روسيا تحذّر من عنصرية ضد البيض في الولايات المتحدة

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، من أنّ العنصرية ضد البيض قد تتزايد في الولايات المتحدة، قائلا إنّ الصوابية السياسية «إذا ذهبت إلى أقصى حد» ستكون لها عواقب مؤسفة.
وفي مقابلة مع أساتذة علوم سياسية بثها التلفزيون الرسمي، قال لافروف إنّ روسيا دعمت دوما اتجاها عالميا يفيد بأنّ «الجميع يريدون التخلص من العنصرية». وأضاف: «كنا رائدين في الحركة الداعية لحقوق متساوية لكل البشر من أي لون». لكنّه أصر على أنّه من المهم «عدم التحول للحد الآخر الذي شاهده خلال فعاليات حياة السود مهمة والعدائية ضد البيض، المواطنين الأميركيين البيض».
وقد أُسست حركة «حياة السود مهمة» في الولايات المتحدة عام 2013، لكنّها اكتسبت زخما كبيرا بعد مقتل جورج فلويد، وهو رجل أميركي أسود، على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في مايو (أيار) الماضي.
وأدت الحركة إلى فتح نقاش كبير حول العرق وحقوق الملونين وتسببت بإزالة تماثيل لشخصيات تاريخية مرتبطة بالعبودية والاستعمار في عدة دول، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
واتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة بالسعي لنشر ما سماه «ثورة ثقافية» في أرجاء العالم. ورأى أن «هوليوود أيضا تغير الآن قواعدها كي يعكس كل شيء تنوع المجتمع الحديث»، واصفا الأمر بأنه «شكل من أشكال الرقابة». وأضاف: «رأيت أشخاصاً سوداً يلعبون أدوارا في مسرحيات كوميدية لشكسبير»، وتابع متهكماً: «فقط لا أعرف متى سيكون هناك عطيل أبيض».
واختتم تصريحاته بالقول إنّ «الأمر عبثي. الصوابية السياسية إذ وصلت إلى هذا الحد من العبثية لن تنتهي في شكل جيد».