مصر تزيد مراكز التلقيح إلى 200

ارتفاع طفيف في أعداد الإصابات

TT

مصر تزيد مراكز التلقيح إلى 200

أكدت وزارة الصحة المصرية «زيادة مراكز تلقي لقاحات فيروس كورونا المستجد لتفادي الزحام الذي شهدته خلال الأيام الماضية»، يأتي هذا في وقت تشهد إصابات «كورونا» ارتفاعاً «طفيفاً». وبينما قال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، محمد عوض تاج الدين، أمس «رصدنا زيادة في الإصابات الخاصة بالفيروس، والوفيات لا تزال من دون زيادة والأعداد الخاصة بها مستقرة»، أكد رئيس الإدارة المركزية للشؤون الوقائية بوزارة الصحة، محمد عبد الفتاح، أن «زيادة الإصابات بالفيروس طفيفة ولا تدعو للقلق، ولا تعني أننا دخلنا الموجة الثالثة».
وبحسب أحدث إفادة لـ«الصحة المصرية» أعلنت أنه «تم تسجيل 703 حالات إصابة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 43 حالة وفاة جديدة». وأكدت «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 203546 من ضمنهم 155448 حالة تم شفاؤها، و12084 حالة وفاة».
وقال مساعد وزيرة الصحة للإعلام والتوعية، المتحدث الرسمي للوزارة، خالد مجاهد، إنه «تم زيادة عدد مراكز تلقي اللقاح من 40 مركزاً إلى 139 مركزاً على مستوى المحافظات المصرية، وبزيادة عدد المراكز تم زيادة عدد الفرق الطبية وزيادة عدد الرسائل الموجهة للمواطنين لزيادة أعدادهم لتلقي اللقاح»، مضيفاً خلال تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أنه «يتم إرسال 250 رسالة للمواطنين يومياً، وسوف تشهد الفترة المقبلة زيادة عدد المراكز لـ200 مركز على مستوى ربوع البلاد وتحديداً اليوم (الأحد)، منها 40 مركزاً في العاصمة المصرية القاهرة»، موضحاً أن «الزحام الحالي أمام المراكز نتيجة تخلف الناس عن الحصول على التطعيم في الأيام المحددة لها، وذهابهم مع الأشخاص الجدد». وذكر متحدث «الصحة» أن «هناك إشاعات كثيرة خرجت حول لقاح أسترازينيكا فيما يتعلق بالجلطات وغيرها؛ لكن هذه الإشاعات نفتها منظمة الصحة العالمية».
من جهته، أكد مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، أن «التطعيم مهم وجزء من الحماية من الفيروس على المستوى القومي، لأنه كلما زاد عدد الحاصلين على التطعيم، قلت الإصابات، فضلاً عن أن هذا التطعيم يحمي من الآثار الجانبية والشديدة والحادة والتي يمكن أن نقول إنها قاتلة لهذا الفيروس»، موضحاً «لم نشهد أي آثار جانبية على من تلقوا التطعيم الصيني أو التطعيم الآخر»، مضيفاً في تصريحات متلفزة أمس، أن «اللقاحات الموجودة في مصر تحصل على موافقة من دولة المنشأ، بالإضافة إلى أنه تمت الموافقة عليها من قبل هيئة الدواء المصرية، بعد دراسة وافية، والتأكد بشكل علمي وفني وطبي، أنها لا تضر أو تصيب بآثار جانبية كبيرة بخلاف الأعراض المعروفة مثل ألم مكان التطعيم، أو ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، وهذه أعراض طبيعية».



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.