صادرات الأدوية السعودية تتوسع إلى 34 دولة بـ400 مليار دولار

نمو السوق المحلية 5% سنوياً وسط توافر فرص استثمار واعدة

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته أمس لخطوط إنتاج مصنع سبيماكو (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته أمس لخطوط إنتاج مصنع سبيماكو (الشرق الأوسط)
TT

صادرات الأدوية السعودية تتوسع إلى 34 دولة بـ400 مليار دولار

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته أمس لخطوط إنتاج مصنع سبيماكو (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال زيارته أمس لخطوط إنتاج مصنع سبيماكو (الشرق الأوسط)

وسط تأكيد وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية على ضرورة تكثيف الجهود لجعل المملكة مركزا للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، كشفت شركة سعودية كبرى في مجال صناعة الأدوية أن حجم صادرات المملكة من الأدوية بلغ 1.5 مليار ريال (400 مليار دولار)، تتجه إلى 34 دولة حول العالم، في وقت تبلغ فيه نسبة نمو السوق المحلية 5 في المائة سنويا.
وزار وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف أول أمس الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (سبيماكو الدوائية) بمدينة بريدة بمنطقة القصيم، حيث تؤكد وزارته سعيها إلى العمل على جعل المملكة مركزاً لصناعات الأدوية المهمة التي يُقدّر حجمها السوقي بـ30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، بزيادة إنتاج الأدوية والمساهمة في رفع الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الدوائي كهدف استراتيجي ضمن (رؤية 2030).
وأفاد رئيس مجلس إدارة «سبيماكو الدوائية»، إحدى كبرى الشركات السعودية الدوائية، محمد النحاس، بأنَّ عدد المصانع الدوائية المسجلة في المملكة يتجاوز 40 مصنعاً، تغطي 36 في المائة من احتياج السوق السعودي من الأدوية، وأنَّ حجم النمو في هذا القطاع يُقدر بـ5 في المائة سنوياً، وبحجم صادرات تتجاوز 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار).
وأضاف النحاس أنَّ الشركة عملت على نقل تقنيات التصنيع الحديثة وتدريب الكوادر الوطنية، كما تمتلك أول مستودع آلي من نوعه في السعودية والشرق الأوسط، كما ستواصل تفعيل دور مركز الأبحاث والتطوير التابع لها للاستفادة منه في الجوانب التعليمية، حيث يحتوي المركز على آخر ما توصلت إليه التقنية في تطوير المنتجات الدوائية وتحليلها.
وفي سياقٍ متصل، كشف الرئيس التنفيذي لــ«سبيماكو الدوائية» خالد بن صالح الخطاف أنَّ الشركة تولي أهمية عالية للمحافظة على الأمن الدوائي في المملكة في ظل جائحة كورونا والتركيز في أعمالها على تطوير وتنويع باقة منتجات الشركة في مختلف القطاعات الدوائية، والتركيز على المنتجات الاستراتيجية للمساهمة في تحقيق الأمن الدوائي للمملكة.
وأشار الخطاف إلى أنَّ المملكة تصدر الأدوية لـ34 دولة، في وقت يعد القطاع الدوائي بالسعودية واعداً ولدية العديد من مقومات النجاح، حيث تتمتع المنتجات الدوائية السعودية بسمعة جيدة تنافس المنتجات الأوربية والآسيوية كونها ذات جودة عالية مقارنة بالكثير من دول المنطقة، بالإضافة إلى قوة أنظمة التشريعات الدوائية والرقابية في السعودية والاحتياج الصحي الكبير والمتنامي للأدوية والمنتجات الطبية. وأبان الخطاف أنَّ «سبيماكو الدوائية» كانت سباقة إلى توطين وتأهيل الموارد البشرية في مجال الصناعات الدوائية حيث بلغت نسبة السعوديين بالشركة 45 في المائة، كما تعمل الشركة على العديد من المبادرات والبرامج لرفع النسبة بشكلٍ أكبر من خلال الشركات الاستراتيجية والاتفاقيات التي أبرمتها الشركة سابقاً مع كبرى الشركات المتخصصة في تطوير وصناعة الدواء.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.