بلجيكا تَطمئن على مستقبل منتخبها ومواهبها الصاعدة بثمانية أهداف في مرمى بيلاروسيا

انتصار البرتغال وصربيا يشعل صراع المجموعة الأولى لتصفيات مونديال 2022... وتعثُّر تركيا يفتح الباب لهولندا للضغط في {السابعة}

باتشواي نجم بلجيكا (يسار) سجل هدفاً من الثمانية في مرمى بيلاروسيا (أ.ف.ب)
باتشواي نجم بلجيكا (يسار) سجل هدفاً من الثمانية في مرمى بيلاروسيا (أ.ف.ب)
TT

بلجيكا تَطمئن على مستقبل منتخبها ومواهبها الصاعدة بثمانية أهداف في مرمى بيلاروسيا

باتشواي نجم بلجيكا (يسار) سجل هدفاً من الثمانية في مرمى بيلاروسيا (أ.ف.ب)
باتشواي نجم بلجيكا (يسار) سجل هدفاً من الثمانية في مرمى بيلاروسيا (أ.ف.ب)

اطمأنت بلجيكا على مستقبل منتخبها وعمق المواهب التي لديها بانتصارها الساحق على ضيفتها بيلاروسيا بثمانية أهداف نظيفة، وحققت هولندا فوزاً عريض بسباعية على جبل طارق، في حين فشلت تركيا في تحقيق العلامة الكاملة وتأكيد انطلاقتها القوية بسقوطها في فخ التعادل على أرضها مع لاتفيا المتواضعة 3 – 3، وعانى منتخبا البرتغال وصربيا للخروج فائزَين أمام لوكسمبورغ وأذربيجان المغمورين 3-1 و2-1 على التوالي ضمن الجولة الثالثة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
في المجموعة الخامسة خرج الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب بلجيكا، سعيداً بأداء تشكيلته البديلة التي حققت انتصاراً ساحقاً على بيلاروسيا بثمانية نظيفة، ليطمئن على مستقبل فريقه المفعم بالمواهب في مشوار التصفيات.
وفي غياب أسماء بحجم تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد، وهدّاف إنتر ميلان الإيطالي روميلو لوكاكو، وصانع ألعاب مانشستر سيتي الإنجليزي كيفن دي بروين، وجناح نابولي الإيطالي دريس مرتنز، على مقاعد البدلاء للراحة، نال اللاعبون البدلاء فرصة لاستعراض قدراتهم ولم يخيّبوا الآمال.
وقال مارتينيز مبتهجاً عقب الانتصار: «غيّرت الكثير من المراكز لكننا لعبنا بنفس الثبات والاستقرار، كان من الرائع رؤية بعضهم يتحملون المسؤولية ويلعبون أدواراً حاسمة».
وسجل كل من لياندرو تروسار وهانز فاناكن ثنائية، كما هزّ ميشي باتشواي وكريستيان بنتيكي وجيريمي جوكو ودنيس برات الشباك.
وتابع المدرب الإسباني: «من المهم امتلاك لاعبين مختلفين تمكنهم مساعدة الفريق، وتجديد الدماء مطلوب لتحقيق النجاح، لكن الاعتماد على 11 لاعباً فقط لن يجعلنا أبطالاً لأوروبا».
كانت المباراة هي الرسمية الأخيرة لبلجيكا المصنفة الأولى عالمياً قبل بداية مشوارها في بطولة أوروبا 2020 في مواجهة روسيا في سان بطرسبرغ يوم 12 يونيو (حزيران) المقبل. وعلق مارتينيز: «ما تعلمناه يضعنا في الاتجاه الصحيح قبل بطولة أوروبا».
وعوّضت بلجيكا سقوطها في فخ التعادل أمام مضيفتها التشيك 2 - 2 في الجولة الثانية، فرفعت رصيدها إلى سبع نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام شريكتها السابقة التشيك التي سقطت أمام مضيفتها ويلز بهدف وحيد سجله مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي دانيال جيمس في الدقيقة 82.
وأكمل المنتخبان المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد التشيكي باتريك شيك في الدقيقة 49، والويلزي كونور روبرتس في الدقيقة 82.
وفي المجموعة السابعة أهدرت تركيا فوزاً كان في متناولها على ملعبها بعد أن تقدمت على لاتفيا 2 - صفر ثم 3-1 لكنها لم تنجح في الاحتفاظ بتقدمها وربما تدفع ثمن النقطتين المهدرتين في نهاية التصفيات، حيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعات إلى النهائيات العالمية، في حين يخوض صاحب المركز الثاني الملحق.
ويملك المنتخب التركي 7 نقاط مقابل 6 لكل من هولندا والنرويج ومونتينيغرو.
وافتتح كينان كارامان التسجيل لتركيا مستغلاً تمريرة متقنة من لاعب وسط ميلان الإيطالي هاكان جالهان أوغلو، بعد مرور دقيقتين فقط. والهدف هو الخامس دولياً لكارامان.
وعزز المنتخب التركي الذي حقق أفضل نتيجة له بحلوله ثالثاً في مونديال 2022 في كوريا الجنوبية واليابان بقيادة مدربه الحالي سينول غونيش، تقدمه في الدقيقة 33 بِكُرة «على الطائر» سددها جالهان أوغلو من 25 متراً استقرت في سقف الشباك اللاتفية.
لكن لاتفيا فاجأت أصحاب الأرض بتقليص الفارق بواسطة روبرتس سافالنييكس بعدها بدقيقتين. وظنت تركيا أنها حسمت نتيجة المباراة بنسبة كبيرة في مطلع الشوط الثاني عندما احتسب لها الحكم ركلة جزاء إثر إعاقة الظهير ميرت مولدور داخل المنطقة إثر مجهود فردي، فانبرى لها براق يلماظ بنجاح. لكن لاتفيا ردّت مقلصةً الفارق عبر روبرتس أولدريكيس في الدقيقة 58، ثم انتزعت التعادل عن طريق ديفيس ألكونييكس في الدقيقة 79.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها حقق منتخب هولندا فوزاً كبيراً ومتوقَّعاً على جبل طارق بسباعية نظيفة في لقاء تسيَّده تماماً وسدد 16 مرة باتجاه مرمى مضيفه، لكنه انتظر حتى الدقيقة 42 ليفتتح التسجيل بواسطة ستيفن برغهويس إثر تمريرة من جورجينيو فنيالدوم.
وضربت هولندا بقوة في مطلع الشوط الثاني بتسجيلها أربعة أهداف في مدى 9 دقائق بدأها لوك دي يونغ متابعاً كرة من مسافة قريبة إثر تمريرة من برخويس في الدقيقة 55، وأضاف ممفيس ديباي الثالث من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة (61)، وفينالدوم الرابع بعده بدقيقة ثم دونييل مالن (64). وأضاف دوني فان دي بيك الهدف السادس قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، قبل أن يختتم ديباي مهرجان الأهداف بعدها بثلاث دقائق. والفوز هو الأكبر لهولندا خارج أرضها منذ الانتصار بالنتيجة ذاتها على سان مارينو في 1993.
وفي مباراة ثالثة ضمن نفس المجموعة، عادت النرويج بفوز ثمين على مونتينيغرو بهدف سجله ألكسندر سورلوث في الدقيقة 35.
وفي المجموعة الأولى، أنقذ مهاجما فولهام الإنجليزي ألكسندر ميتروفيتش، ويوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو، منتخبي بلاديهما صربيا والبرتغال، من فخ مضيفيهما أذربيجان ولوكسمبورغ، وانتزعا الفوز 2 - 1 و3 - 1 توالياً.
في المباراة الأولى، منح ميتروفيتش التقدم لصربيا مبكراً في الدقيقة 16، لكن أذربيجان أدركت التعادل مطلع الشوط الثاني من ركلة جزاء انبرى لها أمين محمدوف بنجاح في الدقيقة 59 قبل أن يعود ميتروفيتش، عملاق فولهام، ليسجل هدف الفوز لصربيا في الدقيقة 81.
وعزز ميتروفيتش موقعه في صدارة لائحة هدافي التصفيات برصيد خمسة أهداف، بعد ثنائيته في مرمى ضيفته جمهورية آيرلندا (3 - 2) في الجولة الأولى، وهدفه في مرمى ضيفته البرتغال (2 - 2) في الجولة الثانية. كما عزز ميتروفيتش موقعه في صدارة الهدافين التاريخيين لصربيا برصيد 41 هدفاً.
وفي المباراة الثانية، قاد رونالدو البرتغال إلى قلب الطاولة على لوكسمبورغ محوِّلاً تخلفه بهدف لجيرسون رودريغيز في الدقيقة 30 إلى فوز بثلاثية سجل منها الهدف الثاني في الدقيقة 50.
وهو الهدف الـ103 لرونالدو مع منتخب بلاده، وبات على بُعد ستة أهداف من الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية الموجود بحوزة النجم الإيراني السابق علي دائي (109).
وكانت البرتغال الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة لكنها وجدت صعوبة في اختراق دفاع لوكسمبورغ، فلجأ نجومها إلى التسديد من بعيد، لكن الحارس أنطوني موريس فرض نفسه نجماً بالتصدي لعدد من الكرات قبل أن يستسلم لرأسية مهاجم ليفربول الإنجليزي ديوغو غوتا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
وتلقت البرتغال ضربة موجعة بإصابة نجم أتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس، فترك مكانه لمهاجم ولفرهامبتون الإنجليزي بيدرو نيتو، في الدقيقة 40.
ونجح رونالدو في منح التقدم للبرتغال عندما استغلّ كرة عَرضية لجواو كانسيلو، تابعها بيمناه من مسافة قريبة على يسار الحارس في الدقيقة 50. وطمأن البديل باولينيا منتخب بلاده بتسجيله الهدف الثالث بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية انبرى لها في الدقيقة 80.
وبهذا الانتصار تتصدر البرتغال المجموعة بسبع نقاط من ثلاث مباريات بالتساوي مع صربيا، بينما تحتل لوكسمبورغ المركز الثالث بثلاث نقاط. ورغم الانتصار، شعر سانتوس مدرب البرتغال بالاستياء من لاعبيه بسبب البداية الضعيفة للمباراة، وقال: «في أول نصف ساعة لعبنا بإيقاع بطيء ودون شراسة في الجانبين الدفاعي والهجومي. كنت مضطراً لكي أقول للاعبين إننا لن نفوز بسبب جودتنا فقط ويجب أن نضيف الشراسة إلى لعبنا». وأضاف: «إذا اعتمدنا فقط على الكفاءة، يمكن لأي منافس أن يتسبب في مشكلات لنا. لقد تذكّرنا ذلك فجأة وتحسن مستوانا وأدركنا التعادل الذي كان حاسماً، في الشوط الثاني، حصلنا على كل كرة مشتركة ولعبنا بشراسة وقوة وظهرت لوكسمبورغ كفريق مختلف».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.