انتقادات جديدة لمحمد رمضان بسبب «إلقاء النقود»

متابعون وإعلاميون مصريون اتهموه بـ«الاستفزاز»

لقطة من فيديو محمد رمضان
لقطة من فيديو محمد رمضان
TT

انتقادات جديدة لمحمد رمضان بسبب «إلقاء النقود»

لقطة من فيديو محمد رمضان
لقطة من فيديو محمد رمضان

قُبيل عرض مسلسله الرمضاني «موسى»، تصدر اسم الممثل المصري محمد رمضان ساحات التواصل بعد فيديو ظهر فيه وهو يستلقي على ظهره في قارب مائي ويُلقي نقوداً ورقية في مسبحه الخاص، وذلك عقب الحكم بتغريمه 6 ملايين جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري) لصالح الطيار أشرف أبو اليسر، في تداعيات للأزمة التي عُرفت بـ«كابينة الطائرة».
ولقي الفيديو الذي نشره رمضان على صفحته على «إنستغرام»، مساء أمس، التي يتابعها أكثر من 15 مليون متابع، زوبعة من التعليقات التي غلب عليها الاستياء من تصرفه وما ظهر فيها من استهانة بالمال، ووصلت ردود الفعل حد التحرك القانوني ضده، من بينهم دعوى قضائية للمحامي الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، الذي أعلن عبر حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك»، تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد الفنان محمد رمضان، بسبب تعمد محمد رمضان إهانة القضاء المصري والتعليق على أحكامه، من خلال فيديو يسخر فيه من الأحكام القضائية وتحريض المواطنين على عدم احترامها، وكذلك استفزاز مشاعر المواطنين، والتحريض على عدم احترام أحكام القضاء.
وانتقد الإعلامي المصري عمرو أديب، محمد رمضان، ووصف الفيديو الذي صوره بـ«المستفز جداً لشعب مصر الذي تعاني نسبة كبيرة منه من الفقر»، وأضاف أديب في برنامجه «الحكاية»، الذي يذاع على شاشة «MBC مصر» مساء أمس، أن محمد رمضان كأنه يبلغ رسالة مفادها الفلوس لا قيمة لها عنده «الأستاذ (نمبر وان) أثار حفيظة عدد كبير من الناس التي تحبه، هذا الرجل أصبح عدو نفسه»، ودعاه إذا كان المال لا يعني له شيئاً، لأن يتبرع به للمحتاجين. 
ويرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن، أن «تكرار المواقف التي يثير رمضان بها الجدل تؤكد أنه لا يجيد التصرف، وهي مسألة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننسبها للبسطاء الذي يدعي أنه منهم، وتصرفاته الحالية أبعد ما تكون عنهم»، مشيراً إلى أن «الفنان الثري الذي كان بسيطاً عليه أن يتحفظ في التفاخر، فأين حساسية المبدع والفنان الحقيقي الذي أنهى مسيرة مهنية لطيار معروف، ثم يتفاخر بأن كل ردود الفعل لا تهمه، حتى على مستوى كونه رب أسرة ومواطناً مصرياً تختفي من تصرفاته كل ملامح إعطاء القدوة لأبنائه وإظهار الاحترام للقضاء والرأي العام».
ويضيف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «في تقديري هذا الممثل يحتاج إلى مرشد يعيده لطريق الصواب ويجمع شتات شخصياته المتعددة التي تشكل نسق تصرفاته وتجعله مستفزاً للكثيرين، وهو الاستفزاز الذي يراه نجاحاً، والانتقاد اهتماماً، مُغيباً عن عمد جوهر هذه الانتقادات وتأثيرها السلبي على مستقبله الفني، الذي لا أقول على المدى البعيد بل المتوسط وربما القريب».
ولا يكاد الجدل المرتبط باسم محمد رمضان ينقطع عن ساحات التواصل، فسبق أن أثار زوبعة من الانتقادات وصلت حد الدعوات لمقاطعته، وتصعيد بعض هذه الأزمات لتصل إلى البرلمان وساحات القضاء، أبرزها أزمة الطيار أشرف أبو اليسر التي أدت لدخول الطرفين في نزاع قانوني وقضائي انتهى بتغريم رمضان مبلغ 6 ملايين جنيه مصري تعويضاً عن الضرر الذي لحق بأبو اليسر.
كانت أزمة الطيار قد وقعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بسبب مقطع فيديو عُرف وقتها بفيديو «كابينة الطائرة»، وتسبب في إيقاف الطيار أشرف أبو اليسر عن العمل مدى الحياة، وهو الفيديو الذي التقطه رمضان من داخل قُمرة قيادة إحدى الطائرات الخاصة، في إيحاء بأنه هو من يقوم بالقيادة بموافقة الطيار أبو اليسر الذي ظهر معه في الفيديو، مما أدى لسحب رخصة الطيار، ودخل الطيار بعدها في سلسلة من المضاعفات الصحية بعد إصابته بمشاكل في القلب، أدت لدخوله للعناية المركزة في أحد المستشفيات.



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.