استئناف المناورات العسكرية السنوية بين الفلبين وأميركا

تدريب عسكري سابق بين القوات الأميركية والفلبينية (أرشيف - أ.ف.ب)
تدريب عسكري سابق بين القوات الأميركية والفلبينية (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

استئناف المناورات العسكرية السنوية بين الفلبين وأميركا

تدريب عسكري سابق بين القوات الأميركية والفلبينية (أرشيف - أ.ف.ب)
تدريب عسكري سابق بين القوات الأميركية والفلبينية (أرشيف - أ.ف.ب)

انطلقت المناورات العسكرية السنوية الثنائية بين القوات الفلبينية والأميركية، اليوم الاثنين، التي كان قد تم إلغاؤها العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
وتم افتتاح المناورات المسماه «باليكاتان» أو (كتفاً إلى كتف) بمراسم بسيطة في مقر الجيش الفلبيني، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء التدريب المشترك في الوقت الذي تكثف فيه مانيلا وواشنطن التعاون وسط مخاوف من تمركز السفن الصينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وقال قائد القوات المسلحة الفلبينية سيريليتو سوبيغانا إن «باليكاتان» لهذا العام تضم 1700 جندي فقط، 700 من الولايات المتحدة و1000 من الفلبين.
وشارك نحو 7500 جندي في التدريبات الأخيرة التي أجريت عام 2019. أربعة آلاف فلبيني و3500 أميركي.
وقالت وزارة الدفاع الفلبينية إنه بسبب الجائحة، فإن مناورات هذا العام ستكون «نسخة مصغرة للغاية».
وتهدف مناورات «باليكاتان» إلى تحسين إمكانية التنسيق العملياتي بين القوات الأميركية والفلبينية في الدفاع الإقليمي ومكافحة الإرهاب والاستجابة الإنسانية والاستجابة للكوارث.
وبعد أن علّق الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اتفاقية القوات المسلحة الزائرة مع واشنطن في فبراير (شباط) من العام الماضي، ساد اعتقاد بأن تدريبات 2019 ستكون الأخيرة.
وتسمح اتفاقية القوات المسلحة الزائرة، الموقعة عام 1998. بوجود القوات الأميركية في البلاد لإجراء التدريبات.
ومع ذلك، علّق دوتيرتي منذ ذلك الحين إشعار إنهاء العمل بالاتفاقية مرتين.
وفي مكالمة هاتفية، أمس الأحد، أكد وزيرا الدفاع في البلدين دلفين لورينزانا ولويد أوستن على أهمية اتفاقية القوات المسلحة الزائرة، وناقشا التعاون وسط التحديات التي تفرضها الأنشطة البحرية للصين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».