مقتل جنديين في معارك بشرق أوكرانيا

أعلنت أوكرانيا مقتل جنديين في اشتباكات مع انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد، متهمة موسكو من جديد بحشد عشرات آلاف الجنود على حدودها.
وذكر الجيش الأوكراني في بيانين منفصلين أن جنديا قُتل بالرصاص السبت وآخر الاثنين، فيما تكثفت المواجهات الدامية على الخطوط الأمامية خلال الأسابيع الماضية في ظل تصاعد التوتر مع موسكو.
يأتي ذلك فيما أعلن الحلف الأطلسي استقباله وزير الخارجية الأوكراني اليوم (الثلاثاء) لإجراء محادثات بشأن التوتر الناجم عن تحركات القوات الروسية على الحدود مع المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر حلف شمال الأطلسي أن الأمين العام ينس ستولتنبرغ سيستقبل صباح الثلاثاء وزير الخارجيّة الأوكراني ديمترو كوليبا الذي سيشارك بعد ذلك في اجتماع للجنة الحلف الأطلسي وأوكرانيا. اتهمت أوكرانيا روسيا بحشد أكثر من 80 ألف جندي بالقرب من حدودها الشرقية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، محذرة من أن الكرملين يبحث عن ذريعة لمهاجمتها.
ويبلغ عدد الانفصاليين 28 ألف مقاتل وأكثر من ألفي مستشار عسكري روسي ومدرب في الأراضي التي يسيطرون عليها، بحسب كييف. قالت المتحدثة باسم الرئاسة يوليا مندل إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب في 26 مارس (آذار)، مع تجدد الاشتباكات، إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لكنه لم يتلق ردًا بعد.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، من جانبه، الاثنين عدم «ورود أي طلب في الأيام الماضية» من كييف في هذا الصدد. وذكر مصدر في الرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي سيلتقي هذا الأسبوع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتولى، إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، دور الوسيط في النزاع.
ودعا وزير الخارجية الأوكراني السابق بافلو كليمكين إلى إظهار التضامن الأوروبي والأميركي لـ «تهدئة الكرملين» الذي يسعى بتحركات قواته إلى إجبار أوكرانيا على «الاستسلام» ووقف «التقارب مع الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي». ترى موسكو أن كييف تستعد لشن هجوم على المتمردين وحذرت من أنها ستهب لنجدة السكان في المناطق الانفصالية التي تم فيها توزيع مئات الآلاف من جوازات السفر الروسية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين «قد ينتهي الأمر بشكل سيئ»، مضيفا: «قد يقوم نظام كييف بتصرف أخرق». واستبعدت أوكرانيا الجمعة أي احتمال لشنّ هجوم عسكري على الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد متهمة موسكو بالتضليل والبحث عن ذريعة لمهاجمتها.
وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من «عواقب» في حال وقوع «عدوان» روسي على أوكرانيا.
وقال بلينكن في مقابلة بثتها شبكة «إن بي سي» الأحد: «هناك حشود روسية على الحدود أكثر من أي وقت منذ 2014، خلال الاجتياح الروسي الأول».