الإمارات وإسرائيل تشاركان في مناورات دولية في اليونان

يشارك سلاح الجو في كل من إسرائيل والإمارات، في مناورات دولية تجري في قاعدة «إندرافيدا» اليونانية، ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، وتستمر عشرة أيام، وذلك في إطار تعاون واسع النطاق لمواجهة حروب وكوارث متعددة.
ويقود هذه المناورات سلاح الجو الأميركي، وتشارك فيها إضافة إلى إسرائيل والإمارات، كل من فرنسا وإسبانيا وسلوفينيا وكندا وقبرص. وستستمر حتى 22 أبريل (نيسان) الجاري. وهذه هي مناورات سنوية تعرف باسمها «إينيوهوس» (Iniochos)، وتقام عادة في شهر أبريل. ويُعد سلاح الجو الإسرائيلي ضيفاً دائماً خلالها، لكن الوجود العلني والكامل لسلاح الجو الإماراتي هو أمر جديد، وذلك بعد توقيع اتفاق السلام بين الدولتين. وحسب مصدر في تل أبيب، «هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها كل من الإمارات وإسرائيل في مناورات عسكرية جنباً إلى جنب. فقد سبق وأن شارك الجانبان في مناورة (إينيوهوس) نفسها في 2018 و2019، وكذلك في مناورات (العلم الأحمر) للقوات الجوية الأميركية في أغسطس (آب) من سنة 2016، لكن هذه المشاركة كانت محدودة ولم تسمح الإمارات بالنشر عن مشاركتها فيها رسمياً».
وأوضحت مصادر في تل أبيب، أمس (الجمعة)، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيشارك في هذه المناورات بمقاتلات من طراز 15 - F و16 – F، أما الإمارات واليونان فستشاركان بمقاتلات من طراز 16 – F، وأما الولايات المتحدة فإنها ستستخدم طائرات مقاتلة من طراز 15 - F و16 - F، وكذلك طائرات مُسيّرة من طراز 9 - MQ وطائرات التزويد بالوقود من طراز 135 - KC. كما سيستخدم سلاح الجو الفرنسي مقاتلات من طراز «رفائيل» و«ميراج 2000»، في حين تستخدم إسبانيا مقاتلات من طراز F - 18، في حين أرسلت قبرص مروحيات من طراز «ساعر»، بينما الطواقم الكندية ستشارك بطواقمها الجوية من دون طائرات.
وسيتدرب المشاركون في المناورات على معارك جوية ضد بعضهم، والسعي لتحقيق تفوق جوي مشترك، وسيتدربون على استهداف مواقع أرضية تُشبه مطارات العدو، كما أنهم سيتدربون على مهمات بحث وإنقاذ، ومساعدة للقوات البرية والبحرية، وتصوير وجمع معلومات استخباراتية.
وقد حرصت حكومة بنيامين نتنياهو على الإشادة بفضل إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في التقدم نحو هذا التعاون. وعزتها بشكل خاص إلى قراره بنقل التعاون العسكري الميداني مع إسرائيل، من القيادة الأوروبية للجيش الأميركي، إلى القيادة الشرق الأوسطية، وذلك كجزء من تطبيق اتفاقيات إبراهيم، التي أدت إلى تطبيق العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. وقد أراد ترمب من هذا النقل أن تكون هناك خطط أميركية لعملياتها العسكرية في الشرق الأوسط، بما يشمل إسرائيل والدول العربية، من أجل زيادة التعاون بين الطرفين.