إيران ترفض وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % قبل رفع العقوبات

عمال إيرانيون يقفون أمام محطة للطاقة النووية في طهران (أرشيفية - رويترز)
عمال إيرانيون يقفون أمام محطة للطاقة النووية في طهران (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران ترفض وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % قبل رفع العقوبات

عمال إيرانيون يقفون أمام محطة للطاقة النووية في طهران (أرشيفية - رويترز)
عمال إيرانيون يقفون أمام محطة للطاقة النووية في طهران (أرشيفية - رويترز)

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مسؤول، لم يذكر اسمه، قوله، اليوم الثلاثاء، رداً على تقرير إعلامي أميركي يفيد بأن إيران ستقدم اقتراحاً جديداً لبدء المحادثات، إن إيران لن توقف تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة قبل أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى إشراك إيران في محادثات بهدف استئناف الجانبين الامتثال للاتفاق الذي تم بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لجعل تطوير سلاح نووي أكثر صعوبة.
ونقلت قناة «برس تي في» التلفزيونية على موقعها على الإنترنت عن مسؤول إيراني كبير قوله، «طهران لن توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة إلا إذا رفعت الولايات المتحدة جميع عقوباتها على إيران أولاً». وأضاف: «ستخفض طهران بشكل أكبر التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 إذا لم ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات»، محذراً من أن الوقت ينفد بسرعة، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
من ناحية أخرى، كتبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على «تويتر» تقول، «ليس المطلوب من الولايات المتحدة تقديم مقترحات بشأن العودة للاتفاق النووي، المطلوب منها فقط هو قرار سياسي بتنفيذ كامل وفوري لجميع التزاماتها بموجب الاتفاق».
كان موقع «بوليتيكو» الإخباري الأميركي قد أفاد في وقت سابق بأن اقتراحاً أميركياً، ما زال يجري العمل على تفاصيله، سيطلب من إيران وقف بعض أنشطتها النووية، مثل العمل على أجهزة طرد مركزي متطورة وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 في المائة، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأميركية.
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وردت إيران، بعد انتظار لأكثر من عام، بخرق بعض شروط الاتفاق، منها تقييد تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67 في المائة.
ويقول مسؤولون إن فرص إحراز تقدم في العودة للاتفاق قبل انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو (حزيران) تتضاءل منذ أن اختارت إيران اتباع نهج أكثر تشدداً قبل العودة للمحادثات.



تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

تقرير: الإسرائيليون استطاعوا مشاهدة فيلم وثائقي تحجبه السلطات عن قضية فساد نتنياهو

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن هناك إسرائيليين تمكنوا من مشاهدة الفيلم الوثائقي «ملفات بيبي» الذي يدور حول قضية الفساد التي يحاكم بسببها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك باستخدام شبكة VPN لتجاوز قيود البث، أو من خلال مشاهدة نسخ مسربة شقت طريقها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

معارض لنتنياهو خارج مقرّ المحكمة بتل أبيب الثلاثاء (أ.ب)

وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت عرض الفيلم بسبب قوانين الخصوصية التي تنظم مثل هذه الإجراءات.

وأضافت الوكالة أن نتنياهو أصبح أول رئيس حكومة إسرائيلي في السلطة يقف متهماً ووعد بإسقاط مزاعم الفساد «السخيفة» ضده.

المنتج والمخرج الأميركي الإسرائيلي أليكس جيبني

وقالت إن مخرج الفيلم الوثائقي أليكس جيبني تناول خلال مسيرته المهنية التي استمرت عقوداً العديد من القضايا الشائكة، ولم يكن يخطط لفيلم عن إسرائيل - حتى يوم واحد من العام الماضي، عندما وقع تسريب مذهل بين يديه واتضح أن التسريب كان أشبه بالطوفان، حيث عُرض عليه من خلال مصدر تسجيلات فيديو لمقابلات الشرطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته سارة وابنه يائير ومجموعة من رجال الأعمال، وكلها أجريت بوصفها جزءاً من قضية الفساد وبلغ مجموعها أكثر من 1000 ساعة من الفيديوهات.

ولم يكن المخرج الحائز على جائزة الأوسكار يتحدث العبرية، لكنه شعر بأن هذا كان شيئاً كبيراً ولجأ إلى مراسل التحقيقات الإسرائيلي المخضرم رفيف دراكر، الذي قام بفحص عميق للفيديوهات، وقال له إن «لدينا شيئاً مثيراً للغاية» ثم ضم جيبني زميلته أليكسيس بلوم، التي عملت في إسرائيل، لإخراج الفيلم.

وكانت النتيجة: فيلم «ملفات بيبي» الذي خدمه أن توقيت إصداره هذا الأسبوع، تزامن مع محاكمة نتنياهو.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)

ولفتت الوكالة إلى أن الفيلم واجه عقبات أخرى، من ناحية، كان على جيبني وبلوم جمع الأموال لإنتاجه دون الكشف عنه، نظراً لمحتواه، وكان العديد من الداعمين والموزعين متوترين بشأن المشاركة، خاصة بعد اندلاع الحرب بعد الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ثم كانت هناك أكبر عقبة على الإطلاق: حيث لا يمكن عرض الفيلم في إسرائيل، بسبب قوانين الخصوصية.

وكانت المراجعات في وسائل الإعلام الإسرائيلية لفيلم «ملفات بيبي» إيجابية في الغالب، وليس من المستغرب أن يعكس رد الفعل العام الانقسامات حول نتنياهو المثير للجدل، حيث يقول هو وأنصاره إنه مطارد من وسائل الإعلام المعادية والقضاء المتحيز ضده.

مخرجة فيلم «ملفات بيبي» الأميركية أليكسيس بلوم

وكتب نير وولف، الناقد التلفزيوني لصحيفة إسرائيل اليوم المؤيدة لنتنياهو: «سوف يقسم معارضو نتنياهو بالفيلم وسيصبحون أكثر اقتناعاً بأنه فاسد، ويقودنا إلى الدمار وسوف يرغب أنصاره في احتضانه أكثر».

وهاجم نتنياهو الفيلم في سبتمبر (أيلول)، وطلب محاميه من المدعي العام للبلاد التحقيق مع دروكر، وهو منتج مشارك مع جيبني، متهماً إياه بمحاولة التأثير على الإجراءات القانونية ولكن لم يتم فتح أي تحقيق.