اليوم... 9 فرق عالمية تدشن الصراع على لقب «إكستريم إي العلا»

الفيصل: مستقبل الأرض مرهون بالاعتماد على المركبات الكهربائية

TT

اليوم... 9 فرق عالمية تدشن الصراع على لقب «إكستريم إي العلا»

تشهد محافظة العلا، اليوم (السبت)، انطلاق أول سباق من سلسلة «إكستريم إي» لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية الذي تنظمه وزارة الرياضة، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. ويقام السباق على مدار يومين، بمشاركة 9 فرق عالمية، و18 سائقاً وسائقة، ضمن مبادرات برنامج «جودة الحياة»، أحد مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
و«إكستريم إي» هي سلسلة سباقات جديدة تتنافس فيها سيارات كهربائية، في وجهات تأثرت بالتغيرات المناخية حول العالم، وتشجع على الاعتماد على المركبات الكهربائية، سعياً إلى مستقبل أفضل لكوكب الأرض. كما سيقام موسم 2021 الافتتاحي في 5 مناطق مختلفة، عبر 4 قارات، حيث تم اختيار كل وجهة لتسليط الضوء على قضية بيئية مختلفة، وذلك في كل من: السعودية (العلا)، و«داكار - السنغال»، و«جرينلاند»، و«الأمازون - البرازيل»، و«باتاغونيا - الأرجنتين».
وبهذه المناسبة، قال الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، في تصريح صحافي: «نفخر جميعاً في المملكة باستضافة أول سباق (إكستريم إي) في محافظة العلا التاريخية، لنواصل رحلة جديدة في عالم سباق السيارات والمحركات، بعد أن نجحت المملكة في استضافة (رالي داكار 2021) و(فورمولا إي) مؤخراً، إضافة إلى (فورمولا 1) الذي سيقام نهاية العام بإذن الله، وهو ما يجسد ما نحظى به من دعم واهتمام كبيرين من قيادتنا الرشيدة، ومتابعة دقيقة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ما أثمر عن استضافة المملكة لأبرز وأهم الأحداث الرياضية العالمية في الفترة الأخيرة، بهدف ترسيخ روح المنافسة، وجذب أنظار العالم نحو بلادنا الغالية، لنسهم في تحفيز المجتمعات على الاهتمام بالرياضات المختلفة المتنوعة».
وأضاف الفيصل: «تزخر مملكتنا بمدن نابضة بالحياة، ومناظر طبيعية خلابة، ومزيج فريد من الثقافة والبيئة، وهو الأمر الذي ساهم في شغف المسؤولين في (إكستريم إي) بإقامة هذا الحدث في المملكة، وأصبح لدينا الطموح والرغبة أنفسهما في زيادة الوعي بتأثير تغير المناخ، بما يتواكب مع خطط وأهداف (رؤية المملكة 2030)، واهتمام المملكة الكبير بالاستدامة البيئية والطاقة النظيفة والتطلع نحو المستقبل».
ومن جهته، قال الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «إقامة سباق عالمي جديد مثل (إكستريم إي) يهدف إلى تسليط الضوء على آثار تغير المناخ، وأهمية الحفاظ على بيئتنا، وهو دليل واضح على اهتمام قيادتنا بالرياضة، وأيضاً ترابط الرياضة الوثيق مع المستقبل المستدام والطاقة النظيفة الصديقة للبيئة. وسيكون هذا السباق للذكرى، وأنا على ثقة في أن عشاق الرياضة بشكل عام، ورياضة السيارات خاصة، سيستمتعون بمشاهدة أول رالي كهربائي فريد من نوعه، حيث سيتنافس أفضل السائقين والسائقات في صحراء العلا المذهلة».
ويشارك في السباق أبطال 9 فرق عالمية يتنافسون بسيارة «أوديسي 21»، حيث يتألف كل فريق من سائق وسائقة، ويتضمن كل سباق لفتين. كما سيشارك في السباق تشكيلة من الأسماء البارزة على مستوى النجوم، حيث تتضمن الفرق أبطالاً سابقين وحاليين لـ«فورمولا 1»، كالبريطاني «لويس هاميلتون» والألماني «نيكو روزبرغ» اللذين أسسا «إكس 44»، و«روزبرغ إكس ريسينج»، بالإضافة إلى مشاركة السائق العالمي «جينسون باتون»، وبطل رالي داكار الإسباني «كارلوس ساينز»، و«جيمي تشادويك» بطلة سلسلة «دبليو»، و«سارا برايس» صاحبة ميدالية ألعاب «إكس»، وأسطورتي سباق الرالي «سيباستيان لوب» و«كارلوس ساينز».
وتأتي استضافة سباق «إكستريم إي العلا» ضمن سلسلة اهتمام المملكة الكبير في القطاع الرياضي والطاقة النظيفة، والتطلع نحو المستقبل من خلال «رؤية المملكة 2030»، بعد أيام قليلة من إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، الهادفتين إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن استخدام النفط بنسبة 60 في المائة، وزراعة 50 مليار شجرة، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.
وتعد المملكة أول دولة تنظم أبرز السباقات العالمية في عام واحد، حيث استضافت «رالي داكار» لموسمين متتاليين، وسباق «فورمولا إي الدرعية» الذي أقيم لأول مرة ليلاً في تاريخ البطولة، بالإضافة إلى سباق «إكستريم إي العلا». كما تستعد لإقامة سباق «فورمولا 1» (جائزة السعودية الكبرى) لأول مرة على شوارع جدة نهاية العام الحالي، مما يعزز من مكانتها بصفتها موطناً عالمياً لرياضة السيارات.
يذكر أن أليخاندرو أغاغ، المؤسس الرئيس التنفيذي لـ«إكستريم إي»، أكد أن اختيار السعودية لإطلاق الموسم الأول من سلسلة السباقات العالمية «إكستريم إي» يرجع إلى كونها الوجهة الأمثل لاستضافة هذا الحدث الكبير، مشيراً إلى أن الكثبان الرملية الرائعة والمناظر الخلابة لمحافظة العلا ستمثل الخلفية المثالية لعرض السيارات رباعية الدفع الكهربائية التي تعد تحفاً هندسية حقيقية، بالإضافة إلى قدرات القيادة العالمية المشاركة في المسابقة، وسيسلط الضوء من خلال هذه الاستضافة على التحديات والمخاطر الناتجة عن التصحر.
وقال: «تشتهر المملكة بقدرتها على تحقيق الإنجازات العظيمة، إذ شهدنا جميعاً مؤخراً نجاحها الباهر باستضافة الفعاليات الكبرى في عالم سباقات السيارات، مثل (رالي داكار) و(فورمولا إي). وتُعد (إكستريم إي) سلسلة سباقات جديدة يتم إطلاقها هذا العام لإبراز القدرات الهائلة للتكنولوجيا الصديقة للبيئة على إنتاج سيارات قادرة على عبور أكثر التضاريس صعوبة حول العالم».
ومن جانبه، قال فيليب جونز، المدير الإداري التسويقي في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إن محافظة العلا مكان يتمتع بجمال طبيعي استثنائي، وتاريخ عميق، ومناظر خلابة. ويمكن للزوار استكشاف المدن القديمة ذات الآثار المتقنة المبنية من جبال الحجر الرملي، أو زيارة المدينة القديمة بمتاهة منازلها المصنوعة من الطوب واللبن، أو القيام بمغامرات أو نشاطات استجمام في الواحة أو الصحراء.


مقالات ذات صلة

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

رياضة سعودية د. خالد العيسى الغامدي رئيس النادي الأهلي (النادي الأهلي)

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

وقَّعت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة بحق خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وذلك بتغريمه مبلغ 20 ألف ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ماجد عبد الله يرى أن المهاجمين السعوديين لا يلعبون في الدوري بسبب استقطاب أغلب الأندية مهاجمين عالميين (أ.ف.ب)

لماذا يعاني المنتخب السعودي هجومياً... وما الحل؟

«كم هدفاً سجلنا؟» مُتحسراً، تساءل أسطورة كرة القدم السعودية، ماجد عبد الله، بعد خسارة «الأخضر» أمام إندونيسيا 0 - 2، واحتلاله مركزاً رابعاً في المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية أودير هيلمان (نادي الرائد)

مدرب الرائد: تدربنا على اللعب من غير فوزير

أكد أودير هيلمان مدرب فريق الرائد المنافس في الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم أنهم يحترمون العروبة قبل استضافتهم ضمن الجولة 11.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية من مراسم الحفل الختامي لبطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز (الشرق الأوسط)

تصفيات لونجين العالمية: جاوديانو يتوج بكأس وزارة الرياضة

تُوج الفارس الإيطالي إيمانويل جاوديانو، المصنف الـ39 عالمياً في قائمة التصنيف العالمي للفروسية، بلقب كأس وزارة الرياضة لفئة الـ«5 نجوم ـ ارتفاع 1.45 متر».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية ينظّم نادي سباقات الخيل مزاده السنوي الكبير لأمهار السنة العسايف لعام 2024 (نادي سباقات الخيل)

عرض 413 مهراً ومهرة في مزاد نادي سباقات الخيل السعودي

ينظّم نادي سباقات الخيل مزاده السنوي الكبير لأمهار السنة العسايف لعام 2024، وكما نعلم فلكل نجاح بدايات، وعالم سباقات الخيل تبدأ نجاحاته منذ مرحلة الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.