قراصنة إيرانيون يستهدفون باحثين طبيين في أميركا وإسرائيل

مجموعة القرصنة التي استهدفت الباحثين تتعاون مع «الحرس الثوري» الإيراني (رويترز)
مجموعة القرصنة التي استهدفت الباحثين تتعاون مع «الحرس الثوري» الإيراني (رويترز)
TT

قراصنة إيرانيون يستهدفون باحثين طبيين في أميركا وإسرائيل

مجموعة القرصنة التي استهدفت الباحثين تتعاون مع «الحرس الثوري» الإيراني (رويترز)
مجموعة القرصنة التي استهدفت الباحثين تتعاون مع «الحرس الثوري» الإيراني (رويترز)

استهدفت مجموعة قرصنة إلكترونية مرتبطة بالحكومة الإيرانية باحثين طبيين كباراً في الولايات المتحدة وإسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقاً لبحث جديد نُشر اليوم (الأربعاء).
وذكرت المجموعة المتخصصة في الأمن السيبراني «Proofpoint»، في جزء من تقريرها، أن مجموعة القرصنة الإيرانية (الفوسفور) استهدفت نحو 25 طبيباً متخصصاً في مجالات أبحاث الجينات والأعصاب والأورام في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل منذ ديسمبر (كانون الأول)، حسب ما نقلته صحيفة «ذا هيل» الأميركية.
وقام المتسللون الإيرانيون بتعقب أهدافهم في محاولة للحصول على بيانات «اعتماد الحساب الشخصي»، باستخدام رسائل البريد الإلكتروني «الخبيثة» لجذب الأهداف إلى صفحة تتنكر في شكل صفحة تسجيل دخول إلى «مايكروسوفت».
ووصف باحثو «Proofpoint» الضحايا بأنهم «موظفون رفيعو المستوى للغاية في مجموعة متنوعة من منظمات البحث الطبي». وأشاروا إلى أن هذا الجهد كان على الأرجح جزءاً من عملية جمع معلومات استخبارية، وكذلك نتيجة للتوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل.
وحسب التقرير، فقد كانت الجهود المبذولة لاستهداف الباحثين الطبيين جديدة بالنسبة لمجموعة القرصنة الإيرانية (الفوسفور)، التي عادة ما تلاحق الأكاديميين والدبلوماسيين والصحافيين والمعارضين للحكومة الإيرانية كجزء من تعاونها مع «الحرس الثوري» الإيراني.
وتعد مجموعة «الفوسفور» للقرصنة واحدة من أهم مجموعات القرصنة الإلكترونية التي ترعاها الدولة في إيران، وقد عززت أنشطتها في السنوات الأخيرة، وفق تقرير «Proofpoint» المتخصصة في الأمن السيبراني.



كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
TT

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

تأمل مجموعة من النساء من السكان الأصليين في وقف أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال بكندا، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قبل نصف قرن.

وتسعى تلك النسوة منذ عامين لتأخير مشروع البناء الذي تقوم به جامعة ماكغيل وحكومة كيبيك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعتمد الناشطات على محفوظات وشهادات تشير إلى أن الموقع يحتوي على قبور مجهولة لأطفال كانوا في مستشفى رويال فيكتوريا ومعهد آلان ميموريال، مستشفى الأمراض النفسية المجاور له.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وخلف جدران المعهد القديم الباهتة، قامت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتمويل برنامج أطلق عليه الاسم الرمزي «إم كي ألترا».

خلال الحرب الباردة كان البرنامج يهدف إلى تطوير الإجراءات والعقاقير لغسل أدمغة الناس بطريقة فعالة.

أُجريت التجارب في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على أشخاص، من بينهم أطفال من السكان الأصليين في مونتريال، أُخضعوا لصدمات كهرباء وعقاقير هلوسة وحرمان من الأحاسيس.

ورأت كاهنتينثا الناشطة البالغة 85 عاماً من سكان موهوك بكاناواكي جنوب غربي مونتريال، وهي شخصية رائدة في حركة حقوق السكان الأصليين سافرت إلى بريطانيا والولايات المتحدة للتنديد بالاستعمار، أن هذه الحرب «أهم شيء في حياتها».

وقالت: «نريد أن نعرف لماذا فعلوا ذلك ومن سيتحمل المسؤولية».

أعمال أثرية

في خريف 2022، حصلت الناشطات على أمر قضائي بتعليق أعمال بناء حرم جامعي جديد ومركز أبحاث في الموقع، مشروع تبلغ كلفته 870 مليون دولار كندي (643 مليون دولار أميركي).

وقالت الناشطة كويتييو (52 عاماً) إن نساء المجموعة يصررن على أن يرافعن في القضية بأنفسهن من دون محامين؛ «لأن بحسب طرقنا، لا أحد يتحدث نيابة عنا».

في الصيف الماضي، أُحضرت كلاب مدربة ومجسّات للبحث في المباني المتداعية في العقار الشاسع. وتمكنت الفرق من تحديد ثلاثة مواقع جديرة بإجراء عمليات حفر فيها.

لكن بحسب ماكغيل ومؤسسة كيبيك للبنى التحتية التابعة للحكومة، «لم يتم العثور على بقايا بشرية».

وتتهم الأمهات من شعب الموهوك الجامعة ووكالة البنى التحتية الحكومية بانتهاك اتفاقية من خلال اختيار علماء آثار قاموا بعملية البحث قبل إنهاء مهمتهم في وقت مبكر جداً.

وقال فيليب بلوان، وهو عالم أنثروبولوجيا يتعاون مع الأمهات: «أعطوا أنفسهم سلطة قيادة التحقيق في جرائم يحتمل أن يكون قد ارتكبها موظفوهم في الماضي».

ورغم رفض الاستئناف الذي قدمته الأمهات، في وقت سابق هذا الشهر، تعهدن بمواصلة الكفاح.

وقالت كويتييو: «على الناس أن يعرفوا التاريخ؛ كي لا يعيد نفسه».

تنبهت كندا في السنوات القليلة الماضية لفظائع سابقة.

فقد أُرسل أجيال من أطفال السكان الأصليين إلى مدارس داخلية حيث جُرّدوا من لغتهم وثقافتهم وهويتهم، في إطار ما عدّه تقرير الحقيقة والمصالحة في 2015 «إبادة ثقافية».

بين 1831 و1996 أُخذ 150.000 من أطفال السكان الأصليين من منازلهم ووُضعوا في 139 من تلك المدارس. وأُعيد بضعة آلاف منهم إلى مجتمعاتهم.