حدائق قصر باكنغهام تفتح أبوابها أمام الجمهور للتنزه في الصيف

حديقة قصر باكنغهام (أ.ب)
حديقة قصر باكنغهام (أ.ب)
TT

حدائق قصر باكنغهام تفتح أبوابها أمام الجمهور للتنزه في الصيف

حديقة قصر باكنغهام (أ.ب)
حديقة قصر باكنغهام (أ.ب)

للمرة الأولى على الإطلاق، يحظى المواطنون البريطانيون بفرصة التنزه في حدائق قصر باكنغهام. ويفتح القصر الملكي أبوابه في كل عام أمام الآلاف من الزوار الذين يحرصون على التجوال بين غرف القصر ومعارضه الكبيرة. غير أن هذه الفعالية كانت قد أغلقت في وجه الجمهور لعامين متتاليين بسبب الوباء، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية. وبدلاً من ذلك، من شأن الحدائق الملكية التاريخية، التي يرجع تاريخها إلى عشرينيات القرن التاسع عشر، أن تستضيف العائلات والأصدقاء الذين يفضلون التنزه في الهواء الطلق. وسوف يتمكن الزوار، اعتباراً من يوليو (تموز) المقبل، من الاستفادة بالجولات ذاتيه التوجيه في التجوال عبر مسار يشتمل على بحيرة بمساحة 3.5 فدان تتوسطها جزيرة توجد عليها العديد من خلايا النحل.
وكانت الحدائق الملكية في قصر باكنغهام قد جرى تنسيقها للمرة الأولى في عهد الملك جورج الرابع الذي أمر بتحويل منزل باكنغهام إلى قصر للعائلة المالكة، حتى صارت اليوم عبارة عن مساحات شاسعة تبلغ 39 فدانا من التنوع البيولوجي الرائع، والتي تضم أكثر من 1000 شجرة مع 320 نوعاً من الزهور البرية ومختلف النباتات والأعشاب.
وتأتي زيارة الجماهير للحدائق الملكية ضمن خطط قصر باكينغهام للمضي قدماً في فتح بعض من معارضه من خلال الجولات الموجزة المصحوبة بمرشدين من شهر مايو (أيار) وحتى سبتمبر (أيلول) من العام الحالي. وتشتمل تلك الجولات على زيارة قلعة وندسور، ومشاهدة روائع المقتنيات في قصر باكينغهام ضمن معرض الملكة، والذي من المقرر أن يرحب بالزوار اعتباراً من 17 مايو المقبل. ومنذ 26 أبريل (نيسان) الحالي، سوف يتمكن الزوار من مشاهدة قصر هوليرود هاوس، ومعرض فيكتوريا وألبرت الجديد: حياتنا بالألوان الطبيعية في معرض مقتنيات الملكة في أدنبرة. وسوف تغطي تلك الجولات أيضاً عدداً من أشهر غرف القصر الملكي، تلك المزودة بالمفروشات من المجموعة الملكية الخاصة، مثل اللوحات التي رسمها فرانز خافيير وينترهالتر، ومقتنيات البورسلين، وبعض من أفضل قطع الأثاث الإنجليزية والفرنسية الفاخرة في العالم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.