الخلافات تضرب بايرن ميونيخ قبل مواجهة سان جيرمان الحاسمة

فليك مدرب البايرن (أ.ب)
فليك مدرب البايرن (أ.ب)
TT

الخلافات تضرب بايرن ميونيخ قبل مواجهة سان جيرمان الحاسمة

فليك مدرب البايرن (أ.ب)
فليك مدرب البايرن (أ.ب)

أصبح بايرن ميونيخ بطل ألمانيا وأوروبا، مسرحاً لخلاف مستفحل بين مديره الرياضي البوسني حسن صالحمدزيتش ومدربه هانزي فليك، ما يعكّر الأجواء في أروقة النادي الألماني قبل المباراة الحاسمة ضد باريس سان جيرمان الفرنسي غداً في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي وقت يحتاج فيه حامل لقب دوري أبطال أوروبا للتعاضد من أجل تعويض سقوطه ذهاباً 3 - 2 في عقر داره، برزت خلافات بين فليك وصالحمدزيتش على خلفية سياسة التعاقدات في النادي وتهديد المدرب بعدم تمديد عقده في نهاية الموسم.
وتدخّل الرئيس التنفيذي للبايرن كارل هاينز رومينيغه، داعياً إلى توحيد الصفوف والعمل معاً بطريقة متناغمة ومخلصة ومهنية لإنهاء الموسم بنجاح، وهو ما يميّز بايرن ميونيخ على الدوام.
وقال رومينيغه: «يجب أن ينتهي هذا الموضوع! لا داعي للتعليق عليه باستمرار، لا سيما أننا في الربع الأخير من الموسم».
ويعد فليك (56 عاماً) الذي منح بايرن سداسية تاريخية الموسم الماضي، من الرجال المدعومين من رومينيغه، وسبق أن علق الأخير في مارس (آذار) الماضي عن ترشيح المدرب لقيادة المنتخب الألماني قائلاً: «سنكون مجانين إذا تركنا مدربنا يرحل في وقت مبكر».
من جهة أخرى، يعد صالحمدزيتش، الرجل القوي في الإدارة والذي حمل ألوان النادي كلاعب وسط لمدة تسع سنوات حتى 2007، وهو مدعوم من الرئيس التاريخي السابق أولي هونيس الذي ما زالت لديه كلمة مسموعة.
ويتصدّر بايرن ترتيب الدوري الألماني بعد تعادله السبت، مع ضيفه يونيون برلين 1 - 1، وهو في طريقه للقب تاسع على التوالي، حيث الفارق بينه وبين لايبزيغ الثاني 5 نقاط.
ويحمّل فليك صالحمدزيتش مسؤولية فترة انتقالات سيئة الصيف الماضي، ويتهمه بدفع قلب الدفاع جيروم بواتنغ على الرحيل في نهاية الموسم الجاري، ولم يستطع المدرب كتم غيظه بسبب عدم إشراكه في سياسة التعاقدات، وأظهر ذلك بانفعاله الشهر الماضي على المدير الرياضي داخل حافلة الفريق قائلاً له: «اخرس!».
ورغم محاولات لإصلاح ذات البين بينهما تراكمت الأحداث، وقال فليك قبل أيام: «الجميع يعلم أن التشكيلة أقل جودة من الموسم الماضي، والجميع يدرك شعوري تجاه جيروم بواتنغ، وما قدراته».
ومتسلحاً بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا التي أحرزها الموسم الماضي، كان يأمل المدرب دون أي شك في مزيد من التقدير، بعد انتشاله فريقاً أقال مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش لسوء النتائج. ورغم أن عقده يمتد حتى عام 2024، يرفض فليك دوماً تأكيد ما إذا كان سيبقى على مقعد المدرب الموسم المقبل، أم لا. وتحدّث بعاطفة كبيرة في مؤتمر صحافي الجمعة، لكنه في النهاية قرّر عدم الإجابة عن أسئلة مستمرة في موضوع رحيل بواتنغ الذي يعول عليه المدرب كثيراً ويراه عنصراً لا غنى عنه، بالإضافة إلى النزاع مع المدير الرياضي.
وبالنسبة لمقربين من النادي، تخطت الأمور نقطة اللاعودة بين فليك وصالحمدزيتش، وعلق قائد بايرن السابق ستيفان إيفنبرغ: «بات من الأفضل للبايرن أن يرحل أحدهما. النادي في طريقه لدفع فليك إلى باب الرحيل».
من جهته، يقول أسطورة النادي السابق لوثار ماتيوس الذي أصبح محللاً تلفزيونياً شهيراً: «لو كنت في موقع بايرن، كنت سأقاتل للإبقاء عليه». وتبدو غرفة الملابس، المؤثرة عادة في بايرن، داعمة بقوة لفليك، وقال قائد الفريق وحارسه مانويل نوير: «أعتقد أن هانزي فليك هو المدرب المناسب لنا. رأينا نتائج الموسم الماضي وسنكون ممتنين أن يستمر». لكن فليك يشعر بأنه في وضع يسمح له باختيار مستقبله، كونه المرشح الجماهيري لخلافة جواكيم لوف في تدريب المنتخب الألماني بعد نهاية كأس أوروبا المقبلة. إذا انتهى تعاونه مع بايرن ميونيخ.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.