أكدت تركيا أهمية تحقيق حل دائم ومستدام يقوم على حماية أراضي سوريا ووحدتها السياسية، داعية مختلف الأطراف الفاعلة إلى منع تعميق الأزمة الإنسانية، في وقت استمر تدفق «صهاريج» النفط من مناطق سيطرة حلفاء واشنطن إلى مناطق خاضعة لسيطرة فصائل موالية لأنقرة ومناطق الحكومة السورية.
وقال مجلس الأمن القومي التركي إن أنقرة ستواصل، كما كانت في السابق، دعمها لكل مبادرة تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد، في بيان صدر في ختام اجتماعه في أنقرة ليل الثلاثاء – الأربعاء برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، «أهمية تحقيق حل دائم ومستدام في سوريا يقوم على حماية وحدة أراضي البلاد ووحدتها السياسية». ودعا «الأطراف الفاعلة في سوريا للحد من الأنشطة التي من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية».
واستعرض المجلس، خلال الاجتماع، التطورات في سوريا والتصعيد الأخير في إدلب، وشدد على الاستمرار في الخطوات التي من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية. كما أكد أن تركيا ستواصل مكافحتها لمختلف الأنشطة والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش»، إضافة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني (المحظور) في سوريا.
في سياق متصل، قامت القوات التركية، أمس (الأربعاء)، لليوم الثاني، بعمليات تمشيط لطريق حلب - اللاذقية في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وأجرت مدرعات تركية وجنود أعمال التمشيط في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، كما انتشرت قوات تركية على طريق إدلب - باب الهوى بالقرب من بلدة حزانو وقامت بتمشيط المنطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسيرت القوات التركية دورية عسكرية منفردة، على طريق «إم 4»، أول من أمس، ما بين قرية ترنبة التابعة لبلدة سراقب في شرق إدلب واتجهت نحو منطقة جسر الشغور بريفها الغربي، وسط استمرار مقاطعة القوات الروسية للدوريات التي من المفترض أن يتم تسييرها بشكل مشترك بموجب اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار في إدلب الموقع بين تركيا وروسيا في 5 مارس (آذار) 2020.
ونفذت القوات التركية، الثلاثاء، قصفاً صاروخياً على مواقع في قرية مرعناز الخاضعة لسيطرة «قسد» في ريف حلب الشمالي، كما استهدفت «قسد» آلية على طريق أعزاز - عفرين بصاروخ.
إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن «معبر الطبقة الواصل بين مناطق نفوذ النظام بمناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، والمغلق منذ 10 أيام أمام الحركة التجارية والمدنية سبب الخلافات الروسية - الإيرانية، يشهد حركة دخول لصهاريج النفط من مناطق (قسد) نحو مناطق النظام، حيث تدخل يومياً عشرات الصهاريج إلى مناطق النظام من المعبر رغم إغلاقه، ورغم أنه سابقاً كانت تدخل مئات الصهاريج يومياً فإنها تراجعت للعشرات منذ إغلاقه الأخير، الذي كان بتاريخ 22 الشهر الماضي، بسبب النزاع بين الجناحين الروسي والإيراني».
على صعيد متصل، تتواصل «عمليات دخول الصهاريج المحملة بالنفط من شرق الفرات أي مناطق نفوذ (قسد)، نحو مناطق سيطرة فصائل غرفة عمليات (درع الفرات)، وتصطف الصهاريج في محيط منبج بشكل يومي وتدخل إلى مناطق الفصائل في جرابلس شمال شرقي حلب»، حسب «المرصد».
وكان «المرصد» أشار إلى أن قوات النظام قامت بإغلاق معبري الطبقة والرقة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمحافظة الرقة، الجمعة، «على خلفية الخلاف الروسي مع الفرقة الرابعة العاملة تحت الجناح الإيراني فيما يتعلق بالإشراف على شحنات النفط القادمة من سيطرة (قسد)». وقال: «قوات النظام أغلقت معبرين يصلان مناطقها بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الرقة، حيث أغلقت قوات النظام معبراً يقع غرب الطبقة ويبعد نحو 40 كلم عن مركز مدينة الرقة، من قرية البوعاصي الواقعة تحت سيطرة (قسد) وقرية شعيب الذكر الواقعة تحت سيطرة النظام بريف الرقة الغربي، كما أغلقت قوات النظام معبر الرقة الرئيسي، الذي يقع على طريق الرقة – السلمية من جهة الريف الجنوبي لمدينة الطبقة».
تركيا تتمسك بالحل السياسي «على أساس وحدة سوريا»
عبور صهاريج نفط من شرق البلاد إلى شمالها وغربها
تركيا تتمسك بالحل السياسي «على أساس وحدة سوريا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة