أعلن أمين «عصائب أهل الحق» في العراق قيس الخزعلي، أن ما سماها «عمليات المقاومة» سوف تستمر لإزالة كل القواعد العسكرية الأميركية في البلاد. وفي وقت تستعد كل من بغداد وواشنطن لبدء الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال شهر مايو (أيار) المقبل بهدف العودة إلى مرحلة ما قبل 2014، جاءت دعوة الخزعلي لإخلاء القاعدتين الرئيسيتين في العراق التي يوجد فيهما أميركيون وهما قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار غرب العراق، وقاعدة «حرير» في أربيل بإقليم كردستان.
وفي مؤتمر عشائري عُقد جنوب العراق، قال الخزعلي إن «على الحكومة أن تكون في مستوى المسؤولية وعليها أن تكون شجاعة وأن تعكس إرادة هذا الشعب العظيم وتعكس قرار البرلمان». وأضاف: «نحن نؤكد من جانبنا كفصائل مقاومة إسلامية أننا حملنا ونحمل سلاحنا من أجل إنهاء الاحتلال العسكري وإزالة كل وجوده والقواعد العسكرية الأميركية التي أبداً لن تريد الخير للعراق إنما تريد الخير فقط للكيان الصهيوني». وفيما كان قد أعلن عن هدنة بين الأميركيين والفصائل المسلحة الموالية لإيران فقد أكد الخزعلي أن «عمليات المقاومة الموجودة حالياً ستستمر وتزداد كماً ونوعاً إذا لم توافق الولايات المتحدة على إغلاق القواعد في غرب ووسط وحتى في شمال العراق لأن شمال العراق هو شمال العراق وليس شمال دولة ثانية»، على حد وصفه.
وبيّن الخزعلي أنه «لا مجال لاستمرار القواعد العسكرية الأميركية لا في قاعدة (عين الأسد) بالأنبار ولا في قاعدة (حرير) في أربيل ولا في أي مكان». إلى ذلك كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن أبرز محاور الحوار الاستراتيجي المقبل بين العراق والولايات المتحدة الأميركية. وقال عضو اللجنة بدر الزيادي في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن الجولة الجديدة «ستتضمن محاور اقتصادية وسياسية وأمنية»، مبيناً أن «الحكومة العراقية لديها ملفات لمناقشتها ضمن خطة الكاظمي بشأن الوضع الأمني بشكل خاص». وأضاف أن «العراق اليوم أصبحت لديه قوات أمنية ممتازة ومتطورة وبإمكانه الاعتماد على نفسه في الدفاع عن حدوده دون الحاجة إلى قوات إضافية».
يأتي ذلك في وقت بدأ حلف شمال الأطلسي «ناتو» يستعد لتوسيع نطاق عمله في العراق. وفي هذا السياق أكد السفير الكندي في العراق أولريك شانون إن المهام التي سيضطلع بها الحلف في العراق «تهدف إلى بناء القوات الأمنية العراقية». ونفى السفير الكندي في تصريحات أن «وجود (ناتو) في العراق سيكون بديلاً عن وجود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية». وبيّن أن «وجودنا في التحالف الدولي هو وجود استشاري في المقام الأول، أما في حلف شمال الأطلسي فقد تولت كندا قيادة البعثة في العراق عامي 2018 و2019 حيث إن مهام البعثة مختلفة تماماً عن مهمة التحالف الدولي».
وأوضح أن «مهمة بعثة (ناتو) هي إعادة تأهيل وإصلاح القوات المسلحة العراقية جذرياً –كمؤسسة- فاهتمامها بالقيادة وتطوير الموارد البشرية في القوات المسلحة إضافة لإعادة تشكيل الجيش العراقي كمؤسسة، بناءً على تحليل ما جرى في عام 2014 عندما تفكك الجيش على أبواب الموصل، هذا كان فشلاً مؤسسياً وعلى مستوى القيادة وخطوط الامتداد ومثل هذه الأمور» حسب قوله.
فصائل عراقية تطالب بإغلاق قاعدتي «عين الأسد» و«حرير»
الخزعلي قال إن العمليات ضد الأميركيين {مستمرة وتزداد}
فصائل عراقية تطالب بإغلاق قاعدتي «عين الأسد» و«حرير»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة