ريال مدريد يضرب 3 عصافير بحجر واحد في انتصاره بالكلاسيكو

أكد تفوقه على الغريم برشلونة وعاد لسباق القمة الإسبانية وأرسل تهديداً لليفربول قبل مواجهة الأربعاء

بنزيمة يحتفل بتسجيل هدف الريال الأول في مرمى برشلونة (أ.ب)
بنزيمة يحتفل بتسجيل هدف الريال الأول في مرمى برشلونة (أ.ب)
TT

ريال مدريد يضرب 3 عصافير بحجر واحد في انتصاره بالكلاسيكو

بنزيمة يحتفل بتسجيل هدف الريال الأول في مرمى برشلونة (أ.ب)
بنزيمة يحتفل بتسجيل هدف الريال الأول في مرمى برشلونة (أ.ب)

لم يكن انتصار ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة 2 - 1 في الكلاسيكو هو مصدر السعادة الوحيد لجماهيره، بل ضرب الفريق الملكي عدة عصافير بحجر واحد، فقد عاد للسباق على لقب الدوري الإسباني، ووجه أيضا إنذاراً لليفربول الإنجليزي قبل أن يحل على ملعب «أنفيلد» الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري الأبطال بعد انتصاره ذهابا 3 - 1.
وأشعل ريال مدريد سباق القمة، حيث بات يشارك جاره أتلتيكو الصدارة ولو مؤقتاً، وأصبح يتقدم بنقطة على برشلونة بعد مرور 30 مرحلة من المنافسات.
وسجل الفرنسي كريم بنزيمة والألماني توني كروس هدفي الفائز على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو»، فيما أحرز أوسكار مينغيزا هدف برشلونة، ليرفع الريال رصيده إلى 66 نقطة, وسينفرد أتلتيكو مجددا بالمركز الأول حال تعادله أو فوزه على مضيفه ريال بيتيس لاحقا.
وأنهى ريال مدريد سلسلة من 19 مباراة متتالية من دون هزيمة لبرشلونة في الدوري، بما فيها ستة انتصارات توالياً، فيما بقي فريق العاصمة من دون خسارة للمباراة الـ13 توالياً في جميع المسابقات.
وجدد النادي الملكي فوزه على النادي الكاتالوني بعد أن تفوق عليه ذهاباً 3 - 1 في ملعب «كامب نو» ليدخل صراع الصدارة للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول). وكان برشلونة يدرك مدى أهمية الفوز كونه كان سيبتعد بفارق خمس نقاط عن النادي الملكي في الصدارة ويصبح مصيره بين يديه بما أنه سيلتقي أتلتيكو في 9 مايو (أيار) على أرضه ضمن المرحلة 35.
وصب الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة غضبه على الحكم لعدم احتسابه ركلة جزاء قرب النهاية ما تسبب في خروج فريقه خاسرا. وطالب الفريق الكاتالوني باحتساب ركلتي جزاء في الدقائق الأخيرة، بينما كان يسعى لإدراك التعادل حين سقط مارتن بريثويت أرضا في المرتين تحت ضغط من مدافع الريال فيرلان مندي.
وقال كومان: «إذا كنت من مشجعي برشلونة وشاهدت هذه المباراة فستشعر بالتأكيد بالغضب من قرارين للحكم. كانت ركلة جزاء واضحة جدا وبعد ذلك احتسب أربع دقائق فقط وقتا بدل الضائع».
وأنهى كومان، الذي كان غاضبا أيضا عندما خسر فريقه 3 - 1 أمام ريال مدريد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمساعدة ركلة جزاء مثيرة للجدل، المقابلة مبكرا بعد أن سئل مرة ثانية عن رأيه في قرار الحكم باللعبة الثانية ضد بريثويت، وعلق: «مرة أخرى علينا أن نقبل الأمر ونسكت، كل ما أطلبه هو أن يتخذ الحكم القرارات الصحيحة».
وأشار المدرب الهولندي إلى أن فريقه دخل اللقاء من أجل الفوز وأوضح «لم نلجأ من البداية إلى النهاية للدفاع من أجل التعادل، من الأسهل الدفاع بعدد كبير من اللاعبين في الخلف، لكن حاولنا الهجوم والمجازفة... تركنا المساحات عند مرتداتهم، ولم ندافع جيداً في الشوط الأول، والريال دافع جيداً واستفاد من سرعة لاعبيه في الأمام».
وحيال تفاؤله بإمكانية تحقيق اللقب قال: «نعم، بالتأكيد. لقد أثبتنا أننا على قدر المستوى وأننا نقاتل. خسرنا مباراة ضد منافس يقاتل أيضا على اللقب، لكن لا تزال هناك ثماني مراحل».
كما قال سيرجي روبرتو مدافع برشلونة: «واصلنا السعي حتى النهاية لإدراك التعادل، وسنستمر في القتال على اللقب، مصيرنا كان بين أيدينا قبل الآن ولم يعد الأمر كذلك؛ لذا يجب أن نفوز بالمباريات المتبقية، ونأمل في إهدار المنافسين لنقاط».
في المقابل علق الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد قائلا: «من الظلم القول إننا فزنا بسبب قرارات للحكم، يجب أن نكون في غاية السعادة بأدائنا، لقد حققنا فوزا مستحقا... قال الحكم إنها ليست ركلة جزاء لأنها ليست كذلك. أهم شيء من وجهة نظرنا هو ما فعلناه على أرض الملعب. بدأنا المباراة بطريقة ممتازة، ثم واجهنا بعض الصعوبات لأن برشلونة فريق رائع، لكن أتيحت لنا العديد من الفرص لتسجيل الهدف الثالث. في نهاية المطاف كان فوزا مستحقا».
وأضاف «لا شيء سيغيرنا، لا يزال هناك الكثير من الوقت على نهاية الموسم، لكن علينا الاستمتاع بنتائجنا في هذا الأسبوع (في إشارة إلى الفوز على ليفربول)، حققنا نتيجتين جيدتين وعلينا أن نرتاح جيداً. لا أعرف كيف سننهي الموسم، لكننا سنحتاج إلى جميع اللاعبين، نحن مرهقون بدنياً، ومن الصعب علينا إنهاء المباريات بنفس القوة».
وقال ناتشو مدافع الريال: «إنه انتصار هائل لنا ويمكن القول إنه مهم مثل الفوز بنهائي، لكن يجب أن نواصل القتال حتى النهاية». وأضاف «نفذنا الهجمات المرتدة بشكل ممتاز وكنا نعرف أنهم يريدون امتلاك الكرة ويمكنهم إلحاق الضرر بنا، لكننا تفوقنا بهدفين وهذا وضعنا في موقف قوي جدا».
وخاض الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة «الكلاسيكو» رقم 45 في مسيرته الاحترافية ليتشارك ترتيب أكثر اللاعبين مشاركة في هذه الموقعة ضمن جميع المسابقات مع قائد ريال مدريد سيرجيو راموس الغائب عن المباراة بسبب الإصابة.
وفي ظل الغموض القائم حول مستقبل أفضل لاعب في العالم ست مرات في القلعة الكاتالونية، قد يكون ميسي قد خاض الكلاسيكو الأخير له، حيث كان يأمل تعزيز سجل الأهداف الـ26 التي سجلها في 44 مشاركة سابقة وصدارته لترتيب هدافي الليغا هذا الموسم (23)، بينها 19 في 20 مباراة منذ بداية العام الجديد.


مقالات ذات صلة

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

رياضة عالمية نادي برشلونة يغلق منطقة خاصة في ملعبه مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة بعد سلسلة من الغرامات بسبب سوء السلوك (رويترز)

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

أغلق نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم منطقةً خاصةً في ملعبه، مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة، بعد سلسلة من الغرامات؛ بسبب سوء السلوك.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.