«قناة السويس» تعلن انتهاء أزمة الملاحة وعبور سفن «في وقت قياسي»

حاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» خلال عبورها قناة السويس (رويترز)
حاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» خلال عبورها قناة السويس (رويترز)
TT

«قناة السويس» تعلن انتهاء أزمة الملاحة وعبور سفن «في وقت قياسي»

حاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» خلال عبورها قناة السويس (رويترز)
حاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» خلال عبورها قناة السويس (رويترز)

أعلنت هيئة قناة السويس، اليوم (السبت)، انتهاء أزمة الملاحة التي نجمت عن حادث جنوح سفينة حاويات عملاقة في الممر البحري الرئيسي قبل نحو أسبوع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
كانت حركة عبور القناة التي تشكل ممراً لأكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية، قد استؤنفت، مساء الاثنين، بعد نجاح عملية تعويم السفينة «إم في إيفر غيفن» البالغة حمولتها 200 ألف طن بمساهمة خبراء دوليين.
وأكد رئيس الهيئة أسامة ربيع، في بيان، «اكتمال عبور كافة السفن المنتظرة بالمجرى الملاحي للقناة، منذ وقوع حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة (إم في إيفر غيفن)».
وأوضح ربيع أن التقارير الملاحية تسجل السبت «عبور المجموعة الأخيرة من السفن المنتظرة منذ الحادث، وعددها 61 سفينة، كما تستقبل القناة 24 سفينة جديدة من السفن التي ترغب في عبور القناة بعد انتظام حركة الملاحة بها، ليصل إجمالي عدد السفن العابرة السبت 85 سفينة».
وشدد على أن «نجاح الهيئة في عبور مثل هذا العدد من السفن والحمولات الضخمة في وقت قياسي يعد إنجازاً جديداً يضاف لقدرة الهيئة على إدارة المواقف الطارئة والتعامل مع الأزمات»، وذلك بعدما بلغ إجمالي عدد السفن المنتظرة 422 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 26 مليون طن، حسب هيئة القناة.
وأكد أن العمل «لم يتوقف ولو للحظة واحدة لضمان عبور كافة السفن المنتظرة بالمجرى الملاحي واستقبال طلبات عبور سفن جديدة»، مشيداً بجهود «كافة رجال إدارة التحركات والسادة المرشدين ودورهم البارز في الحفاظ على انتظام حركة الملاحة في القناة».
وفي 23 مارس (آذار)، جنحت سفينة الحاويات «إم في إيفر غيفن»، وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس فأغلقته بالكامل، ما عطل الملاحة في الاتجاهين.
كانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.
وأكد ربيع هذا الأسبوع أن «99 في المائة» من العاملين في الموقع مصريون.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد تعهد بشراء كافة المعدات التي تحتاج إليها قناة السويس لمواجهة الأزمات الطارئة.
وهذا الأسبوع، أشار ربيع إلى خطة توفير قاطرات تصل قوة شدها إلى 250 و300 طن، إذ إن ما تمتلكه مصر من قاطرات في الوقت الحالي تصل قوة شدها إلى 160 طناً.
كانت شركة «لويدز ليست» قدرت كلفة توقف حركة عبور القناة بين آسيا وأوروبا بنحو 9.6 مليارات دولار يومياً.
وتعد قناة السويس منشأة حيوية بالغة الأهمية لمصر التي خسرت وفق «هيئة قناة السويس» ما بين 12 مليوناً و15 مليون دولار من عائداتها يومياً جراء تعطل حركة العبور.
وفي عام 2020، بلغ عدد السفن التي عبرت القناة نحو 19 ألفاً، أي ما معدله نحو 50 سفينة في اليوم.
لكن الرئيس وهيئة القناة استبعدا توسيع المجرى المائي للقسم الجنوبي من القناة، حيث جنحت السفينة «إيفر غيفن».
وحققت قناة السويس إيرادات سنوية تخطت 5.7 مليارات دولار في عامي 2019 و2020.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.