تضارب حول محاولة اغتيال ضابط عراقي كبير

TT

تضارب حول محاولة اغتيال ضابط عراقي كبير

في الوقت الذي لم تعلن أي جهة، بما في ذلك تنظيم داعش، مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت معاون مدير الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العميد الركن زيد المكصوصي، تضاربت المواقف بشأن العملية. المعلومات التي أوردتها المصادر الأمنية تشير إلى أن الضابط تم استهداف موكبه في منطقة جسر ديالى جنوب العاصمة العراقية بغداد، الأمر الذي أدى إلى إصابة اثنين من مرافقي المسؤول العسكري. واستناداً إلى المصادر الأمنية ذاتها، فإن مواجهة حصلت بين مرافقي الضابط المذكور والمسلحين الذين كانوا يستقلون ثلاث سيارات نوع «سلفادور» أدت إلى إصابة اثنين من الحماية، فيما نجا المسؤول العسكري من الحادث في حين أصيب أحد المهاجمين، وضبطت إحدى سيارات المهاجمين بعد أن تم غلق المنافذ والسيطرات القريبة. وطبقاً للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصدر مطلع، فإن المكصوصي كان عائداً إلى بغداد في منتصف الليل من محافظة واسط، حيث كان يؤدي واجباً اجتماعياً، مبيناً أن «أحد أشقائه كان معه ضمن الموكب عندما تمت مهاجمة عجلته بوابل من الأسلحة النارية». وفيما إذا كانت هناك أصابع الاتهام لطرف معين، يقول المصدر المطلع: «في الإطار العام وكونه ضابطاً عسكرياً رفيعاً وقد شارك في معارك التحرير ضد تنظيم داعش الإرهابي، فإنه من باب أولى أن تتجه أصابع الاتهام نحو التنظيم الإرهابي، مع وجود مؤشرات بشأن أنه لم يكن هو المقصود وإنما مشكلة بين عشيرتين ضمن المنطقة، حيث كان أحد شيوخها هو المستهدف طبقاً للمعلومات الأولية».
ولا تزال محافظة ديالى ومقترباتها من المناطق الساخنة التي يتداخل فيها عمل تنظيم داعش مع الجماعات المسلحة والميليشيات. وفي هذا السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى، مضر الكروي، أن «ديالى تعاني من وجود فراغات أمنية في 5 مناطق، أبرزها ريف جلولاء (70 كم شمال شرقي بعقوبة) ضمن حوض شيخ بابا، الذي كان قبل أشهر عدة نافذة ساخنة للهجمات الإرهابية التي استهدفت القرى الأمنة القريبة منه، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين ومنتسبي القوى الأمنية». وأضاف الكروي أن «وزارة الدفاع تعهدت بمعالجة فورية للفراغات الأمنية من خلال سلسلة محاور سيتم تطبيقها بالتنسيق مع عمليات ديالى عبر خطط ميدانية تأخذ بنظر الاعتبار التحديات الأمنية والأولوية في مسك الأرض ونشر نقاط المرابطة وكاميرات المراقبة المتطورة». وأشار إلى أن «تعزيز أمن ديالى هو تعزيز للأمن في العاصمة بغداد لأنها الخاصرة الأمنية لها».
وكانت محافظة ديالى شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة خروقات أمنية في بعض المناطق، ما أدى إلى سقوط ضحايا، فضلاً عن استمرار عمليات التهجير أو عدم إمكانية عودة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.