«متلازمة القلب المنكسر»... فقدان شريك الحياة قد يؤدي إلى الوفاة

الأشخاص قد يعانون من ضعف وظائف المناعة وتدهور الصحة البدنية بشكل عام بعد وفاة أزواجهن أو زوجاتهم (ديلي ميل)
الأشخاص قد يعانون من ضعف وظائف المناعة وتدهور الصحة البدنية بشكل عام بعد وفاة أزواجهن أو زوجاتهم (ديلي ميل)
TT

«متلازمة القلب المنكسر»... فقدان شريك الحياة قد يؤدي إلى الوفاة

الأشخاص قد يعانون من ضعف وظائف المناعة وتدهور الصحة البدنية بشكل عام بعد وفاة أزواجهن أو زوجاتهم (ديلي ميل)
الأشخاص قد يعانون من ضعف وظائف المناعة وتدهور الصحة البدنية بشكل عام بعد وفاة أزواجهن أو زوجاتهم (ديلي ميل)

كشفت مجموعة من الدراسات الحديثة أن فقدان أو وفاة شريك الحياة يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص يمكن أن يعانوا من اضطرابات النوم ونوبات الاكتئاب والقلق وضعف وظائف المناعة وضعف الصحة البدنية بشكل عام بعد وفاة أزواجهن أو زوجاتهم.
وأشارت إحدى الدراسات التي أجراها حديثاً باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن وفاة الشريك يمكن أن تتسبب فيما يعرف باسم «متلازمة القلب المنكسر»، والتي ينتج عنها اعتلال في عضلة القلب.
وقال الباحثون إن هذه الحالة النادرة، والمميتة في بعض الأحيان، عادة ما تظهر الحالة نتيجة الإجهاد العاطفي أو البدني الشديد، مثل مرض مفاجئ أو الانفصال عن الشريك أو فقدان شخص عزيز أو حادث خطير.
وتتميز الحالة بضعف مؤقت مفاجئ لعضلات القلب، مما يتسبب في تضخم البطين الأيسر للقلب.
وتحدث هذه المتلازمة بشكل شائع بين النساء (90 في المائة من الحالات لدى النساء)، والأشخاص الذين لديهم تاريخ من المشاكل العصبية، والأشخاص الذين لديهم تاريخ من مشكلات الصحة العقلية.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أخرى أجريت في جامعة ييل أن مخاطر وفاة رجل أو امرأة مسنين لأي سبب تزداد ما بين 30 في المائة و90 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى بعد وفاة شريك الحياة، ثم تنخفض إلى نحو 15 في المائة في الأشهر التالية.
وأطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم «تأثير الترمل».
كما أكدوا أنه إلى جانب الوفاة، قد يتسبب فقدان شريك الحياة في زيادة فرص الإصابة بمشكلات صحية مزمنة مثل مرض السكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة أو القولون.
وأكد خبراء الصحة على ضرورة تقديم الدعم النفسي للأشخاص بعد فقدان أزواجهن أو زوجاتهم وعرضهم على طبيب نفسي في وقت سريع إذا تطلب الأمر، تفادياً لهذه المشكلات الصحية التي قد تنتهي بالوفاة.


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
TT

هل جعلت التكنولوجيا الأشخاص أكثر نرجسية؟

كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)
كلما زاد التقاط الشخص لصور «السيلفي» كان ذلك مؤشراً على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسياً (رويترز)

تعد الشخصية النرجسية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يتسم أصحابها بالتركيز الشديد على ذاتهم والشعور بالعظمة والاستحقاق الزائد والحاجة المفرطة للإعجاب، إلى جانب قلة التعاطف مع الآخرين.

ويرى الدكتور بيتر غاردنفورس، أستاذ العلوم المعرفية في جامعة لوند بالسويد، أن عدد أصحاب الشخصية النرجسية ازداد كثيرا في الفترة الأخيرة، وأرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال غاردنفورس لموقع «سايكولوجي توداي»: «لقد كان للتكنولوجيا الحديثة تأثير عميق على صورتنا الذاتية. وبدأ ذلك بالكاميرات والهواتف الذكية التي تتيح للشخص التقاط صور متعددة لنفسه وتحسينها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على إعجاب الآخرين. وكلما زاد الإعجاب بالصورة زاد خطر أن يصبح نرجسيا، حيث يمكن أن يشعر بالعظمة والاستحقاق بشكل مبالغ فيه».

وأضاف: «إن إنتاج الصور اليوم ليس سريعاً فحسب، بل إنه رخيص أيضاً. يمكننا التقاط عدد كبير من الصور لأنفسنا والتخلص فوراً من تلك التي لا نعتقد أنها تنصفنا. ويمكننا بسهولة التلاعب بالصور لتجميل أنفسنا ثم نشرها على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي. لم تعد الصور تلتقط بالكاميرا لصنع الذكريات بل أصبحت سلعة قابلة للاستهلاك».

ولفت أستاذ العلوم المعرفية إلى أن الاهتمام بالصفات الداخلية مثل شخصية الشخص وذكائه وأخلاقه أصبح في مرتبة أدنى من الاهتمام بالشكل والمظهر وغيرها من الخصائص الخارجية.

كما يرى غاردنفورس أنه كلما زاد التقاط الشخص لصور «سيلفي» لنفسه، تأثرت طريقة تصوره لذاته وكان ذلك مؤشرا على أنه معرض بشكل أكبر لأن يصبح نرجسيا.

علاوة على ذلك، فإن كثرة مشاركة الأخبار والمنشورات السلبية على مواقع التواصل تجعل الشخص أقل حساسية تجاه هذا النوع من الأخبار في المستقبل وأقل تعاطفا مع الآخرين.

وأكد غاردنفورس أنه يرى أن «فيسبوك» و«إنستغرام» هما تقنيتان مثاليتان للنرجسيين.