اكتشاف ألف بصمة على وجود حياة في الكواكب

اكتشاف ألف بصمة على وجود حياة في الكواكب
TT

اكتشاف ألف بصمة على وجود حياة في الكواكب

اكتشاف ألف بصمة على وجود حياة في الكواكب

كشفت دراسة أجرتها جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، عن بصمات طيفية لما يقرب من 1000 جزيء قد تكون متورطة في إنتاج أو استهلاك الفوسفين، وهو مركب كيميائي مهم يكون وجوده علامة على وجود حياة بالكواكب الأخرى.
ولطالما توقع العلماء أن الفوسفين، وهو مركب كيميائي مكوّن من ذرة فوسفورية واحدة محاطة بثلاث ذرات هيدروجين، قد يشير إلى دليل على وجود حياة إذا تم العثور عليه في الغلاف الجوي لكواكب صخرية صغيرة مثل كوكبنا، حيث يتم إنتاجه من خلال النشاط البيولوجي من البكتيريا.
وزعم فريق دولي من العلماء، العام الماضي، أنه اكتشف الفوسفين في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وأثار ذلك الاحتمال المثير بوجود أول دليل على الحياة على كوكب آخر، لكن لم يقتنع الجميع، حيث تساءل بعض العلماء عما إذا كان الفوسفين الموجود في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة ناتجاً بالفعل عن نشاط بيولوجي، أم أنه ناتج عن مصادر أخرى.
والآن قدّم الفريق البحثي من جامعة نيو ساوث ويلز في الدراسة التي نشرت بالعدد الأخير من دورية «فورنتيرز إن أسترونومي آند سبيس ساينس»، مساهمة رئيسية يمكن أن تفيد في أي بحث مستقبلي بالحياة على الكواكب الأخرى من خلال تحديد بصمات طيفية لما يقرب من 1000 جزيء في الغلاف الجوي قد تكون متورطة في إنتاج أو استهلاك الفوسفين.
والفوسفين هو بصمة حيوية واعدة جداً، لأنه يتم إنتاجه فقط بتركيزات صغيرة من خلال العمليات الطبيعية، وخلال الدراسة وصف الباحثون كيف استخدموا خوارزميات الكمبيوتر لإنتاج قاعدة بيانات تقريبية لما يقرب من ألف جزيء يحتوي على الفوسفور.
وتقول الدكتورة لورا مكيميش من كلية الكيمياء بجامعة نيو ساوث ويلز، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، مساء أول من أمس: «عندما يبحث العلماء عن دليل على وجود حياة على كواكب أخرى، لا يحتاجون إلى الذهاب إلى الفضاء، يمكنهم ببساطة توجيه تلسكوب إلى الكوكب المعني، فنحن بحاجة إلى بيانات طيفية، وباستخدام البيانات الطيفية الصحيحة، يمكن للضوء من كوكب أن يخبرك ما هي الجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي للكوكب، ومن ثم تستطيع مطابقتها مع البصمات الطيفية للجزيئات التي توصلنا إليها».


مقالات ذات صلة

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

يوميات الشرق إبحارٌ بطعم خاص (ناسا)

رائدان سارا في الفضاء 6 ساعات لإصلاح أعطال

أعلنت «وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)» أنّ رائدَي فضاء سارا في الفضاء لإصلاح عطل في المحطة الفضائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ انطلقت مهمة «Blue Ghost Mission 1» على متن صاروخ «SpaceX Falcon 9» من مجمع الإطلاق «A39» التابع لوكالة «ناسا» في مركز كيندي للفضاء التابع للوكالة في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا (إ.ب.أ)

انطلاق صاروخ يحمل مركبتين فضائيتين من أميركا واليابان إلى القمر

انطلق اليوم (الأربعاء) من مركز كيندي الفضائي على ساحل الولايات المتحدة الشرقي، صاروخ واحد يحمل مركبتين فضائيتين، لمهمتين إلى القمر لحساب شركتين خاصتين.

«الشرق الأوسط» (مركز كيندي الفضائي (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يراقب إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» من مركز التحكم في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

الإمارات تنجح في إطلاق قمر اصطناعي لرصد الأرض

أعلنت الإمارات عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي، الذي قالت إنه يتميز بقدرات متطورة لرصد الأرض

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا صاروخ «نيو غلين» الفضائي في منصة الإطلاق (حساب شركة «بلو أوريجين» في منصة «إكس»)

«بلو أوريجين» تُرجئ الرحلة الأولى لصاروخها الفضائي «نيو غلين»

أرجأت شركة «بلو أوريجين» الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التي كان يُفترض أن تتم يوم الاثنين، بسبب مشكلات تقنية لم تحددها.

«الشرق الأوسط» (كاب كانافيرال (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ الشركة حددت نافذة إطلاق أخرى الاثنين عند الساعة 1:00 بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينيتش) (أ.ف.ب)

إرجاء الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التابع لـ«بلو أوريغين»

أُرجئت اليوم (الأحد) الرحلة الأولى لصاروخ «نيو غلين» الفضائي التابع لـ«بلو أوريغين» بسبب الظروف البحرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.