رئيس مجلس النواب الأردني يعلن حسم بلاده «بشكل صارم» أي مساس بأمنها واستقرارها

صورة وزعها القصر الملكي للملك عبد الله الثاني خلال إلقاء كلمته في مجلس النواب (أرشيفية - رويترز)
صورة وزعها القصر الملكي للملك عبد الله الثاني خلال إلقاء كلمته في مجلس النواب (أرشيفية - رويترز)
TT

رئيس مجلس النواب الأردني يعلن حسم بلاده «بشكل صارم» أي مساس بأمنها واستقرارها

صورة وزعها القصر الملكي للملك عبد الله الثاني خلال إلقاء كلمته في مجلس النواب (أرشيفية - رويترز)
صورة وزعها القصر الملكي للملك عبد الله الثاني خلال إلقاء كلمته في مجلس النواب (أرشيفية - رويترز)

أكد رئيس مجلس النواب الأردني، فيصل الفايز، اليوم (الأحد)، أن الأردن حسم أمس (السبت)، «بشكل صارم» أي مساس بأمنه واستقراره.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية، اليوم، عن الفايز قوله، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمة بمناسبة مئوية الدولة، وذلك بمبنى مجلس الأمة القديم: «نقف مع الملك وولي عهده للمضي نحو مئوية جديدة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف الفايز: «نظامنا الهاشمي عصيٌّ على التآمر والفتن... سنتصدى لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمن الأردن»، مؤكداً أن «الأردن والملك خط أحمر». وقال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان: «الأردن لم يشهد يوماً تصفية لمعارضة، ولا إلغاءً أو إقصاءً لمكون سياسي»، مؤكداً أن «الأردنيين استطاعوا عبور الأزمات كافة التي مر بها وطنهم».
وأوقفت السلطات الأمنية الأردنية، أمس (السبت)، عدداً من الشخصيات البارزة، بينهم أحد أقرباء العائلة الحاكمة بينهم الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، وذلك لأسباب أمنية، حسب مصدر أمني.
وفي بيان مفاجئ قال مصدر أمنيّ، إنه بعد متابعة أمنية حثيثة، تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنيّة. وأضاف أنّ التحقيق في الموضوع جارٍ.
وشكَّل الخبر صدمة للأوساط السياسية في وقت لم يسبق فيه توقيف أحد من الأشراف في الأردن، كما أن الشريف حسن بن زيد ليس من الأشراف الناشطين في الحياة العامة في البلاد، على أن عوض الله وهو مستشار للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ابتعد عن الأضواء بعد مغادرته موقعه في رئاسة الديوان عام 2009 واحتفاظه بعلاقة قوية مع القصر.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».