قال رئيس الوزراء محمد أشتية إنه لم تصل أي مساعدات عربية أو أميركية إلى السلطة الفلسطينية العام الماضي، مما زاد من العجز المالي في الموازنة الجديدة.
وأضاف خلال افتتاح مؤتمر «(كوفيد19): حالة فلسطين... التحديات والمواجهة»، أن العجز في الموازنة الجديدة يصل إلى مليار دولار، «وذلك لأنه لم تصل أي مساعدات عربية على مدار العام الماضي، فيما لم تصل أي مساعدات أميركية كذلك، والتي كانت تبلغ 500 مليون دولار سنوياً».
وأقرت الحكومة الفلسطينية أول موازنة عادية منذ عامين، وأحالتها للرئيس محمود عباس للمصادقة عليها، بفجوة عجز بنحو مليار دولار.
وقال أشتية إن حكومته مستعدة للتقشف الآن في محاولة لمواجهة العجز. وأكد أن وباء «كورونا» زاد من الوضع المالي الصعب للسلطة، موضحاً: «هذا الفيروس له ارتدادات كبيرة اقتصادية ومالية وصحية واجتماعية ونفسية، كما أننا واجهنا الوباء في ظروف صعبة، خصوصاً في ظل الوضع السياسي؛ معارك الضم والمقاصة، وإنهاء الانقسام وحصار غزة، وتهويد القدس، والاستيطان، وتفتيت الجغرافيا».
وأردف أنه «مع تحدي (كورونا)، أمامنا تحديات كبيرة؛ أولها كيف نجسد الدولة الفلسطينية على الأرض، وكيف نحافظ على هذا الهدف الوطني في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل قيام دولة فلسطينية مستقلة، حيث وصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، إلى نحو 750 ألف مستوطن، يشكلون 24 في المائة من السكان، فيما يسيطر الاحتلال على 600 مليون متر مكعب من الحوض المائي الفلسطيني المكون من 800 مليون متر مكعب. كما يستهلك المستوطن 600 لتر يومياً، مقابل 70 لتراً فقط للمواطن الفلسطيني».
وفيما يخص الانتخابات، قال أشتية إن القيادة الفلسطينية مصممة على إجرائها، آملاً أن يكثف المجتمع الدولي من ضغطه على إسرائيل لضمان إجرائها، خصوصاً في مدينة القدس.
من جهته؛ قال ممثل البنك الدولي في فلسطين، كانثان شانكارن، إن البنك الدولي «سعى، ومنذ بداية الجائحة، إلى تقديم المساعدة للفلسطينيين، وتم تقديم 100 مليون دولار للشعب الفلسطيني لتعزيز النظام الصحي، مع تقديم مساعدات مالية للأسر الفقيرة المتضررة من الجائحة».
وأكد على «ضرورة العمل لحماية الخدمات اللوجيستية، وضمان توفير اللوازم والخدمات الطبية، والحاجة لاتخاذ التدابير الصحية، وخلق فرص عمل في القطاع الصحي، وتعيين أعداد كافية لدعم العاملين في هذا القطاع».
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفن كوهين، إن الاتحاد «تعاون وقدم المساعدة للحكومة الفلسطينية منذ بداية الجائحة، حيث قدم 71 مليون يورو، إلى جانب 5 ملايين يورو لدعم الأسر الفقيرة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى التبرع لصالح (أونروا) للمساعدة في تلبية احتياجات لاجئي فلسطين خلال تفشي جائحة (كوفيد19) من خلال برامجها الصحية والإغاثية»، مؤكداً «مواصلة الاتحاد الأوروبي دعمه الحكومة الفلسطينية لمساعدتها في مواجهة الجائحة، من خلال دعم قطاع الصحة والتخفيف من الآثار المترتبة على القطاعين الاقتصادي والاجتماعي».
وحول الانتخابات، قال إن «على إسرائيل أن تسهل عقد انتخابات في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية حسب ما وقعت عليه في (اتفاقية أوسلو)».
أشتية: لم تصل إلينا مساعدة أميركية أو عربية العام الماضي
أشتية: لم تصل إلينا مساعدة أميركية أو عربية العام الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة