واشنطن تحذّر بكين من عواقب تحركاتها في بحر الصين الجنوبي

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تحذّر بكين من عواقب تحركاتها في بحر الصين الجنوبي

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

حذرت الولايات المتحدة الصين أمس (الأربعاء) من عواقب تحركات لها تعتبر الفلبين وتايوان أنها تزداد عدوانية، مذكرة بكين بالالتزامات التي تربط واشنطن بشركائها الآسيويين.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين أن «هجوماً مسلحاً على القوات العسكرية الفلبينية أو السفن أو الطائرات في المحيط الهادي بما في ذلك بحر الصين الجنوبي، سيؤدي إلى تفعيل التزاماتنا بموجب معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفلبين»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «نشاطر حلفاءنا الفلبينيين مخاوفهم بشأن المعلومات عن تجمع مستمر للقوات البحرية لجمهورية الصين الشعبية بالقرب من شعاب ويتسون ريف».
ورصد خفر السواحل الفلبينيون نحو 220 سفينة صينية في السابع من مارس (آذار) قرب هذه الشعاب المرجانية المتنازع عليها والتي تقع على مسافة 320 كلم غرب جزيرة بالاوان الفلبينية، لكن معظمها منتشر منذ ذلك الحين في أنحاء أرخبيل سبراتليز.
وترفض الصين منذ أسابيع سحب سفنها من بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد بينما تقول مانيلا إنها دخلت بشكل غير قانوني منطقتها الاقتصادية الحصرية.
وتوتر الوضع مع تايوان أيضاً التي تقول بكين إنها جزء لا يتجزأ من الصين. وقالت الجزيرة إن 15 طائرة صينية إضافية مرت عبر منطقتها الجوية الدفاعية. وأعرب نيد برايس عن «قلق» الخارجية الأميركية من هذه المناورات. وقال إن «الولايات المتحدة تحتفظ بقدرتها على مقاومة أي قوة أو أي شكل آخر من الإكراه يعرض للخطر الأمن أو النظام الاجتماعي أو الحياة الاقتصادية لشعب تايوان».
ويشير المتحدث باسم وزارة الخارجية بذلك إلى قانون أميركي يحدد العلاقات مع تايوان ويحمل اسم «قانون علاقات تايوان». وهو يلزم واشنطن بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها ضد بكين.
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن بالدفاع بقوة عن حلفاء الولايات المتحدة، في واحدة من النقاط النادرة التي يتفق فيها مع سلفه دونالد ترمب الذي كان يؤيد التصدي لتطلعات الصين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.