جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء أمس الأحد، التأكيد على عدم التنازل عن الدفاع عن ملف الذاكرة الذي «لن تتم المتاجرة فيه» في إطار العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا.
وقال تبون في مقابلة متلفزة إن الذاكرة الوطنية «هي أمر لن يتم التنازل عنه ولن تتم المتاجرة به أبداً في إطار العلاقات التي تجمع بين الجزائر وفرنسا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشدد على أن مسألة فتح الأرشيف هي «جزء لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية».
كما أشار تبون إلى أن هناك أرشيفاً «يخص الدولة العثمانية وجدته فرنسا بالجزائر وأخذته ويتعين عليها إرجاعه إلى الجزائر»، فضلاً عن أرشيف آخر يخص فرنسا «غير أنه يتعلق ببعض الأعراش والانتفاضات الشعبية ولذا فإن عليها إرجاعه لنا أيضاً»، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.
وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق تسهيل الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عاماً، خصوصاً تلك المتعلقة بالحرب الجزائرية، عملاً بما أوصى به المؤرخ بنجامين ستورا في تقرير حول «مصالحة الذاكرة» بين البلدين أنجزه بطلب من الإليزيه.
وجاء إعلان ماكرون هذا في إطار «الأفعال الرمزية» التي وعد بها الرئيس الفرنسي من أجل «مصالحة الذاكرة» بين الفرنسيين والجزائريين وعلاقات هادئة.
وتسارع «العمل على الذاكرة» بعد تقديم تقرير المؤرخ بنجامان ستورا حول ذاكرة حرب الجزائر والذي رُفع إلى الرئيس الفرنسي في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ورحبت السلطات الجزائرية بقرارات ماكرون الأخيرة إلا أنها تطالب منذ سنوات بفتح محفوظات الاستعمار الفرنسي وتسوية قضية المفقودين في حرب الاستقلال الذين يزيد عددهم عن 2200 بحسب الجزائر، فضلاً عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.
تبون: لا تنازل عن ملف الذاكرة الوطنية ولن تتم المتاجرة به
تبون: لا تنازل عن ملف الذاكرة الوطنية ولن تتم المتاجرة به
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة