أزمة غيابات تربك الاتحاد قبل الكلاسيكو

كاريلي يفاضل بين البيشي والجبرين لتعويض المالكي

عبد الإله المالكي (الشرق الأوسط)
عبد الإله المالكي (الشرق الأوسط)
TT

أزمة غيابات تربك الاتحاد قبل الكلاسيكو

عبد الإله المالكي (الشرق الأوسط)
عبد الإله المالكي (الشرق الأوسط)

أربك اللاعب عبد الإله المالكي حسابات مدرب الاتحاد البرازيلي فابيو كاريلي قبل مواجهة الهلال التي ستجمع الفريقين يوم غد، ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، التي ستجمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة.
وتعرض المالكي للإصابة خلال تدريبات فريقه الجماعية في مفصل القدم قبل 72 ساعة من مواجهة الكلاسيكو، وخضع يوم أمس لمزيد من الفحوصات الطبية على موضع إصابته لتوضيح ماهية الإصابة والفترة التي يحتاج إليها للتأهيل والعلاج، والتي يرجح على أثرها غياب اللاعب عن مواجهتي الفريق المقبلة أمام الهلال والباطن، على أن تكون عودة اللاعب للمشاركة مع الفريق أمام ضمك منتصف الشهر المقبل.
ولحق المالكي بالغيابات التي تجتاح الفريق الاتحادي قبل الكلاسيكو، حيث سيغيب الثنائي أحمد حجازي وزياد الصحافي بداعي الإيقاف؛ الأول بالبطاقة الحمراء، والآخر بسبب تراكم البطاقات الملونة، في الوقت الذي يغيب فيه البرازيلي برونو هنريكي بداعي الإصابة.
وينتظر أن يجري البرازيلي كاريلي مدرب الاتحاد بعض التعديلات على قائمة الفريق في الشقين الدفاعي وخط وسط الميدان، وينتظر أن يعتمد على عدد من اللاعبين في مواجهة الغد، يتقدمهم الثنائي حمدان الشمراني وعمر هوساوي كبديلين محتملين للثنائي حجازي والصحافي.
بينما شرع البرازيلي كاريلي خلال الحصة التدريبية في المفاضلة بين عبد العزيز البيشي وعبد العزيز الجبرين إلى جانب حمد آل منصور للاستعانة بأحدهم لتعويض غياب المالكي.
وأنعش الصربي ألكساندر بريجوفيتش، تدريبات الفريق الجماعية اليومين الماضية بعد غيابه مع انطلاقة تحضيرات الفريق بسبب ظرف خاص، بينما يرجح أن يكون اللاعب ضمن قائمة الفريق للكلاسيكو كإحدى الأوراق الرابحة.
وعكف مدرب الاتحاد يوم أمس على وضع اللمسات الأخيرة للمنهجية التكتيكية التي ينوي الدخول بها للمواجهة، حيث عمد إلى تعزيز الجوانب الدفاعية والهجومية للفريق عبر الإيعاز للأطراف بمساندة الهجمة والارتداد السريع للتغطية، في الوقت الذي وجه فيه عدد من لاعبي وسط الميدان بفرض رقابة لصيقة على أبرز نجوم الفريق المنافس، يتقدمهم المهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميز.
ويطمح كل من الهلال والاتحاد في الخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة الكلاسيكو، حيث يتطلع أصحاب الأرض للإبقاء على حظوظهم في المنافسة على لقب الدوري، في الوقت الذي سيسعى فيه الأزرق للفوز والابتعاد بصدارة الدوري عن أقرب منافسيه، وتوسيع الفارق النقطي الذي يجمعه معهم.
كما يتطلع المدرب كاريلي مع عودة المنافسات الرياضية لعودة قوية للفريق للمنافسات، واستعادة جادة الانتصارات مجدداً، التي فقدها في المباراتين الأخيرتين، حيث سقط في فخ التعادل أمام الرائد في الجولة الماضية بالدوري، بعد أيام من توديع كأس الملك بالخسارة من فريق الفتح 2-1.
وحصد الهلال صدارة الدوري برصيد 48 نقطة من 24 مباراة وبفارق 3 نقاط عن الشباب صاحب المركز الثاني، الذي اكتفى بحصد نقطة واحدة فقط في آخر 3 جولات، ويأتي الاتحاد ثالثاً، وله 42 نقطة، ويتطلع للعودة لجادة الانتصارات مجدداً، التي فقدها في الجولتين الأخيرتين للفريق.
وتنتظر الاتحاد مباراتان حاسمتان ضمن منافسات مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين خلال شهر أبريل (نيسان) الحالي، قبل عودة توقف المنافسات الرياضية لمشاركة الأندية السعودية في البطولة الآسيوية وعودتها في 15 مايو (أيار) المقبل.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».