رصدت وزارة الثقافة السعودية التحولات الرقمية التي طالت القطاع وانعكست على طبيعة الأنشطة والفعاليات التي قدمها الأفراد والمؤسسات الثقافية خلال عام 2020.
جاء ذلك في الملخص التنفيذي لتقرير «الحالة الثقافية» لعام 2020 الذي اختارت الوزارة «رقمنة الثقافة» عنواناً له، باعتبار «الرقمنة» كانت السمة البارزة للعام بتأثير حاسم من جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» التي تسببت في نقل النشاط الثقافي في المملكة والعالم أجمع من أرض الواقع الملموس إلى العالم الافتراضي.
ويتضمن التقرير السنوي، الذي تُنشر النسخة الكاملة منه باللغتين العربية والإنجليزية قريباً، وصفاً تحليلياً للحِراك في 16 قطاعاً ثقافياً فرعياً ينشط فيها الفنانون والمثقفون السعوديون، ويأتي بوصفه منتجاً بحثياً تقدمه وزارة الثقافة، متضمناً دراسة موسّعة لواقع القطاع الثقافي ورصد تحوّلاته وتطوراته سنة بعد سنة، حيث تمنح هذه الدراسات إضاءة معرفية تُساعد على فهم الحالة الثقافية في البلاد، وتدعم جهود التطوير التي تبذلها الوزارة وهيئاتها الثقافية الإحدى عشرة، وجهود الأفراد والمؤسسات والجهات الفاعلة في صناعة الثقافة السعودية.
وإلى جانب الحالة الاستثنائية التي فرضتها الجائحة، قدم التقرير حصراً لأبرز القرارات والتطورات التي حدثت في القطاعات الثقافية الفرعية خلال عام 2020، ووصفاً للمقوّمات التي يمتلكها القطاع والتحديّات التي تواجهه، إضافة إلى سرد إنجازات المثقفين والفنانين السعوديين، ورصد مستوى مشاركة المواطنين والمقيمين وتفاعلهم مع الأنشطة الثقافية خلال العام، سواء افتراضياً أو حضورياً لبعض الأنشطة المحدودة التي أقيمت على أرض الواقع وسط الإجراءات الاحترازية، حيث قدم التقرير كل ذلك وفق هيكلة تستند على سبعة محاور أساسية هي: «الإبداع والإنتاج، والحضور والانتشار، والمشاركة، والبنية التحتية والاقتصاد الإبداعي، ورقمنة الثقافة، والتطورات التنظيمية، والإدارة المستدامة للتراث».
واتسم التقرير بتعدد مصادره التي شملت بيانات أولية لجهات متعددة تتضمن الهيئات الثقافية، ومؤسسات حكومية وخاصة فاعلة في المجالات الثقافية، إضافة إلى 130 خبيراً وممارساً ومسؤولاً ثقافياً، كما استفاد من نتائج مسح المشاركة الثقافية 2020 التي نفذت بالتعاون مع المركز السعودي لاستطلاع الرأي العام في جميع مناطق المملكة.
ويستفيد من التقرير الذي يستند إلى إحصائيات ومعلومات وأرقام، الباحثون والمؤسسات الثقافية، ويعتبر وسيلة معرفية ضرورية وداعمة لمشروع النهوض بالقطاع الثقافي السعودي.
تحولات رقمية شهدها القطاع الثقافي السعودي خلال 2020
تحولات رقمية شهدها القطاع الثقافي السعودي خلال 2020
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة