إحباط محاولة انقلاب في النيجر قبل تنصيب الرئيس الجديد

دورية لقوات مكافحة الشغب خلال مواجهات مع متظاهرين بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في فبراير (أ.ف.ب)
دورية لقوات مكافحة الشغب خلال مواجهات مع متظاهرين بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في فبراير (أ.ف.ب)
TT

إحباط محاولة انقلاب في النيجر قبل تنصيب الرئيس الجديد

دورية لقوات مكافحة الشغب خلال مواجهات مع متظاهرين بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في فبراير (أ.ف.ب)
دورية لقوات مكافحة الشغب خلال مواجهات مع متظاهرين بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في فبراير (أ.ف.ب)

أعلنت حكومة النيجر الأربعاء، إحباط محاولة انقلاب عسكري، ليل الثلاثاء - الأربعاء، قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس محمد بازوم على رأس بلد تاريخه حافل بالانقلابات، ويتعرض لهجمات لمتطرفين.
وأفاد سكان في حي بلاتو، حيث مقر الرئاسة في العاصمة نيامي، بأنهم سمعوا إطلاق نار، وقال أحدهم: «كان إطلاق النار كثيفاً، وكانت هناك أسلحة ثقيلة وخفيفة».
وأعلنت مصادر مقربة من السلطة في مرحلة أولى عن حصول «اعتقالات»، بعد «محاولة الانقلاب»، وهو ما أكدته الحكومة بعد بضع ساعات.
وذكرت الحكومة في بيان: «تم إحباط محاولة انقلاب ليل 30 إلى 31 مارس (آذار) 2021»، منددة بـ«عمل جبان ورجعي يهدف إلى تقويض الديمقراطية ودولة القانون اللتين انخرطت فيهما بلادنا بحزم».
وتابع البيان أنه تم فتح تحقيق، مشيراً إلى «توقيف عدة أشخاص على ارتباط بمحاولة الانقلاب، فيما يجري البحث بشكل حثيث عن آخرين»، دون أن يورد تفاصيل إضافية.
وأكدت الحكومة أن «الوضع تحت السيطرة تماماً»، داعية «السكان إلى مواصلة أعمالهم اليومية بشكل طبيعي».
وطوقت قوات الأمن الحي الرئاسي، لكن في بقية أنحاء المدينة كان الوضع طبيعياً، بعد ظهر الأربعاء، على ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقررت السفارة الأميركية تعليق «خدماتها القنصلية حتى إشعار آخر»، و«شجعت» موظفيها على البقاء في منازلهم، فيما دعت السفارة الفرنسية رعاياها إلى «البقاء في منازلهم».
ويأتي ذلك قبل حفل تنصيب بازوم المرتقب، الجمعة، في أول انتقال للسلطة إلى رئيس منتخب في البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا، في 1960.
وكان بازوم يشغل منصب وزير الداخلية، وكان مساعداً مقرباً للرئيس المنتهية ولايته محمد يوسوف الذي يتنحى طوعاً بعدما شغل ولايتين، كل منهما لخمس سنوات.
لكن منافسه الرئيس السابق محمد عثمان طعن في النتائج، وأعلن فوزه داعياً إلى «احتجاجات سلمية» في أنحاء البلاد، وحُظرت مظاهرة كانت مقررة الأربعاء في نيامي.
وتعد هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل من أفقر دول العالم، وتاريخها مليء بالانقلابات العسكرية، آخرها ذاك الذي أطاح بالرئيس ممادو تانجا، في فبراير (شباط) 2010.
وسيواجه الرئيس الجديد على الفور التحدي الهائل المتمثل بهجمات المتطرفين التي تشنها مجموعات تابعة للقاعدة وتنظيم «داعش».
وشهدت منطقة الساحل في الآونة الأخيرة هجمات متطرفين ضد مدنيين، فيما سعت حركات إسلاموية نطاق تحركها من مالي ونيجيريا المجاورتين.
وكان آخر هذه الهجمات تلك التي وقعت في 21 مارس في منطقة تاهوا القريبة من الحدود مع مالي، وأسفرت عن 141 قتيلاً خلال ساعات في ثلاث قرى للطوارق ومخيمات تحيط بها.
واستبعد بازوم أي حوار مع المتطرفين، معتبراً أن الوضع في بلاده يختلف عن وضع مالي.
كما وصف قوة برخان الفرنسية لمكافحة المتطرفين في منطقة الساحل بأنها «فشل نسبي»، معتبراً أن انسحاباً جزئياً لهذه القوة لن يترك «أثراً كبيراً» على الأرض، بشرط أن يستمر الدعم الجوي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».