تسهيل نقل التكنولوجيا والإنتاج الزراعي يدعم التكامل المتوسطي

ندوة افتراضية توصي بتنقل الموارد البشرية بين بلدان المنطقة لدفع التنمية الاقتصادية

جانب من الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي أمس (الشرق الأوسط)
TT
20

تسهيل نقل التكنولوجيا والإنتاج الزراعي يدعم التكامل المتوسطي

جانب من الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي أمس (الشرق الأوسط)

في وقت يعيش فيه العالم مرحلة جديدة بعد عصر ما بعد جائحة كورونا، قدم مشاركون في ندوة دولية افتراضية توصيات سياسية لتعزيز التكامل المتوسطي وتجاوز اتفاقيات التجارة، مشددين على أهمية تعزيز المسار نحو تعميق التعاون الاقتصادي وتعزيز التجارة والاستثمار وتسهيل نقل التكنولوجيا وتدعيم الروابط بين بلدان المنطقة من خلال تعظيم الإنتاج في مجالات الزراعة المستدامة والثروة السمكية، وتعزيز الأمن الغذائي، والتنمية الريفية.
وشددت الندوة الدولية الافتراضية على ضرورة استغلال إمكانات منطقة البحر الأبيض المتوسط الجنوبية إذا انتقلت من مجموعة معزولة من البلدان المصدرة الموارد الطبيعية والأشخاص إلى سوق كبيرة قادرة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مؤكدة على أهمية تعزيز التكامل المتوسطي، وبحث سبل استثمار ما تتمتع به من إمكانات كبيرة لتحويل نفسها لمنطقة التكامل الإقليمي الأعظم في العالم.
ولفتت الندوة التي نظمها مركز التكامل المتوسطي «سي إم إيه» عبر الإنترنت حول «تعزيز التكامل المتوسطي» إلى أن عملية تعزيز التكامل المتوسطي هي عملية متعددة الأوجه، مؤكدة أن التنقل البشري هو المفتاح لنجاح هذه العملية، وضمان المهارات، من حيث التنقل داخل المنطقة لتعزيز ترابطها بشكل جيد، مع أهمية الاعتبار بالتغيير في الموضوعات المناخية والتعليمية، مسلطة الضوء على الأبعاد المختلفة للتكامل المتوسطي وتعزيزه بما يتجاوز اتفاقيات التجارة.
وأكدت الندوة التي شارك فيها عدد من الاقتصاديين والعلماء والباحثين الأكاديميين على ضرورة تبادل الأفكار حول الأبعاد المتعددة للتكامل الإقليمي في البحر الأبيض المتوسط، مشددة على أهمية اتخاذ خطوات التكامل المتوسطي عبر تذليل العقبات الهيكلية التي يمكن أن تحبط التكامل الإقليمي القوي والتنمية الاقتصادية، وإمكانية تطوير نهج يشمل بشكل مباشر الجهات الفاعلة الأساسية في شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب مداولات الندوة، أوضح المشاركون أن إفرازات الواقع الجديد تمثل تحديا لمنظور التكامل الإقليمي والسياسات التي ينبغي وضعها بشأنه، مقرّة أنه لا تزال هناك بعض المسائل دون حل في منطقة البحر المتوسط، مشيرة إلى أنه أسهمت القيود التي تواجه الاقتصاد السياسي في تحقيق سجل دون المستوى في مجال التكامل.
ووفق الندوة أثبتت التجارة أنها غير كافية في حد ذاتها لتشجيع أهداف التكامل الإقليمي الاقتصادي الشامل، غير أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ الإصلاحات القطاعية التي تتسق مع استراتيجيات النمو الشامل، لا سيما ما يستهدف منها الفئات الأكثر ضعفاً والنساء والشباب.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».