السعودية تمطر فلسطين بـ«الخمسة» وتحلق بالصدارة الآسيوية المؤهلة للمونديال

بأداء فني ممتع وتألق لافت للشهري والمولد وحضور جماهيري شهدته المواجهة عقب غياب

{انا محصن} كان سمة الجماهير الحاضرة   لمواجهة السعودية وفلسطين أمس
{انا محصن} كان سمة الجماهير الحاضرة لمواجهة السعودية وفلسطين أمس
TT

السعودية تمطر فلسطين بـ«الخمسة» وتحلق بالصدارة الآسيوية المؤهلة للمونديال

{انا محصن} كان سمة الجماهير الحاضرة   لمواجهة السعودية وفلسطين أمس
{انا محصن} كان سمة الجماهير الحاضرة لمواجهة السعودية وفلسطين أمس

حقق المنتخب السعودي فوزاً ثميناً أمس على ضيفه منتخب فلسطين ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، بعدما كسب الأخضر المباراة بخماسية دون مقابل.
وحملت الأهداف الخمسة توقيع كل من ياسر الشهراني وفهد المولد في شوط المباراة الأول، قبل أن يتمكن صالح الشهري من تسجيل «هدفين» خلال مجريات شوط المباراة الثاني، لينجح سالم الدوسري بتعزيز تقدم الأخضر السعودي بهدف خامس عن طريق ضربة جزاء.
واعتلى الأخضر السعودي بهذا الفوز الثمين صدارة مجموعته الرابعة بعدما رفع رصيده إلى النقطة 11 متقدماً على نظيره منتخب أوزباكستان الذي تراجع نحو المركز الثاني برصيد تسع نقاط، فيما ظلت المراكز الأخرى في هذه المجموعة دون أي تغيير حيث يحضر منتخب سنغافورة ثالثاً برصيد سبع نقاط واليمن رابعاً بخمس نقاط ومنتخب فلسطين في المركز الأخير برصيد أربع نقاط.
وشهدت المباراة التي أقيمت على ملعب مرسول بارك في العاصمة الرياض حضوراً جماهيرياً لأول مرة بعد انقطاع طويل عن الملاعب بسبب فيروس كورونا، حيث أقرت وزارة الرياضة بالتنسيق مع الجهات المعنية السماح للجماهير التي تحصلت على اللقاح حضور المباريات بنسبة 40 في المائة من سعة كل ملعب وذلك بدءاً من مواجهة السعودية وفلسطين بصورة استثنائية على أن يبدأ القرار في 17 مايو (أيار) المقبل. وكان الفرنسي إيرفي رينارد بدأ المباراة بقائمة مكونة من محمد العويس في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي خط الدفاع ياسر الشهراني وعبد الله مادو وعبد الإله العمري وسلطان الغنام، وفي وسط الميدان حضر كل من عبد الله عطيف وعبد الإله المالكي، ومن أمامهم الثلاثي سالم الدوسري ومحمد كنو وفهد المولد، وفي المقدمة وحيداً صالح الشهري.
وبدأ الأخضر السعودي المباراة بهجوم مستمر على نظيره فريق منتخب فلسطين، بحثاً عن هدف مبكر وظهر بصورة هجومية مميزة ومستمرة على الفريق الضيف الذي بدا متحفظاً ومتراجعاً للحفاظ على شباكه دون استقبال أي هدف مبكر.
وحقق الأخضر السعودي مبتغاه بالخروج بنتيجة إيجابية من شوط المباراة الأول بعدما تمكن ياسر الشهراني مع الدقيقة 37 من تسجيل أول أهداف المنتخب السعودي عن طريق كرة رأسية نجح في متابعتها وأرسلها قوية سكنت شباك منتخب فلسطين.
وبعدها بدقائق قليلة تمكن فهد المولد من تعزيز تقدم فريقه مع الدقيقة 43 بعد هجمة متقنة نجح المولد بمتابعتها بإصرار وسددها قوية سكنت شباك منتخب فلسطين كهدف ثان قبل إطلاق صافرة نهاية شوط المباراة الأول.
واصل الأخضر السعودي في شوط المباراة الثاني تميزه وتفوقه وسيطرته على مجريات المواجهة، حيث تمكن صالح الشهري من تعزيز تقدم الأخضر السعودي بهدف ثالث مع الدقيقة 52 قبل أن يعود الشهري ويترجم تمريرة متقنة من سالم الدوسري ليركنها داخل شباك فلسطين كهدف رابع حسم المباراة بصورة كبيرة لصالح منتخب بلاده. وأجرى الفرنسي رينارد عددا من التبديلات خلال شوط المباراة الثاني، حيث أشرك فراس البريكان وسامي النجعي كبدلاء عن الشهري وكنو في الدقيقة 71، قبل أن يشرك محمد الكويكبي بديلاً عن فهد المولد في الدقيقة 79. ورغم تقدمه بالأهداف الأربعة واصل المنتخب السعودي سيطرته وأفضليته على المباراة واستمر في الجانب الهجومي بحثاً عن زيادة غلته التهديفية في شباك منتخب فلسطين.
ونجح الأخضر السعودي في الحصول على ركلة جزاء بعد دربكة سعودية في منطقة جزاء فلسطين أعلن عنها الحكم، وتقدم لها سالم الدوسري ووضعها ببراعة داخل الشباك كهدف خامس للأخضر السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».