من التوقعات إلى أن التضخم سوف يرتفع أسرع من المتوقع في الأشهر المقبلة، مما أدى لارتفاع في العائدات الحقيقية ضاغطة على الذهب». وتابعت: «كان متوقعاً أن تفتح الأسواق في آسيا والمحيط الهادي على صعود، لكنها منخفضة صباح الاثنين، مما يفرز طلباً على أصول الملاذ الآمن، والدولار يفوز في هذا السباق مما يفرض ضغوطاً أكبر على الذهب».
ويعتبر بعض المستثمرين الذهب أداة تحوط في مواجهة ارتفاع معدل التضخم، ولكن زيادة عائدات سندات الخزانة الأميركية تقلص من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً. وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المائة أمام منافسيه، مما يزيد من تكلفة الذهب للمشترين خارج الولايات المتحدة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.9 في المائة إلى 25.02 دولار للأوقية، كما فقد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 2630.68 دولار، وخسر البلاتين 0.8 في المائة إلى 1189.01 دولار.
كما نزل الجنيه الإسترليني متجهاً صوب أدنى مستوى في شهرين، وواصل تراجعه عن أعلى مستوى في ثلاث سنوات الذي وصل إليه في فبراير (شباط). ويشير محللون إلى أن الأمر يرجع إلى المخاوف بشأن تسبب لقاح «أسترازينيكا» للوقاية من «كوفيد - 19» في جلطات دموية، وهو اللقاح الذي اعتمدت عليه بريطانيا بقوة في برنامجها للتحصين من المرض. وجرى تداول «بيتكوين» بأكثر من 60 ألف دولار بما يقلص الفارق الذي يفصلها عن مستوى قياسي مرتفع بلغته في وقت سابق.