تحطم مروحية عسكرية أفغانية في هلمند وسقوط ثلاثة قتلى

مروحية للجيش الأفغاني (أرشيف - رويترز)
مروحية للجيش الأفغاني (أرشيف - رويترز)
TT

تحطم مروحية عسكرية أفغانية في هلمند وسقوط ثلاثة قتلى

مروحية للجيش الأفغاني (أرشيف - رويترز)
مروحية للجيش الأفغاني (أرشيف - رويترز)

قتل ثلاثة رجال أمن أفغان إثر تحطم مروحية كانت تقلهم في جنوب أفغانستان، كما أعلن مسؤولون اليوم الخميس، فيما أعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة العسكرية.
وأفادت وزارة الدفاع بأنّ الحادث وقع مساء الأاربعاء في ولاية هلمند المضطربة (جنوب) فيما كانت المروحية تقوم بهبوط طارئ. وأضافت أنّ الحادث تسبب بمقتل شرطيين وجندي وإصابة أربعة رجال أمن آخرين، مشيرة إلى فتح تحقيق في الواقعة.
وقال رئيس مجلس ولاية هلمند عطا الله أفغان لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ المروحية كانت تنقل مسؤولين أمنيين بعد اجتماع في الولاية. وأوضح أنّها «تحطمت خلال هبوط طارئ بعدما واجهت مشكلات تقنية».
لكنّ حركة «طالبان» ادعت أن مقاتليها اسقطوا المروحية العسكرية. وقال المتحدث باسم الحركة المتمردة قارئ يوسف أحمدي في بيان إن «مجاهدينا أسقطوا المروحية في منطقة واشر في ولاية هلمند» فيما كانت تقصف مواقع للمتمردين. إلا أنّ وزارة الدفاع الأفغانية نفت هذه الرواية.
ويأتي حادث الاربعاء بعد نحو اسبوعين من مقتل تسعة اشخاص في تحطم مروحية عسكرية وسط أفغانستان. وتحدثت وزارة الدفاع في البداية عن وقوع حادث، لكنّ الرئيس أشرف غني أقر لاحقا بأنها أُسقاطت.
وتعد حوادث المروحيات شائعة في أفغانستان إما بسبب المشاكل التقنية أو هجمات المتمردين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.