يونايتد يتطلع لعبور عقبة غرناطة... وآرسنال يصطدم بسلافيا براغ

مواجهة ساخنة بين أياكس وروما واختبار صعب لفياريال أمام دينامو زغرب في ذهاب ربع نهائي «يوروبا ليغ» اليوم

TT

يونايتد يتطلع لعبور عقبة غرناطة... وآرسنال يصطدم بسلافيا براغ

يأمل مانشستر يونايتد الإنجليزي الإبقاء على حلمه بإحراز لقبه الأول منذ 2017 حين يصطدم اليوم بطموح مضيفه غرناطة الإسباني في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة «يوروبا ليغ» لكرة القدم، التي تشهد مواجهة أيضاً بين ممثل إنجلترا الآخر آرسنال مع سلافيا براغ التشيكي.
وتخطى يونايتد صدمة الخروج من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا بوصوله إلى ربع نهائي المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية، متخلصاً في طريقه من عقبتين صعبتين للغاية هما ريال سوسييداد الإسباني وميلان الإيطالي. ويمني «الشياطين الحمر» الذي ضمنوا إلى حد كبير عودتهم الموسم المقبل إلى دوري الأبطال من خلال مركزهم الثاني في الدوري الممتاز، النفس بالذهاب حتى النهاية من أجل إحراز لقبهم الأول منذ 2017 حين توجوا أبطالاً لمسابقة «يوروبا ليغ» بالذات.
ويبدو فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، أقله على الورق، مرشحاً لتخطي غرناطة الذي يستضيف الذهاب اليوم، لكن عليه الحذر من مفاجآت الفريق الإسباني. ووضع يونايتد خلفه خروجه المخيب من ربع نهائي كأس إنجلترا بالخسارة أمام ليستر 1 - 3. وذلك بفوزه الأحد على برايتون 2 - 1 في الدوري الممتاز بعدما كان متخلفاً. ويخوض يونايتد لقاء اليوم بغياب عنصرين مهمين هما الفرنسي أنطوني مارسيال لإصابة بالركبة، والعاجي إيريك بايي لإصابته بفيروس كورونا، كما تحوم الشكوك حول قدرة مشاركة المهاجم ماركوس راشفورد باللقاء رغم سفره مع الفريق إلى إسبانيا.
وكان راشفورد (23 عاماً)، قد اضطر للخروج خلال الشوط الثاني من المباراة أمام برايتون إثر تعرضه لتدخل قوي، لكنه شارك في تدريبات الأمس ودخل القائمة المسافرة إلى غرناطة.
وحول مشاركة راشفورد أوضح سولسكاير: «ماركوس سيسافر معنا وسنحسم القرار قبل المباراة مباشرة إن كان سيكون ضمن التشكيل الأساسي أو من مقاعد البدلاء». وعاد أيضاً الإسباني خوان ماتا إلى قائمة يونايتد، كما شهدت القائمة وجود أنطوني إيلانغا البالغ من العمر 18 عاماً.
في المقابل وبعد بداية واعدة جداً في الدوري الإسباني، تراجعت نتائج غرناطة وبات حالياً في المركز التاسع إلا أنه تميز في مشاركته القارية الأولى على الإطلاق ووصل إلى ربع النهائي عن جدارة بعدما تفوق في دور المجموعات خارج ملعبه على آيندهوفن الهولندي، ثم تخلص في الدور الثاني من نابولي الإيطالي قبل أن يزيح في ثمن النهائي فريق سولسكاير السابق مولده النرويجي. بالنسبة للمدرب دييغو مارتينيز الذي سبق له أن أحرز لقب «يوروبا ليغ» حين كان مساعداً للمدرب أوناي إيمري في إشبيلية، فإن غرناطة يخوض اليوم إحدى أهم المباريات في تاريخه.
وسيجد ممثل إنجلترا الآخر آرسنال بقيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا نفسه مطالباً بإحراز «يوروبا ليغ» من أجل المشاركة الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا. وتمثل «يوروبا ليغ» الأمل الوحيد لآرسنال في إحراز لقب هذا الموسم، لكن الأهم أنها تشكل مفتاح عودته إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 2016 - 2017. إلا أنه عليه التفكير أولاً بمنافسه اليوم سلافيا براغ التشيكي. ورغم فوزه بمبارياته الست في دور المجموعات وتخطيه بنفيكا البرتغالي وأولمبياكوس اليوناني في الدوري الإقصائيين السابقين، يتوجب على آرسنال ألا يستخف بسلافيا براغ الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ21 الأخيرة ضمن جميع المسابقات، وإلا سيلقى نفس مصير مواطنه ليستر سيتي ورينجرز الأسكوتلندي اللذين خرجا على يد الفريق التشيكي.
وكان آرسنال قاب قوسين أو أدنى من إحراز لقب هذه المسابقة عام 2019 قبل أن يسقط في النهائي أمام جاره تشيلسي 1 - 4. وحينها كان الفريق اللندني تحت قيادة أوناي إيمري الذي يعتبر المدرب الأكثر نجاحاً في المسابقة بعدما توج بلقبها ثلاث مرات متتالية مع إشبيلية.
وسيكون إيمري موجوداً أيضاً في الدور ربع النهائي لكن هذه المرة كمدرب لفياريال الذي يحل اليوم ضيفاً على دينامو زغرب الكرواتي. واعتبر إيمري لدى تسلمه المنصب الصيف الماضي الفريق الأكثر ثباتاً في إسبانيا خلال الأعوام الـ15 الماضية بعدما أنهى الدوري بين الخمسة الأوائل في تسع مناسبات خلال هذه الأعوام. ويأمل إيمري قيادة فريقه الملقب بـ«الغواصة الصفراء» هذا الموسم إلى لقب «يوروبا ليغ» وتخليصه من عقدته القارية، إذ وصل إلى دور الأربعة أربع مرات لكنه عجز حتى الآن عن الذهاب أبعد من ذلك. وبقيادة إيمري، يحتل فياريال حالياً المركز السادس في الدوري الإسباني وحقق مشواراً لافتاً في المسابقة القارية ونجح، بعد تجاوز دور المجموعات، في تخطي رد بول سالزبورغ النمساوي ودينامو كييف الأوكراني. ويصطدم فياريال الآن ببطل الدوري الكرواتي الذي يحقق أفضل مشوار له على الصعيد القاري منذ الستينات بعدما تخلص في ثمن النهائي من توتنهام الإنجليزي ومدربه الفذ البرتغالي جوزيه مورينيو بفضل ثلاثية في الإياب من ميسلاف أورشيتش (3 - صفر بعد الخسارة ذهاباً صفر - 2).
وعلى الورق، تعتبر المواجهة بين أياكس الهولندي وروما الإيطالي الأقوى في الدور ربع النهائي لكن الفريقين اللذين يتواجهان ذهاباً في أمستردام يعيشان فترتين متناقضتين. فأياكس يحلق بعيداً في صدارة الدوري الهولندي بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه ويسير بثبات نحو العودة إلى دوري الأبطال، المسابقة التي ودعها هذا الموسم من دور المجموعات، في حين أن روما بدأ يبتعد عن المراكز المؤهلة إلى المسابقة القارية الأم بعد تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة.
ويمني أياكس، الفائز بلقب دوري الأبطال أربع مرات، أن يذهب بقيادة المدرب إيريك تن هاغ بعيداً مجدداً بعدما وصل إلى نهائي «يوروبا ليغ» عام 2017 ونصف نهائي دوري الأبطال عام 2019.
وستكون مواجهة ربع النهائي الثانية بين الفريقين اللذين التقيا في موسم 2002 - 2003 خلال الدور الثاني لمسابقة دوري الأبطال (كان حينها الدور الثاني بنظام المجموعات)، وفاز أياكس ذهاباً 2 - 1 وتعادلا إياباً في العاصمة الإيطالية 1 - 1.


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: سنواجه ليفربول بمعنويات مرتفعة... والإصابات فرصة للتطور

رياضة عالمية أنشيلوتي يوجه اللاعبين خلال التدريبات الأخيرة لريال مدريد (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: سنواجه ليفربول بمعنويات مرتفعة... والإصابات فرصة للتطور

حاول كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد التعامل بصورة إيجابية مع الإصابات التي يعاني منها الفريق بعدما انضم فينيسيوس جونيور إلى قائمة الغيابات الطويلة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية نجم برشلونة ليفاندوفسكي ينطلق فرحاً بهدفه الثاني في مرمى بريست الفرنسي (رويترز)

«أبطال أوروبا»: برشلونة يعبر بمؤية ليفاندوفسكي ... وانتصارات ساحقة لأتالانتا وليفركوزن وأرسنال

حقق برشلونة فوزه الرابع تواليا وجاء على حساب ضيفه بريست الفرنسي 3-0 في الجولة الخامسة للمجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية جود بيلينغهام نجم الريال لدى حضوره المؤتمر الصحفي المصاحب لمواجهة ليفربول (رويترز)

بيلينغهام: شعرت أنني كبش فداء في إنجلترا بعد الأمم الأوروبية

يعتقد جود بيلينغهام لاعب وسط ريال مدريد أنه أصبح كبش فداء لإخفاق منتخب إنجلترا في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2024.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية خوليان ألفاريز تألق وقاد أتلتيكو لفوز كاسح على سبارتا براغ (أ.ف.ب)

«دوري أبطال أوروبا»: فوز ثمين لميلان وكاسح لأتلتيكو

حقق كل من ميلان الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني فوزاً ثالثاً في خامس مباراة في دور المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عالمية سيباستيان كيل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند (رويترز)

سيباستيان كيل: لن أعلق على تجديد عقدي مع دورتموند

رد سيباستيان كيل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند بتحفظ على رغبة إدارة النادي في تجديد تعاقده

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.