مصدر قضائي: إيطالي يشتبه بأنه جاسوس سلّم روسيا مواد سرية للغاية

عنصران من الشرطة الإيطالية (أرشيفية - رويترز)
عنصران من الشرطة الإيطالية (أرشيفية - رويترز)
TT

مصدر قضائي: إيطالي يشتبه بأنه جاسوس سلّم روسيا مواد سرية للغاية

عنصران من الشرطة الإيطالية (أرشيفية - رويترز)
عنصران من الشرطة الإيطالية (أرشيفية - رويترز)

قال مصدر قضائي، اليوم (الخميس)، إن الشرطة الإيطالية عثرت على مجموعة من الوثائق العسكرية المصنفة سرية وسرية للغاية تعتقد أن قبطاناً في البحرية الإيطالية سلم صورة منها لمسؤول روسي مقابل أموال.
واعتُقل والتر بيوت (54 عاماً) يوم الثلاثاء بمكان انتظار للسيارات في روما. وقال مصدر بالشرطة، إنه شوهد وهو يسلم معلومات إلى موظف لمكتب الملحق العسكري الروسي مقابل خمسة آلاف يورو (5900 دولار)، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف المصدر القضائي المطلع على ملفات القضية، أن الشرطة عثرت على بطاقة ذاكرة تضم 181 صورة مصنفة على أنها سرية، بينها تسع مصنفة على أنها سرية للغاية، و47 مصنفة على أنها وثائق سرية من حلف شمال الأطلسي.
وقال روبرت دي فيتا، محامي بيوت، لصحيفة إيطالية، إن موكله أبلغه أنه سلّم معلومات إلى روسيا مقابل أموال، لكنه أنكر أن يكون بينها وثائق مصنفة على أنها سرية. ومثُل بيوت أمام المحكمة اليوم، لكنه رفض الحديث. وقال دي فيتا للصحافيين «طلب منحه بعض الوقت لجمع شتات أفكاره».
وفي مقابلة مع صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية في وقت لاحق، قال دي فيتا، إن بيوت أبلغه أنه ليس له دوافع آيديولوجية، ولم يسلم أبداً «وثائق يمكن أن تُعّرض إيطاليا أو دولاً أخرى للخطر».
وطردت إيطاليا، التي تتمتع تقليدياً بعلاقات أفضل مع موسكو مقارنة بكثير من الدول الغربية الأخرى، اثنين من الدبلوماسيين الروس رداً على الواقعة ونددت بواقعة التجسس المزعوم بوصفها «عملاً عدائياً». ونُقل عن وزارة الخارجية الروسية أمس (الأربعاء) قولها، إنها تأسف لطرد الدبلوماسيين وإن كان ذلك لن يمثل تهديدا للعلاقات الثنائية.
من جهة أخرى، قال محامي بيوت إن لموكله أربعة أطفال، أحدهم مريض بشكل خطير، ويحتاج إلى رعاية خاصة. ونقل دي فيتا عنه قوله «ارتكبت خطأ، لكني فعلت ذلك من أجل أُسرتي. كنت في لحظة ضعف شديد... عليّ دّين لم أستطع سداده».
ولم يرد دي فيتا على الفور على طلب من «رويترز» للإدلاء بمزيد من التعليقات. وبيوت محتجز بسجن في روما ولم يُسمح له بأن يكون رهن الاحتجاز المنزلي. وسيواجه عقوبة السجن لمدة 15 عاماً إذا أُدين بالتجسس العسكري. وأبلغت زوجة بيوت، كلاوديا كاربونارا، صحيفة «كورييري ديلا سيرا»، بأن الأسرة تكافح من أجل تدبير أمورها براتبه الذي يبلغ ثلاثة آلاف يورو شهرياً تدفع منه 1200 يورو كل شهر للرهن العقاري.
ونُقل عنها قولها، إن زوجها «ليس غبياً أو غير مسؤول. كان مجرد شخص يائس». ورفضت كاربونارا التعليق حين تواصلت معها وكالة «رويترز» للأنباء.
ويحمل بيوت رتبة قبطان فرقاطة، لكنه يقوم بعمل إداري في مكتب منذ 2010، ويعمل حالياً في الإدارة المكلفة تطوير سياسة الأمن القومي بوزارة الدفاع.
وقال مصدر دبلوماسي، إن المسؤول الروسي الذي ضُبط يوم الثلاثاء غادر روما اليوم مع زميل له في السفارة. وكان الرجلان يعملان في مكتب الملحق العسكري بالسفارة الروسية في روما. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، أن اسميهما ديمتري أوستروخوف وأليكسي نيمودروف. ولم تعلن السلطات الروسية اسميهما.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.