اقتحام 10 آلاف مستوطن قرية كفل حارس

في أعقاب اقتحام نحو 10 آلاف مستوطن يهودي المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال سلفيت، فجر الخميس، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين، بياناً أدانت فيه هذا «التغول الاستيطاني الاحتلالي» وعدّته «تحدياً سافراً للمجتمع الدولي والشرعية الدولية ومؤسساتها وقراراتها، وعملية اغتيال أخرى تنضم إلى عمليات الاغتيال التي تتم يومياً لحل الدولتين».
وكان آلاف المستوطنين قد داهموا بلدة كفل حارس، في ساعات الليل المتأخرة وحتى فجر أمس، تحت حماية قوات ضخمة من جنود الاحتلال، وأدوا صلوات تلمودية، وشعائر دينية في المكان، الذي يعدّونه مقدساً لليهود، بينما يعدّه الفلسطينيون مقاماً إسلامياً. ولم يكتف الجنود بمرافقة المستوطنين، بل طوقوا القرية واحتلوا مدخلها الرئيسي ومنعوا الفلسطينيين من التنقل.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيانها، إنه «منذ عام 1967 وحتى الآن لا يزال المشروع الاستيطاني الاستعماري التهويدي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، يتدحرج ويتسع لحسم مستقبل ومصير الضفة الغربية من جانب واحد وبقوة الاحتلال».
وأضافت أن «ما نشهده يومياً من تصعيد في الاستيلاء على الأراضي، وعمليات هدم المنازل والمنشآت، وبناء وحدات استيطانية جديدة، وإقامة مزيد من البؤر العشوائية، يجسد المشروع الاستعماري التوسعي الذي يواصل شق طريقه في الأرض الفلسطينية، وهو مشروع عابر لجميع المراحل الزمنية والتغيرات والتبدلات السياسية سواء في إسرائيل أو على المستوى الدولي، يهدف إلى تكريس ضم القدس والضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها وإغراقها في محيط استيطاني مرتبط بالعمق الإسرائيلي ومتواصل من النهر إلى البحر، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام فرص حل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، ويقوض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية وذات سيادة».
وأشارت «الخارجية» إلى أن «دولة الاحتلال تواصل محاولاتها للسيطرة على المواقع التاريخية والأثرية والدينية في الضفة، بما فيها تلك الواقعة في قلب المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، بهدف (أسرلتها) تحت حجج وذرائع مرتبطة بروايتها التلمودية المزعومة، كما حصل خلال اليومين الماضيين في سبسطية وما حدث صباح اليوم (أمس) في بلدة كفل حارس».