إيران تحمّل إسرائيل مسؤولية حادث نطنز... وتتوعد بالانتقام

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله، اليوم الاثنين، إن بلاده تحمّل إسرائيل مسؤولية الحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية أمس، وإنها ستنتقم لذلك.
كانت السلطات الإيرانية وصفت الحادث أمس بأنه «إرهاب نووي»، قائلة إنها تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ إجراءات ضد الجناة، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأجرت إيران والقوى العالمية ما وصفتاه بمحادثات «بناءة» الأسبوع الماضي بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات.
وقال ظريف: «الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع العقوبات... قالوا علناً إنهم لن يسمحوا بذلك... لكننا سننتقم من الصهاينة». وأضاف أن منشأة نطنز النووية هي اليوم أقوى من السابق، وقال: «إذا تصور العدو أننا ضعفنا في المفاوضات النووية، فإن الذي سيحصل هو أن هذا العمل الجبان سيقوي موقفنا في المفاوضات».
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إن الحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية يمكن اعتباره «عملاً ضد الإنسانية».
وقال خطيب زاده: «لم يحدث تلوث أو إصابات لكنه يمكن أن يتسبب في كارثة... يمكن اعتباره عملاً ضد الإنسانية». وأضاف: «يقيّم خبراؤنا النوويون الضرر لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن إيران ستستبدل أجهزة الطرد المركزي (لتخصيب اليورانيوم) التالفة في نطنز بأجهزة متطورة».
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أمس الأحد، أن مشكلة وقعت بشبكة توزيع الكهرباء بالمنشأة.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية لم تسمّها قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ عملية تخريبية ناجحة في موقع نطنز، ستعوق على الأرجح أعمال التخصيب هناك لعدة أشهر. ولم تعلق إسرائيل رسمياً على هذا الحادث.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن واشنطن ليس لها أي دور في الحادث. وأضاف: «ليس لدينا ما نضيفه إلى التكهنات بشأن الأسباب».
وموقع نطنز لتخصيب اليورانيوم، الذي يقع معظمه تحت الأرض، واحد من عدة منشآت إيرانية يراقبها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.