برلين ترى خطراً متزايداً على الجيش الألماني في أفغانستان

TT

برلين ترى خطراً متزايداً على الجيش الألماني في أفغانستان

مع احتدام العنف في أفغانستان رغم جهود تحقيق سلام، حذرت وزارة الدفاع الألمانية من أن حركة «طالبان» تخطط لأعمال عنف جديدة إذا بقيت القوات الغربية، خلافاً للاتفاقات السابقة، لما بعد 30 أبريل (نيسان)، موضحة أنها أمرت لهذا السبب بتكثيف الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع القادة العسكريين. وبعد تمديد تفويض الجيش الألماني في أفغانستان، ترى وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب - كارنباور، أن الجنود الألمان المتمركزين هناك في خطر أكبر.
وفي آخر حصيلة لأعمال العنف قتل في الأمس مدني وأصيب رجل شرطة في انفجار قنبلة استهدفت مركبة زرعت على جانب طريق بمدينة مزار الشريف بإقليم بلخ شمال أفغانستان، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس السبت، نقلاً عن شرطة الإقليم. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن ستة أشخاص على الأقل، من بينهم طفل، قتلوا في هجمات متفرقة شنتها حركة «طالبان» في أقاليم لاجمان وننكارهار وخوست وتخار وسار - أي - بول الجمعة. وأضافت الوزارة أن أكثر من 21 شخصاً أصيبوا خلال تلك الحوادث.
وقالت الوزيرة الألمانية أنيغريت كرامب - كارنباور، في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية الصادرة، أمس السبت، «أفترض وجود تهديد أكبر»، وأشارت كرامب - كارنباور إلى أنه سيتم الآن جلب «تعزيزات وأسلحة ومعدات وذخيرة إضافية» إلى أفغانستان. وفيما يتعلق بمدة الانتشار الإضافي، قالت الوزيرة: «يظل هدفي هو الانسحاب المنظم للجيش الألماني من أفغانستان - مع شركائنا».
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اتفقت الولايات المتحدة بالفعل مع «طالبان» على انسحاب جميع القوات الدولية بحلول الأول من مايو (أيار) 2021، ويعد هذا الموعد الآن موضع شك شديد. وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) مدد تفويض المشاركة الألمانية في مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) «الدعم الحازم» حتى نهاية يناير (كانون الثاني) 2022.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.