اليمن يدعو لوقف تصعيد الحوثيين... والجماعة تناور الضغوط الأميركية

التحالف أحبط هجوماً باليستياً وشيكاً على المدنيين في مأرب

جانب من مخيم نازحين في مأرب التي تشهد تصعيداً عسكرياً حوثياً (أ.ف.ب)
جانب من مخيم نازحين في مأرب التي تشهد تصعيداً عسكرياً حوثياً (أ.ف.ب)
TT
20

اليمن يدعو لوقف تصعيد الحوثيين... والجماعة تناور الضغوط الأميركية

جانب من مخيم نازحين في مأرب التي تشهد تصعيداً عسكرياً حوثياً (أ.ف.ب)
جانب من مخيم نازحين في مأرب التي تشهد تصعيداً عسكرياً حوثياً (أ.ف.ب)

في الوقت الذي زادت شكوك الحكومة اليمنية الشرعية في جدية الحوثيين بخصوص موافقتهم على إحلال السلام والامتثال للمبادرة السعودية، عبرت الجماعة عن تململها من الضغوط الدولية بتصريحات هاجمت فيها الولايات المتحدة، واصفة جهود الأخيرة من أجل وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية بـ«السخافات».
هذه التطورات واكبها أمس (الخميس) إعلان تحالف دعم الشرعية إحباط هجوم وشيك بصاروخ باليستي كان يستهدف المدنيين في مدينة مأرب، بحسب ما جاء في بيان للتحالف.
وفيما أكد التحالف أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، أوضح أنه دمر الصاروخ الباليستي مع منصة إطلاقه.
جاء ذلك في حين يواصل الجيش اليمني التصدي لهجمات الحوثيين المستمرة غرب مأرب، حيث تسعى الجماعة للسيطرة على المحافظة النفطية بناء على أوامر من زعيمها وبتأييد من إيران وأذرعها في المنطقة.
وعلى وقع هذا التصعيد المستمر من قبل الميليشيات دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك إلى ضغوط دولية أكبر لحمل الجماعة على وقف التصعيد والرضوخ للسلام.
واستعرض بن مبارك في كلمة أمس (الخميس) في الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، عبر تقنية الاتصال المرئي، آخر التطورات التي تمر بها بلاده والمعاناة الإنسانية الكبيرة التي أفرزها انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً على الشرعية الدستورية، بحسب ما أوردته المصادر الرسمية.
وأوضح الوزير اليمني أن الميليشيات تواصل التصعيد العسكري على مأرب، وتستهدف المناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، لا سيما مخيمات النازحين التي يقطنها أكثر من مليوني شخص ممن لجأوا إلى مأرب هرباً من انتهاكات الميليشيات.
ورأى وزير الخارجية اليمني أن التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي وارتفاع وتيرة الاعتداءات على المناطق المدنية في اليمن والمملكة العربية السعودية يأتي رداً على استجابة الحكومة اليمنية لدعوات المجتمع الدولي لوقف الحرب وإحلال السلام، والتي كان آخرها المبادرة السعودية لإنهاء الحرب.
كما أشار إلى امتداد الأعمال الإرهابية التي تمارسها ميليشيا الحوثي بشكل ممنهج ضد ممرات الملاحة الدولية والمنشآت الحيوية للطاقة في المملكة وقال إن ذلك يعد «تهديداً خطيراً وزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي ممارسة أقصى درجات الضغط على ميليشيا الحوثي ومن ورائها النظام الإيراني لوقف التصعيد العسكري والرضوخ لدعوات السلام».
وأضاف بالقول: «في ظل هذا التصعيد العسكري واستمرار الانتهاكات والممارسات العنصرية لميليشيا الحوثي، وتفاقم الوضع الإنساني بشكل حاد جراء ذلك، تؤكد الحكومة اليمنية حرصها الشديد على حقن دماء اليمنيين وإنهاء معاناتهم الناجمة عن الانقلاب من خلال استمرار مشاوراتها مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث وشركائها الدوليين للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة قائمة على المرجعيات الأساسية».
وبخصوص الخطر الوشيك الذي تمثله ناقلة النفط (صافر) جدد الوزير اليمني دعوته لقيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بمسؤولياتهم إزاء التداعيات الخطيرة للوضع الراهن للخزان النفطي العائم نتيجة مراوغة ميليشيا الحوثي الانقلابية وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة للوصول للخزان لتقييم وضعه تمهيداً لتفريغه والتخلص منه.
ورغم استمرار المساعي الأممية والأميركية والإقليمية لإقناع الميليشيات بالموافقة على المبادرة الأممية فإن الشكوك لا تزال تهيمن على قناعة الحكومة الشرعية بخصوص جدية الجماعة أو رغبتها لإحلال السلام.
هذه الشكوك عزز منها أمس (الخميس) عبد الملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية الأسبق، حين قال في تغريدات على «تويتر» إن «التوجيهات الإيرانية واضحة لميليشيا الحوثي لإفشال المبادرة السعودية تماما كما كانت هذه التوجيهات في مشاورات الكويت السبب المباشر في رفض الحوثي التوقيع في آخر لحظة على ما تم التوصل إليه».
وتعبيرا عن استياء الشرعية من تدخل طهران وأذرعها في القرار الحوثي، تابع المخلافي بالقول: «في الوقت الذي يترقب العالم الجهود الأممية والأميركية لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في اليمن يحتشد محور الدمار الطائفي الإيراني وراء الحوثي لاحتلال مأرب، المدينة الصغيرة التي أصبحت مأوى مليوني نازح من الموت الحوثي والتي تواجه مسنودة بإرادة اليمنيين وبتاريخ مجيد يمتد لآلاف السنين».
في السياق نفسه، أطلق محمد عبد السلام المتحدث باسم الجماعة تصريحات جديدة هاجم فيها الولايات المتحدة، واصفا ما تقوم به من دور لإحلال السلام في اليمن بـ«السخافات».
كما اتهم المتحدث الحوثي في تغريدة على «تويتر» واشنطن بأنها تحاصر جماعته وتمنع عنها «كل شيء» ساخرا في الوقت نفسه من المساعدات الأميركية الإنسانية التي زعم أن جماعته في غنى عنها.
ورغم التصريحات المتفائلة من قبل واشنطن ومن بعض دول الإقليم بنجاح الجهود لإقناع الميليشيات بالموافقة على المبادرة السعودية، فإن مصادر سياسية يمنية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن قادة الجماعة مصرون على فتح مطار صنعاء دون شروط ليشمل عمله تشغيل رحلات إلى بيروت وبغداد وطهران، في حين وافقت الحكومة الشرعية على تشغيل الرحلات من وإلى الوجهات الحالية التي يعمل فيها الطيران اليمني.
على الصعيد الميداني، ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن القوات الحكومية مسنودة برجال المقاومة الشعبية خاضت «معركة بطولية استمرت لساعات، في جبهة الكسارة غرب محافظة مأرب، تكبدت فيها ميليشيا الحوثي الإرهابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح».
ونقل الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) عن مصدر عسكري قوله إن عناصر «الجيش والمقاومة أفشلوا هجوماً للميليشيا، حاولت خلاله التقدم على مواقع عسكرية في جبهة الكسارة، وخاضوا معركة بطولية، استمرت من وقت متأخر ليلا حتى صباح الخميس».
وبحسب المصدر «استعاد الجيش أسلحة وذخائر ومعدات قتالية كانت بحوزة عناصر الميليشيا، في حين استهدفت مدفعيته مصادر نيران الميليشيا في جبل هيلان ودمرتها، كما استهدفت بضربات محكمة مجاميع وتعزيزات كانت في طريقها إلى جبل هيلان وألحقت بها خسائر فادحة في عناصرها وعتادها».
إلى ذلك أفاد الإعلام العسكري بأن مدفعية الجيش استهدفت مجاميع وعربات لميليشيا الحوثي الإرهابية حاولت التسلل والاقتراب من المواقع الأمامية للجيش في مديرية باقم بصعدة.
ونقلت وكالة «سبأ» عن قائد محور آزال قائد اللواء 102 مشاة العميد ياسر الحارثي تأكيده «أن كتيبة المدفعية بمحور آزال تمكنت من استهداف إحدى العربات التابعة للميليشيات وأحرقتها، وكذا استهداف مجاميع كانت تحاول التغطية النارية للمتسللين.


مقالات ذات صلة

اتهامات للحوثيين بارتكاب 13 ألف انتهاك حقوقي في البيضاء خلال عشر سنوات

العالم العربي جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد بمحافظة مأرب عن انتهاكات جماعة الحوثي في البيضاء (سبأ)

اتهامات للحوثيين بارتكاب 13 ألف انتهاك حقوقي في البيضاء خلال عشر سنوات

كشف تقرير حقوقي يمني عن توثيق نحو 13 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في محافظة البيضاء (وسط اليمن) ارتكبتها ميليشيا الحوثي خلال السنوات العشر الأخيرة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ خلال أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط»: غروندبرغ ملتزم بالوساطة... والتسوية اليمنية

في أعقاب فرض عقوبات على قيادات حوثية، أكد مكتب المبعوث الأممي التزامه بمواصلة جهوده في الوساطة، والدفع نحو تسوية سلمية وشاملة للنزاع في اليمن.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي الحوثيون يحكمون قبضتهم على مناطق شمال اليمن ويسخرون الموارد للتعبئة العسكرية (أ.ب)

عقوبات أميركية على قيادات حوثية

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة أمس على سبعة من كبار القادة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

علي ربيع (عدن)
المشرق العربي الأمم المتحدة تخطط للوصول إلى 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة هذا العام (إ.ب.أ)

انعدام الأمن الغذائي يتفاقم في 7 محافظات يمنية

كشفت بيانات أممية عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في 7 من المحافظات اليمنية، أغلبها تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وسط مخاوف من تبعات توقف المساعدات الأميركية.

محمد ناصر (تعز)
المشرق العربي الشراكات غير العادلة في أعمال الإغاثة تسبب استدامة الأزمة الإنسانية في اليمن (أ.ف.ب)

انتقادات يمنية لأداء المنظمات الإغاثية الأجنبية واتهامات بهدر الأموال

تهيمن المنظمات الدولية على صنع القرار وأعمال الإغاثة، وتحرم الشركاء المحليين من الاستقلالية والتطور، بينما تمارس منظمات أجنبية غير حكومية الاحتيال في المساعدات.

وضاح الجليل (عدن)

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
TT
20

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

تجدد القتال في «إقليم سول» يُحيي نزاعاً يعود عمره لأكثر من عقدين بين إقليمي «أرض الصومال» الانفصالي و«بونتلاند»، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجانبين؛ ما يزيد من تعقيدات منطقة القرن الأفريقي.

وبادر رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو، بالتعهد بـ«الدفاع عن الإقليم بيد ويد أخرى تحمل السلام»، وهو ما يراه خبراء في الشأن الأفريقي، لن يحمل فرصاً قريبة لإنهاء الأزمة، وسط توقعات بتفاقم النزاع، خصوصاً مع عدم وجود «نية حسنة»، وتشكك الأطراف في بعضها، وإصرار كل طرف على أحقيته بالسيطرة على الإقليم.

وأدان «عرو» القتال الذي اندلع، يوم الجمعة الماضي، بين قوات إدارتي أرض الصومال وإدارة خاتمة في منطقة بوقداركاين بإقليم سول، قائلاً: «نأسف للهجوم العدواني على منطقة سلمية، وسنعمل على الدفاع عن أرض الصومال بيد، بينما نسعى لتحقيق السلام بيد أخرى»، حسبما أورده موقع الصومال الجديد الإخباري، الأحد.

وجاءت تصريحات «عرو» بعد «معارك عنيفة تجددت بين الجانبين اللذين لهما تاريخ طويل من الصراع في المنطقة، حيث تبادلا الاتهامات حول الجهة التي بدأت القتال»، وفق المصدر نفسه.

ويعيد القتال الحالي سنوات طويلة من النزاع، آخرها في فبراير (شباط) 2023، عقب اندلاع قتال عنيف بين قوات إدارتي أرض الصومال وخاتمة في منطقة «بسيق»، وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، نشرت إدارة أرض الصومال مزيداً من قواتها على خط المواجهة الشرقي لإقليم سول، بعد توتر بين قوات ولايتي بونتلاند وأرض الصومال في «سول» في أغسطس (آب) 2022.

كما أودت اشتباكات في عام 2018 في الإقليم نفسه، بحياة عشرات الضحايا والمصابين والمشردين، قبل أن يتوصل المتنازعان لاتفاق أواخر العام لوقف إطلاق النار، وسط تأكيد ولاية بونتلاند على عزمها استعادة أراضيها التي تحتلها أرض الصومال بالإقليم.

ويوضح المحلل السياسي الصومالي، عبد الولي جامع بري، أن «النزاع في إقليم سول بين أرض الصومال وبونتلاند يعود إلى عام 2002، مع تصاعد الاشتباكات في 2007 عندما سيطرت أرض الصومال على لاسعانود (عاصمة الإقليم)»، لافتاً إلى أنه «في فبراير (شباط) 2023، تفاقم القتال بعد رفض زعماء العشائر المحلية حكم أرض الصومال، وسعيهم للانضمام إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ ما أدى إلى مئات القتلى، ونزوح أكثر من 185 ألف شخص».

ويرى الأكاديمي المختص في منطقة القرن الأفريقي، الدكتور علي محمود كلني، أن «الحرب المتجددة في منطقة سول والمناطق المحيطة بها هي جزء من الصراعات الصومالية، خصوصاً الصراع بين شعب إدارة خاتمة الجديدة، وإدارة أرض الصومال، ولا يوجد حتى الآن حل لسبب الصراع في المقام الأول»، لافتاً إلى أن «الكثير من الدماء والعنف السيئ الذي مارسه أهل خاتمة ضد إدارة هرجيسا وجميع الأشخاص الذين ينحدرون منها لا يزال عائقاً أمام الحل».

ولم تكن دعوة «عرو» للسلام هي الأولى؛ إذ كانت خياراً له منذ ترشحه قبل شهور للرئاسة، وقال في تصريحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن «سكان أرض الصومال وإقليم سول إخوة، ويجب حل الخلافات القائمة على مائدة المفاوضات».

وسبق أن دعا شركاء الصومال الدوليون عقب تصعيد 2023، جميع الأطراف لاتفاق لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووقتها أكد رئيس أرض الصومال الأسبق، موسى بيحي عبدي، أن جيشه لن يغادر إقليم سول، مؤكداً أن إدارته مستعدة للتعامل مع أي موقف بطريقة أخوية لاستعادة السلام في المنطقة.

كما أطلقت إدارة خاتمة التي تشكلت في عام 2012، دعوة في 2016، إلى تسوية الخلافات القائمة في إقليم سول، وسط اتهامات متواصلة من بونتلاند لأرض الصومال بتأجيج الصراعات في إقليم سول.

ويرى بري أن «التصعيد الحالي يزيد من التوترات في المنطقة رغم جهود الوساطة من إثيوبيا وقطر وتركيا ودول غربية»، لافتاً إلى أن «زعماء العشائر يتعهدون عادة بالدفاع عن الإقليم مع التمسك بالسلام، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على استعداد الأطراف للحوار، والتوصل إلى حلول توافقية».

وباعتقاد كلني، فإنه «إذا اشتدت هذه المواجهات ولم يتم التوصل إلى حل فوري، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اشتباك بين قوات إدارتي أرض الصومال وبونتلاند، الذين يشككون بالفعل في بعضهم البعض، ولديهم العديد من الاتهامات المتبادلة، وسيشتد الصراع بين الجانبين في منطقة سناغ التي تحكمها الإدارتان، حيث يوجد العديد من القبائل المنحدرين من كلا الجانبين».

ويستدرك: «لكن قد يكون من الممكن الذهاب إلى جانب السلام والمحادثات المفتوحة، مع تقديم رئيس أرض الصومال عدداً من المناشدات من أجل إنهاء الأزمة»، لافتاً إلى أن تلك الدعوة تواجَه بتشكيك حالياً من الجانب الآخر، ولكن لا بديل عنها.