الأهلي يفقد السومة ويستعيد ساريتش أمام الرائد

فيجسا يلوّح بشكوى المستحقات... وريجيكامب يتعهد معالجة الأخطاء

عمر السومة  (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي يفقد السومة ويستعيد ساريتش أمام الرائد

عمر السومة  (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)

واصل الفرنسي فيصل قورمي الإشراف على تحضيرات الفريق الأول بالأهلي؛ تأهباً لمواجهة الرائد غداً (الخميس) ضمن منافسات الجولة الخامسة والعشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وينتظر أن يتولى الروماني لورينت ريجيكامب الإشراف على الفريق إلى جانب المدرب قورمي في مواجهة الرائد، على أن يبدأ مهمته الرسمية مع الفريق بعد مواجهة الرائد؛ تأهباً لمشاركة الفريق في دور المجموعات في بطولة دوري أبطال آسيا، والتي يستهلها بمواجهته الاستقلال الإيراني منتصف الشهر الحالي.
وحرص المدرب الفرنسي خلال الحصة التدريبية يوم أمس على وضع ملامح المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها لموقعة الرائد غداً بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه والعناصر التي ينوي الزج بها لخطف نقاط المباراة الثلاث واستعادة جادة الانتصارات مجدداً.
وعمد المدرب قورمي خلال تحضيرات الفريق على تعزيز الجوانب الهجومية بتفعيل الأدوار المناطة بظهيريه في مساندة الهجمة مع الارتداد السريع للتغطية إلى جانب توجيه عدد من اللاعبين لمراقبة نقاط قوة منافسهم وفرض الهيمنة على وسط الميدان.
وينتظر أن يعود البوسني الفيس ساريتش لقائمة الأهلي خلال مواجهة الرائد بعد غياب دام أشهراً بسبب الإصابة بالرباط الصليبي، بينما يرجّح أن تكون عودته تدريجياً لاستعادة اللاعب حساسية المباريات الرسمية، بينما سيفتقد الأهلي خدمات عدد من لاعبيه يتقدمهم الصربي ليوبومير فيجسا، في الوقت الذي ترددت أنباء عن وجود خلافات تجمع اللاعب مع إدارة النادي لعدم تسلمه مستحقات مالية متأخرة.
ويأتي غضب فيجسا لعدم تسلمه عدداً من رواتبه الشهرية المتأخرة؛ الأمر الذي لوح من خلاله بفسخ عقده مع النادي من جانب واحد وتوجهه لتقديم شكوى لـ«فيفا».
بينما تحوم الشكوك حيال جاهزية المهاجم السوري عمر السومة لمواجهة الرائد بعد الإصابة التي لحقت به أثناء مشاركته مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الماضية، حيث ينتظر أن يتضح اليوم مدى قدرة الجهاز الفني الاستعانة بخدمات اللاعب، وإن كانت الأمور ستكون صعبة في ظل حاجة اللاعب إلى جاهزية فنية أكبر بعد دخوله برنامجاً علاجياً وتأهيلياً قبل العودة للمشاركة في المباريات الرسمية.
ويحتل الأهلي المركز السابع بجدول ترتيب فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين برصيد 35 نقطة، بينما الرائد يتواجد بالمركز الثاني عشر ومعه 29 نقطة.
في المقابل، تعهد الروماني لورينت ريجيكامب، مدرب فريق الأهلي الجديد، بالعمل على إعادة الفريق لتوهجه مجدداً وتحقيق النتائج التي تسعد أنصاره، مؤكداً إدراكه بأن المهمة ليست سهلة، لكنها ليست صعبة لامتلاك الفريق عناصر جيدة قادرة على تقديم الأفضل مع الفريق الذي لا يستحق المكانة التي يتواجد بها في سلم ترتيب الدوري.
وسيقود ريجيكامب فريق الأهلي لثلاثة أشهر مع أفضلية لتجديد في حال نجاحه في مهمته مع الفريق باحتلال مركز متقدم في سلم ترتيب الدوري بعدما تراجع الفريق للمركز السابع برصيد 35 نقطة عقب منافسته على الصدارة والتي أسهمت في إنهاء الارتباط مع الصربي فلادان ميلويفيتش بداعي سوء النتائج.
ووصف المدرب الروماني العقد الذي وقّعه مع الأهلي لثلاثة أشهر بالتحدي الكبير له، مؤكداً جاهزيته لخوض هذا التحدي، وأنه سيكون موجوداً في النادي مع أقرب فرصة ممكنة، مشيراً إلى أنه سيعمل على إعادة الثقة للاعبين، مشيراً إلى إلمامه بصورة جيدة بمستويات لاعبي الفريق وتأكده من قدرتهم على تقديم الأفضل وإعادة الفريق لتوهجه مجدداً. وأضاف «لاعبو الأهلي يحتاجون إلى إعادة الثقة بإمكاناتهم وقوتهم، وعانى الفريق الفترة الأخيرة من الإصابات، وهذا أمر يلقي بظلاله على استعدادات الفريق للمباريات»، مشيراً «سنعمل للتحضير الجيد لكل مباراة على حدة، ومن ثم تقييم الوضع، أحب قبول التحدي وسأبدأ العمل في أول فرصة لي، وأعتبر أني أبدأ من اليوم، وقبل أسبوع قمت بالتحضير للتدريبات وتحدثت مع اللاعبين والجميع في النادي».
ودخل ريجيكامب الحجر الصحي فور وصوله لجدة، وفقاً للأنظمة المعمول بها للقادمين من الخارج، حيث من المرجح أن يباشر عمله بدءاً من الأسبوع المقبل.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».