طفل في الثامنة ينقذ أخته الصغيرة من الاختناق بتقنية تعلمها من «جون سينا»https://aawsat.com/home/article/2895981/%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D9%82%D8%B0-%D8%A3%D8%AE%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%AC%D9%88%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%C2%BB
طفل في الثامنة ينقذ أخته الصغيرة من الاختناق بتقنية تعلمها من «جون سينا»
جاكسون ديمبسي وشقيقته (ديلي ميل)
بنسلفانيا:«الشرق الأوسط»
TT
بنسلفانيا:«الشرق الأوسط»
TT
طفل في الثامنة ينقذ أخته الصغيرة من الاختناق بتقنية تعلمها من «جون سينا»
جاكسون ديمبسي وشقيقته (ديلي ميل)
أنقذ صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات حياة أخته الصغيرة والتي كادت تتعرض للاختناق بعد أن علق الطعام في حلقها، وذلك باستخدام تقنية تعلمها من المصارع العالمي جون سينا. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الطفل، الذي يدعى جاكسون ديمبسي من مدينة هازلتون بولاية بنسلفانيا، كان في السيارة مع والده وأخته الصغيرة البالغة من العمر 20 شهراً عندما بدأت تختنق أثناء تناولها قطعة دجاج. ولم ينتبه الأب مات ديمبسي لما حل بابنته التي كانت تجلس بجوار شقيقها في المقاعد الخلفية، حيث أشار إلى أنها «لم تكن تسعل ولم تخرج أي صوت يوحي بأنها في خطر». ولحسن الحظ، انتبه جاكسون لأمر أخته، وعلى الرغم من خوفه، فقد تذكر على الفور حلقة من برنامج قدمه جون سينا شرح فيها تقنيات قد تساعد في إنقاذ الأشخاص الذين يعانون من الاختناق، بما في ذلك تقنية الإنعاش القلبي الرئوي CPR. وطلب جاكسون من والده التوقف على الفور، ونفذ الخطوات التي شاهدها في الحلقة مع شقيقته لينجح في إنقاذ حياتها في نحو 30 ثانية، خرجت بعدها قطعة الدجاج من حلقها. وقال مات «لم أصدق ما فعله جاكسون. لقد كان دائماً أخاً حنوناً، لكنني لم أتوقع أبداً أنه سيتمكن من إنقاذ شقيقته من الاختناق». وأضاف «إنني أحمد الله أن جاكسون كان معي في السيارة؛ لأن من دونه كان يمكن أن أفقد ابنتي». ومن جهته، قال جاكسون، إنه يشعر بأنه «بطل» وإنه يريد أن يشكر جون سينا على هذه الحلقة التي أنقذت شقيقته.
شاهد آلاف المعجبين المتحمّسين برامج واقعية عن أزواج ينتظرون وصول مواليدهم الجدد، لكن نجمَي برنامج «رويال كام»، الذي يُعرَض موسمه العاشر حالياً، ليسا من الشخصيات الاجتماعية أو الباحثين عن الحبّ، وإنما طيرَا القطرس الملكي الشمالي (الباتروس)، وهي طيور بحرية مهيبة من نيوزيلندا ذات أجنحة تمتدّ لمسافة 3 أمتار.
ووفق وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، أُطلق البثّ المباشر طوال 24 ساعة لموسم تكاثُر هذه الطيور في منطقة رأس تاياروا الصخرية النائية بجزيرة نيوزيلندا الجنوبية، بهدف زيادة الوعي حول هذه الأنواع المهدَّدة بالانقراض، والتي شهد نمو أعدادها زيادة بطيئة على مدى عقود من إجراءات حفظ الأنواع المضنية. وقد شاهد ملايين الأشخاص هذا البثّ منذ انطلاقه عام 2016.
وقالت شارين بروني من إدارة الحفاظ على البيئة، التي عملت مع هذه الطيور لـ3 عقود: «قبل ذلك، كانت تصعب متابعة دورة حياة طيور القطرس؛ لأنها لا تطأ اليابسة إلا لـ15 في المائة من الوقت. لذلك توجَّب السفر مسافات طويلة لرؤية أحدها».
زادت شهرة برنامج «رويال كام» بشكل كبير خلال جائحة «كورونا». فعلى صفحة التعليقات المزدحمة التي تستضيفها إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا، يتتبَّع المعجبون المُخلصون مواقع الطيور عبر تطبيق، ويناقشون اللحظات المهمّة، ويستحدثون فنوناً مستوحاة من القطرس.
وفكرة تلفزيون الواقع الخالي من الدراما هذه تبدو بسيطة. ففي كل موسم، يختار حراس المحميات زوجين من القطرس ليكونا النجمَيْن. وتتبع كاميرا مثبتة في الرأس الطيور المُختارة؛ وَضْعها للبيض واحتضانه، ثم مرحلة الفقس بحلول فبراير (شباط)، فالنمو، حتى البلوغ والطيران.
على عكس برامج الواقع التي يظهر فيها الإنسان، فإنّ «رويال كام» نادراً ما يتضمَّن مواقف درامية؛ ذلك لأنّ طيور القطرس الملكية عادةً ما تتزاوج طوال حياتها. كما أنّ الحراس الذين يختارون الطيور التي سيتابعها المشاهدون كل موسم، يتجنّبون تلك ذات الطبيعة العدوانية أو الغاضبة أو التي تبيض للمرة الأولى.
أما الطيران اللذان اختيرا للموسم الحالي، فهما «RLK»؛ ذكر يبلغ 12 عاماً، و«GLG»؛ أنثى تبلغ 14 عاماً، وقد رُبّيا فرخَيْن من قبل، واسماهما مشتقّان من ألوان أشرطة يضعها الحراس على أرجلهما. قالت بروني: «إنهما زوجان في مرحلة الشباب نسبياً، لكنهما ليسا صغيرَيْن إلى درجة أنهما لا يعرفان ما يفعلانه».
تتطوَّر الأحداث ببطء، وهو ما يعدُّه كثير من المعجبين «متعة العرض»؛ إذ تمرُّ السحب ببطء، وتبحر السفن في الأفق، وتغيب الشمس بألوان ورديّة متوهّجة. وخلال شهر يناير (كانون الثاني)، يجلس أحد طيور القطرس على البيض. لكنّ المشاهدين المنتظمين يتوقّعون بعض اللحظات المميّزة، مرّة كل 10 أيام تقريباً، حين يعود الطائر الثاني إلى الراحة بعد التغذية في البحر ليحلَّ محل الطائر الآخر الذي يعتني بالعشّ. ومن بين أبرز اللحظات المفضَّلة، هبوط طيور القطرس المفاجئ، ورقصات التزاوج.
معجبون يصبحون أصدقاء
لم تزُر فرانس بيلير، وهي فنانة تعيش في مونتريال، نيوزيلندا من قبل، لكنها اكتشفت «رويال كام» للبثّ المباشر خلال الجائحة، وأحبَّت هذه الكائنات «الغامضة»، وأصبحت من المشاهدين الدائمين. تقول إنها ترى الطيور وكل مغامراتها وحياتها وكفاحها من أجل تربية صغارها.
استمرَّت أيضاً في المشاهدة بسبب المجتمع العالمي للمعلِّقين عبر التطبيق. فعلى عكس مواقع الإنترنت عادةً، تبدو التعليقات البالغة نحو 75 ألفاً مُشجِّعة وتعليمية للجميع.
وقائع...
كان موسما التكاثر الماضيان من الأكثر نجاحاً على الإطلاق بالنسبة إلى الطيور؛ إذ بلغ عدد فرخها 33 كل عام، وبات هناك أكثر من 60 زوجاً من الطيور القادرة على التكاثر في المستعمرة، بعدما بدأت إجراءات حفظ الأنواع عام 1937 بزوج واحد. لكن التقدُّم يبدو بطيئاً؛ فطائر القطرس الملكي الشمالي يعيش طويلاً ويتكاثر ببطء. وبعد أول رحلة له، يبقى الصغار في البحر بين 4 و10 سنوات. كما أنه يسافر حتى 118 ألف ميل في السنة، ثم يقضي نحو ثلاث سنوات في اختيار شريك، ويعيش حتى نحو 40 عاماً.
وتُعدُّ مستعمرة البرّ الرئيس في نيوزيلندا، وهي واحدة من 4 مواقع، موطناً لـ1 في المائة من الطيور البالغ عددها 170 ألفاً على مستوى العالم. وإذ أثبتت تدابير التكاثر نجاحها؛ تقول بروني إنّ الطيور أصبحت مهدَّدة أكثر من أي وقت بسبب التلوّث الناجم عن مخلّفات البلاستيك، والصيد الجائر، وارتفاع درجات حرارة البحار.
أما بيلير فقالت إنّ موت أحد الفراخ بسبب ابتلاعه البلاستيك عام 2023، جعلها تقلّل بشكل كبير من استخدام هذه المواد في منزلها، كما أنّ طائر القطرس الملكي أصبح جزءاً من عملها لكونها فنانة لنحت الحيوانات.
ووصفت البثّ المباشر من رأس تاياروا بأنه «مكان مهدّئ للأعصاب بشكل حقيقي». وأضافت: «هنا لا ترى سوى الأمور الإيجابية، وغالباً ما يقول المعلِّقون إنه أفضل مكان يمكن أن يكونوا فيه».