«إكستريم إي العلا» تمازج بين «الحداثة» و«حماية البيئة»

بدر بن فرحان: المبادرة تعكس تمسك السعودية بقيمها التاريخية

«إكستريم العلا» تعهدت الحفاظ على البيئة وحماية الفصائل المهددة بالانقراض (الشرق الأوسط)
«إكستريم العلا» تعهدت الحفاظ على البيئة وحماية الفصائل المهددة بالانقراض (الشرق الأوسط)
TT

«إكستريم إي العلا» تمازج بين «الحداثة» و«حماية البيئة»

«إكستريم العلا» تعهدت الحفاظ على البيئة وحماية الفصائل المهددة بالانقراض (الشرق الأوسط)
«إكستريم العلا» تعهدت الحفاظ على البيئة وحماية الفصائل المهددة بالانقراض (الشرق الأوسط)

كشفت سلسلة سباقات «إكستريم إي» الجديدة التي تتنافس بها سيارات الدفع الرباعي الكهربائية لأول مرة في صحراء محافظة العلا عن خططها ضمن برنامجها الإرث «ليغاسي» في السعودية.
وأكدت «إكستريم إي» المنظمة من خلال هذا الإعلان، أنها ستدعم جهود المحافظة على السلاحف المنتشرة على طول ساحل البحر الأحمر، بالتعاون مع مؤسسة «باء» الخيرية التي تركز في جهودها على حماية الأنواع المهددة بالانقراض والموائل الطبيعية والمواقع التاريخية.
وقال الأمير بدر بن فرحان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «باء» الخيرية: «يسعدنا الدخول في شراكة مع (إكستريم إي) في هذا المشروع الرائع، الذي يعكس التزامنا بقيم المملكة، والمتمثلة في تبني الحداثة مع الحفاظ على التراث والثقافة».
وأضاف: «تفخر المملكة بكونها موطناً لنسبة عالية من الشباب الذين يبدون شغفاً بالأحداث والأنشطة الرياضية العالمية. ومع ذلك، فإنها تعد أيضاً موطناً طبيعياً لعدد من أجمل وأندر الفصائل، مثل السلاحف المهددة بالانقراض التي نحاول حمايتها من خلال هذه المبادرة الفريدة والمبتكرة».
من جانبه، قال أليخاندرو أغاغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لسلسلة «إكستريم إي»: «إنه لمن دواعي سعادتنا أن تعلن (إكستريم إي) عن تقديم الدعم لهذه المبادرة التراثية المهمة في المملكة. ومع أن هذه السلسلة تتعلق بتنظيم السباقات المثيرة، فإننا نحرص من جهة أخرى أيضاً على إبراز أزمة المناخ والبيئة في جميع أنحاء العالم، والسعي الدؤوب لإحداث فرق دائم في هذا الشأن».
وأضاف: «يعد البحر الأحمر موطناً لعدد من النظم البيئية الأكثر تنوعاً في العالم، وعملنا عن كثب مع مؤسسة باء الخيرية لتحديد أبعاد هذا المشروع المهم الذي يركز على حماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، ما يجعل منها مبادرة جديرة بالاهتمام ومثيرة للغاية لتستحق الدعم الأمثل من جانبنا على الفور».
وستدعم سلسلة «إكستريم إي» جهود حماية السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض والسلاحف صقرية المنقار التي تواجه بدورها الخطر ذاته، بسبب العديد من أشكال التهديدات التي تتعرض لها، ومنها: الوقوع في شباك ومعدات الصيد، والتجارة غير المشروعة في البيض الذي يعد من الأطعمة الشهية في بعض الدول، إضافة إلى أصداف السلاحف، ومشاريع التنمية الساحلية، بما في ذلك البناء على الشواطئ التي تقصدها السلاحف لوضع بيوضها، والنفايات البلاستيكية، والتغير المناخي وما يسببه من ارتفاع درجات حرارة الرمال، ما يؤدي إلى حدوث خلل في النسبة بين الجنسين، حيث يتحدد جنس السلاحف حسب درجة الحرارة، فكلما ارتفعت درجة الحرارة، زادت احتمالية أن تكون السلحفاة أنثى. يضاف إلى ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يمكن أن يؤدي إلى تآكل الشواطئ والمواقع التي تضع السلاحف فيها بيوضها، وحدوث الفيضانات التي تؤدي إلى قتل البيض.
ويركز المشروع على عدد من أماكن وضع البيوض، ومن بينها «رأس بريدي»، وهي منطقة تقع على بُعد 50 كيلومتراً شمال مدينة ينبع. وتعد أيضاً من المواقع الرئيسية المهمة التي تستقطب السلاحف من البحر الأحمر والمحيط الهندي لوضع بيوضها. وعندما تفقس السلاحف البحرية، تعود بعد ما يقرب من 30 عاماً من أجل نفس الغاية، وتعيد الكرة ذاتها كل خمس سنوات تقريباً.
وبسبب الأضرار التي لحقت بالشواطئ نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، وزيادة تآكل السواحل، فإن السلاحف عندما تعود إلى مكانها المعتاد تجد نفسها غير قادرة على تسلق الجروف الرملية التي نجمت عن تآكل الشاطئ، وحتى إن نجحت في محاولتها لفعل ذلك، فإنها تتعرض للسقوط والهلاك عند عودتها إلى الماء بعد وضع البيض، أو قد تغمر المياه أعشاشها بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، مقارنة بما كان عليه في وقت سابق عند فقسها قبل أكثر من ثلاثة عقود. وفي العام 2019، بلغ معدل نفوق البيض نسبة قدرها 90 في المائة بسبب الفيضانات التي تصل إلى الأعشاش في أعالي البحار.
وتم اكتشاف هذه المشاكل البيئية في مشروع بحث تحت إشراف البروفسور بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كارلوس دوارتي، الذي تم تعيينه مؤخراً في اللجنة العلمية لـ«إكستريم إي»، ليقوم بعدها برفع هذه المخرجات إلى مؤسسة «باء» الخيرية للفت الانتباه حول فداحة الأمر.
وستدعم «إكستريم إي» جهود الحفاظ على السلاحف من خلال تسييج الشواطئ، وإدارتها ومراقبتها، ونقل أعشاشها بعناية، فضلاً عن تطبيق تحسينات مثل رفع مستوى الشواطئ إلى مستوى مناسب باستخدام نوع خاص من الرمل المستورد لتعشيش السلاحف وتفقيس البيض بنجاح، إضافة إلى إطلاق المبادرات التوعوية.
وقالت جيمي تشادويك، سائقة فريق «فيلوتشي ريسينغ»: «تمثل برامج الإرث جزءاً مهماً من سلسلة السباقات، ويسعدني أنا وفريقي توفير أعلى مستويات الدعم، وإظهار الالتزام إزاء أداء دورنا. إننا ندعم تماماً برنامج الإرث في السعودية، ونتطلع إلى رؤية النتائج الإيجابية في المستقبل القريب».
وسيقام الموسم الأول لسباق «إكستريم إي» في 5 مناطق مختلفة، عبر 4 قارات حول العالم، وتم اختيار كل وجهة لسباق «إكستريم إي» بناءً على قضية بيئية مختلفة، حيث التصحر وارتفاع منسوب البحار وذوبان الجليد في القطب الشمالي وإزالة الغابات وانهيار الجليد.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.