مصر تحذّر من الموجة الثالثة لـ«كورونا»

فتاوى تجيز صلاة التراويح في المنازل

تعقيم مسجد السيدة نفيسة في القاهرة (د.ب.أ)

أجازت فتاوى في مصر أمس «صلاة التراويح في المنازل لتفادي الإصابة بفيروس كورنا المستجد»، في حين حذرت مصادر صحية رسمية من «الموجة الثالثة للفيروس». ووفق إفادة لـ«الصحة المصرية» فقد «تم تسجيل 794 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و39 حالة وفاة جديدة». وأضافت «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 208876 من ضمنهم 158454 حالة تم شفاؤها، و12362 حالة وفاة»
فيما قال «مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار» بمجلس الوزراء المصري، إن «مصر احتلت المركز 68 في عدد المصابين بالفيروس من بين 215 منطقة ودولة حول العالم، واحتلت المركز 7 في نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين، و178 في نسبة التعافي».
وقال مستشار رئيس الرئيس المصري للشؤون الصحية والوقائية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، إن «احتمال الدخول في موجة ثالثة من الوباء، أصبح قريباً للغاية بسبب زيادة عدد الحالات، وهو ما يستوجب الحرص الشديد»، منوهاً إلى «أهمية اللقاحات المضادة للفيروس، في التقليل من كمية الفيروسات الموجودة في المجتمع، مما يقلل من معدلات انتقال العدوى في المجتمع، كما أن اللقاح يقوي الأجسام المناعية». وأكد تاج الدين في تصريحات له مساء أول من أمس، أن «الأعراض الجانبية للقاحات بسيطة»، موضحاً أنه «لا يمكن توقع موعد انخفاض عدد حالات الإصابة بالفيروس، فهذه المرحلة تشهد زيادة في الحالات، والأمر ستتضح عند الوصول لحالة الاستقرار، والبدء في الانخفاض نستطيع القول إن مصر تجاوزت الموجة». في حين، قال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إنه «لا مانع شرعاً من أداء صلاة التراويح في المنزل؛ تجنباً لانتقال عدوى الفيروس»، مناشداً «الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة للوقاية من كورونا». وشدد مفتي مصر أمس، على «ضرورة احترام رأي العلم والطب بخصوص الصوم في زمن كورونا؛ فإذا صرحا بأن هناك ضرراً على الإنسان من الصوم، نتيجة ما يستجد من أعراض وآثار جانبية، فيجب على الجميع الالتزام بذلك».
وذكر وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، أن «من يتمكن من أداء صلاة التراويح بالمنزل بمفرده فهو شيء أدعى للإخلاص، خاصة لأن الأصل في النوافل أن تصلى في البيت»، موضحاً في تصريحات مساء أول من أمس، أنه «يمتنع على المصلين اصطحاب أطفال للمساجد، خاصة إذا كانوا صغارا غير مدركين لأحكام الصلاة»، مؤكداً أنه «يتم التعامل بمنتهى الحسم مع أي مسجد لا يلتزم مصلوه بالإجراءات الاحترازية».