«تويتر» يعلق حساب نائبة أميركية للمرة الثانية «عن طريق الخطأ»

50 % من الجمهوريين يعتقدون أن اقتحام الكابيتول سلمي

هذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها «تويتر» حساب مارغوري غرين عن طريق الخطأ (أ.ب)
هذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها «تويتر» حساب مارغوري غرين عن طريق الخطأ (أ.ب)
TT

«تويتر» يعلق حساب نائبة أميركية للمرة الثانية «عن طريق الخطأ»

هذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها «تويتر» حساب مارغوري غرين عن طريق الخطأ (أ.ب)
هذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها «تويتر» حساب مارغوري غرين عن طريق الخطأ (أ.ب)

للمرة الثانية على التوالي، علق «تويتر» بالخطأ حساب النائبة الجمهورية المثيرة للجدل مارغوري غرين. وفيما بررت منصة التواصل الاجتماعي الخطأ على أنه نتيجة لعثرة تقنية ناجمة عن نظام التحقق الأوتوماتيكي، اتهمت غرين «تويتر» باستهدافها عن عمد بسبب مواقفها السياسية والاجتماعية، فاعتبرت أن سبب التعليق جاء بعد أن غردت احتفالاً بعيد الفصح. وقالت: «بعد تغريدتي تم تعليق حسابي لـ12 ساعة... هل السبب يعود لديني المسيحي؟ أم لرغبتي بطرد فاوتشي؟». وغرّدت غرين بالأحرف العريضة: «هذه هي رسالتي لوسائل التواصل: لن أتوقف أبداً».
تتحدث غرين هنا عن طرحها مشروع قانون يدعو لوقف راتب كبير خبراء الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي احتجاجاً على سياسة الإدارة الأميركية تجاه فيروس كورونا ورفضها إصدار تأشيرات رسمية بخصوص تلقي اللقاح. وقد عرفت بمواقفها النارية الداعمة في السابق لمجموعة كيوانان المروجة لنظريات المؤامرة. هذه ليست المرة الأولى التي يعلق فيها «تويتر» حساب غرين عن طريق الخطأ، ففي التاسع عشر من مارس (آذار)، علقت منصة التواصل الاجتماعي حساب النائبة لمدة 12 ساعة، ثم أصدرت بياناً مطابقاً للبيان الأخير قائلة: «نحن نستعمل أسلوبي مراجعة: آلية وبشرية، للحرص على احترام قواعد المنصة، في هذه الحالة اتخذت أنظمتنا الأوتوماتيكية خطوة لتجميد الحساب عن طريق الخطأ. وقد تم إلغاء هذا القرار وإعادة العمل بالحساب المذكور».
وكما كان متوقعاً هاجمت غرين «تويتر» واتهمت منصة التواصل بتجميد حسابها عن قصد تزامناً مع طرح أحد النواب الديمقراطيين لمشروع قانون يسعى إلى طردها من مجلس النواب. فقالت: «لقد تم إبلاغي بأن (تويتر) جمد حسابي لفترة 12 ساعة عن طريق الخطأ، في اليوم نفسه الذي طرح فيه الديمقراطيون مشروع قانون لطردي من الكونغرس. يا لها من مصادفة!».
وعلى الرغم من التعليق عن طريق الخطأ لمرتين، فإن حساب غرين سبق أن جمّد في شهر يناير (كانون الثاني)، بسبب نشرها معلومات مغلوطة بشأن الانتخابات، كما أن مواقفها المثيرة للجدل التي دعمت من خلالها بعض الدعوات لإلحاق الأذى بالديمقراطيين، أدت في شهر فبراير (شباط) إلى تصويت مجلس النواب لخلعها من مناصبها في لجان الكونغرس. لكن بعض الديمقراطيين يعتبرون أن هذه الخطوة غير كافية، لهذا يسعى بعض منهم إلى طردها كلياً من الكونغرس. وقد طرح النائب الديمقراطي جيمي غوميز مشروع قانون يمهد لطردها قائلاً: «أعتقد أن بعض زملائنا الجمهوريين، واحدة منهم على وجه التحديد، يتمنون الأذى لهذا الجسم التشريعي. وهذا استنتاج بنيته بعد أن دعا عضو في الكونغرس إلى إلحاق الأذى بزملائنا ورئيسة المجلس وحكومتنا». وقد حظي هذا المشروع حتى الساعة بدعم 72 ديمقراطياً، في وقت لا يزال فيه عرابوه يسعون لحشد الدعم له، خصوصاً بعد اقتحام الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني)، وإلقاء اللوم على بعض السياسيين وتصريحاتهم التي دفعت مناصريهم إلى رفض نتيجة الانتخابات ومهاجمة المبنى. وقال غوميز من منصة مجلس النواب: «لقد تحولت هذه الغرفة إلى ساحة جريمة، حيث احتمى كثير منا في مكاتبهم واتصالنا وأحبائنا لوداعهم... أنا لا أستخف بمشروع قانون الطرد هذا، لكن كل نائب يحث على العنف ويهدد حياتنا يجب أن يطرد، وسأقوم بكل ما بوسعي لحماية ديمقراطيتنا وزملائنا». وقد عرفت غرين بدعمها لمنظمة كيوانان قبل وصولها إلى الكونغرس، كما أنها استمرت بترويج نظريات المؤامرة عن حوادث إطلاق النار في المدارس، معتبرة أنها مفتعلة.
يأتي هذا فيما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن نصف الجمهوريين يعتقدون أن اقتحام الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) كان مجرد حركة احتجاج غير عنيفة، أو أنه كان نتيجة لتحرك يساري هدفه «إيذاء سمعة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب». وأشار استطلاع أجرته وكالة «رويترز» بالتعاون مع إيبسوس إلى أن 6 من أصل 10 جمهوريين يعتقدون أن الانتخابات «سرقت» من ترمب نتيجة لعملية غش واسعة، وأن الرئيس السابق يجب أن يترشح مجدداً في عام 2024. وأظهر الاستطلاع أنه وفيما يحمل 59 في المائة من الأميركيين ترمب بعض المسؤولية في عملية اقتحام الكابيتول، بعد 3 أشهر من حصولها، فإن 3 من أصل 10 فقط من الجمهوريين يتوافقون مع هذا التوجه.


مقالات ذات صلة

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الاقتصاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

مددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مهلة حتى الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.