السودان: 18 قتيلاً باشتباكات قبلية في غرب دارفور

TT

السودان: 18 قتيلاً باشتباكات قبلية في غرب دارفور

تجددت أمس أعمال العنف والقتل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، أسفرت عن وقوع ضحايا وسط المجموعات السكانية بالمنطقة، في وقت لا تزال فيه الاشتباكات مستمرة. وفي غضون ذلك، طالب حاكم الولاية المواطنين بالبقاء في منازلهم حتى تستطيع الأجهزة النظامية القيام بدورها في حفظ الأمن والاستقرار بالمدينة.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن أحداث العنف في تصاعد متواصل منذ اندلاعها أول من أمس، مشيرة إلى حالة الهلع والخوف التي تسيطر على المواطنين، جراء انتشار مجموعات تحمل السلاح في شوارع المدينة، وتطلق الرصاص عشوائياً في كل الاتجاهات.
وأضاف الشهود موضحين أن أصوات الذخيرة «لا تزال تسمع من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، كما نشاهد دخان الحرائق ينبعث من مناطق متفرقة بالمدينة”.
وقال حاكم الولاية، محمد عبد الله الدومة، على صفحته الرسمية بــــ«فيسبوك» «شهدت مدنية الجنينة حالة من الانفلات الأمني بسبب مقتل شخصين، وجرح ثالث ليلة السبت الماضي، ما أدى إلى حالة من التوتر الأمني سببها خارجون عن القانون».
وأضاف الدومة أن حكومة الولاية شرعت في إجراء التدابير اللازمة، فيما باشرت النيابة التحقيق في حادثة القتل، مبدياً أسفه على ما جرى من حالات لبث الرعب بالمدينة، جراء إطلاق الأعيرة النارية في أحياء الجبل، والثورة والتضامن، وأيضاً جراء الحرائق التي نشبت في عدد من المنازل بمربعات حي الجبل.
وحث الدومة المواطنين في المدينة على الحيطة والحذر، والتحلي بالصبر والاحتكام لصوت العقل، والبقاء في منازلهم، مع الإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها لأقرب قوة أمنية، حتى تستطيع الأجهزة الأمنية أن تقوم بدورها في إعادة الاستقرار للمدينة.
من جهة ثانية، قالت مصادر محلية للصحيفة، إن الأحداث اندلعت بعد مقتل شخصين ينتميان لإحدى القبائل بالمنطقة، لتتحول الأحداث إلى صراع قبلي وحرب شوارع داخل المدينة.
من جانبها، قالت لجنة الأطباء بالمدينة (منظمة غير حكومية) إنها أحصت 18 قتيلاً و54 جريحاً، موضحة أن المستشفيات والمرافق الطبية ما تزال تستقبل مزيداً من الضحايا.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، شهدت الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، اشتباكات بين قبيلتين، خلفت 48 قتيلاً و97 جريحاً.
وذكرت اللجنة في بيان أن الأحداث بدأت ليلة أول من أمس بإطلاق مجموعة من العصابات الإجرامية الرصاص على سيارة إسعاف، كانت تقل عدداً من الأطر الطبية العاملة بمستشفى المدنية، والاعتداء عليهم بالضرب.
ونقل ناشطون على صفحاتهم بـــ«فيسبوك» فيديوهات وصوراً لقتلى وحرائق، ومجموعات تحمل السلاح في عدد من أحياء المدينة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.