قضاء مزيد من الأوقات على مواقع التواصل يفاقم ظاهرة التنمر

قضاء مزيد من الأوقات على مواقع التواصل يفاقم ظاهرة التنمر
TT

قضاء مزيد من الأوقات على مواقع التواصل يفاقم ظاهرة التنمر

قضاء مزيد من الأوقات على مواقع التواصل يفاقم ظاهرة التنمر

كشفت دراسة جديدة في الولايات المتحدة أن زيادة عدد الساعات التي يقضيها الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون مرتبطة باتجاهه إلى سلوكيات التنمر على الإنترنت، لا سيما في أوساط المراهقين.
وتقول أماندا جيوردانو التي شاركت في إعداد الدراسة بكلية ماري فرنسيس للتربية التابعة لجامعة جورجيا الأميركية: «ينخرط البعض في سلوكيات التنمر على الإنترنت لأن هويتهم تكون غير معروفة، ونظراً لأنه لا يوجد عقاب على أفعالهم».
وأوضحت في تصريحات للموقع الإلكتروني «ساينس ديلي»، المتخصص في التكنولوجيا: «نجد مراهقين لا يزالون في طور النمو العقلي، ولكنهم يحصلون على تقنيات تتيح لهم الانفتاح على العالم بأسره، ثم تتوقع منهم القيام بخيارات صائبة».
وتأخذ أعمال التنمر عبر الإنترنت أشكالاً سلوكية مختلفة، مثل الهجمات الشخصية والمضايقات وارتكاب أفعال تمييزية ونشر معلومات خاطئة، أو خاصة بالآخرين، وغير ذلك.
وشملت الدراسة 428 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاماً، بينهم 49.1% من الذكور و50% من الإناث، و0.9% نوع آخر.
وأظهرت الدراسة أنه عندما يتعامل المراهقون من خلال الإنترنت، فإنهم قد يتبعون نوعية من الأعراف الاجتماعية تختلف عن تلك التي يلتزمون بها في التعامل مع أقرانهم في عالم الواقع. وفي كثير من الأحيان، فإنهم يكونون أكثر عنفاً أو عدوانية أو ميلاً لتوجيه الانتقادات من خلال الإنترنت.
ووصفت جيوردانو، إدمان مواقع التواصل الاجتماعي بأنه الرغبة القوية لارتياد هذه المواقع رغم العواقب السلبية التي قد تترتب على ذلك، ومن بين هذه العواقب الشعور بالإرهاق على مدار اليوم بسبب تصفح هذه المواقع ليلاً، وكذلك تراجع المستوى الدراسي أو التعرض لمشكلات مع أولياء الأمور.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.