الأزهر يدعو لـ«تكاتف دولي» للقضاء على «الإرهاب» في أفريقيا

TT

الأزهر يدعو لـ«تكاتف دولي» للقضاء على «الإرهاب» في أفريقيا

دعا الأزهر إلى «ضرورة (التكاتف المحلى والدولي) للقضاء على الإرهاب»، ولفت إلى أن «(الجماعات الإرهابية) باتت خطراً يهدد جميع الدول الأفريقية التي ينشطون بها؛ بل خطر جسيم و(قنبلة موقوتة) تهدد أمن وسلامة دول العالم أجمع». وحذر الأزهر من «(الخلايا النائمة) لـ(تنظيمات العنف) بالقارة السمراء».
ونبه الأزهر، في تقرير أعده مركز الأزهر لمكافحة التطرف، إلى «ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة كافة لدحر الإرهاب، واجتثاث جذوره، من خلال آليات وتدابير جدية تقع على عاتق الحكومات، يتمثل بعضها في توحيد الصف، والتوعية الدائمة للمواطنين، وبصفة خاصة للشباب، الذين لديهم حمية وغيرة تجاه دينهم، ممن تستهدفهم حركة (الشباب) وغيرها من (الجماعات المتطرفة) في أفريقيا».
ووفق تقرير الأزهر، فإن «هذه الآليات والتدابير لا تقتصر على الحكومات فحسب، بل هي واجب على كل فرد في المجتمع، بأن يحصن نفسه ضد هذه الجماعات، وألا يدع نفسه عرضة للتأثر بهذه الجماعات التي تتبنى أفكاراً وآيديولوجيات (خبيثة) تتخذ الدين ذريعة، وهي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن مبادئ أي دين سماوي».
وبحسب مرصد الأزهر، فإن «تنظيم (داعش) الإرهابي قد استغل الأزمات التي تشهدها بعض الدول الأفريقية عقب الخسائر المتلاحقة التي تكبدها في سوريا والعراق، في محاولة منه لتعزيز قوته في المنطقة، كجزء من عملية (الأفرع) التي يهدف من خلالها إلى توسع انتشاره في أنحاء كثيرة من أفريقيا».
وأكد «المرصد»، في تقريره مساء أول من أمس، أن «(حركة الشباب) التي بدأ ظهورها في عام 2015، وتعد خلية تابعة لـ(داعش)، تمكنت في عام 2018 من السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال موزمبيق، مستغلة حالة الفوضى في تلك المنطقة، وانشغال البلاد، بل العالم أجمع، بمحاربة جائحة (كوفيد - 19)، ومواجهة تداعيات الفيروس المحتملة.
ولعل السر في تشبث الحركة بمنطقة شمال موزمبيق يرجع إلى تمتعها باحتياطيات ضخمة من النفط والغاز، حيث نفذت (الشباب) كثيراً من الهجمات التي وصلت خسائرها البشرية، وفق ما أعلنته الخارجية الأميركية أخيراً، إلى نحو 2000 من المدنيين، ونزوح نحو 670 ألف شخص من منطقة كابو ديلجادو، شمال شرقي موزمبيق، على الحدود مع تنزانيا».
وتشهد موزمبيق في الفترة الحالية تصاعداً في وتيرة العمليات الإرهابية التي استهدفت البلاد، وخلفت آثاراً سلبية على جميع المستويات، وفي شتى الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.



أمن الحدود السورية: «حزب الله» بات يشكل تهديداً

سوريا تقول إن «حزب الله» اللبناني بات يشكل تهديداً بوجوده على الحدود (أ.ف.ب)
سوريا تقول إن «حزب الله» اللبناني بات يشكل تهديداً بوجوده على الحدود (أ.ف.ب)
TT

أمن الحدود السورية: «حزب الله» بات يشكل تهديداً

سوريا تقول إن «حزب الله» اللبناني بات يشكل تهديداً بوجوده على الحدود (أ.ف.ب)
سوريا تقول إن «حزب الله» اللبناني بات يشكل تهديداً بوجوده على الحدود (أ.ف.ب)

قال قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود السورية مؤيد السلامة، اليوم الاثنين، إن «حزب الله» اللبناني «بات يشكل تهديداً بوجوده على حدودنا، من خلال رعايته لمهربي المواد المخدرة والسلاح»، مشيراً إلى بدء حملة تمشيطٍ لضبط الحدود الغربية.

ونقلت «وكالة الأنباء السورية» عن السلامة قوله: «جرت خلال الأسبوع الفائت اشتباكات مع عصابات التهريب المسلحة في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم السورية، أثناء حملة تمشيطٍ أطلقناها لضبط حدود البلاد الغربية من عمليات التهريب».

وأضاف: «تمكنت قواتنا أثناء حملة التمشيط من ضبط عدد كبير من مزارع ومستودعات ومعامل صناعة وتعليب مواد الحشيش وحبوب الكبتاغون، بالإضافة لمطابع تختص بطباعة العملة المزورة، كما ضبطنا العديد من شحنات السلاح والمواد المخدرة في المناطق الحدودية مع لبنان، التي كانت في طريقها للعبور».

وشدد المسؤول السوري على أن الحملة لم تستهدف الداخل اللبناني، «رغم القصف الذي طال وحداتنا من قبل ميليشيا (حزب الله)»، مشيراً إلى أن العمليات «اقتصرت على القرى السورية المحاذية، واستهدفت عصابات التهريب المسلحة، ومن قاتل معهم من فلول وميليشيات».