بلينكن: العلاقات الأميركية الصينية تشهد «عداءً متزايداً»

وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: العلاقات الأميركية الصينية تشهد «عداءً متزايداً»

وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

ذكر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أنه يرى «عداءً متزايداً» في بعض جوانب علاقة بلاده مع الصين.
وقال بلينكن لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «ثمة جوانب من العلاقة تشهد عداءً متزايداً وهناك جوانب تنافسية»، مضيفاً أنه توجد أيضاً مجالات تعاون بين البلدين، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
واستنكرت الولايات المتحدة، أمس السبت، العقوبات التي فرضتها الصين على اثنين من المسؤولين الأميركيين في مجال الحقوق الدينية وعلى نائب كندي في نزاع بشأن معاملة بكين للأويغور المسلمين وغيرهم من الأقليات.
وكان اللقاء الأول بين الصينيين والأميركيين في عهد جو بايدن، آل إلى تدهور متعدد الاتجاهات في العلاقة بين الصين والغرب، ولا سيما أوروبا التي كانت أبقت على تواصل نسبي مع بكين في ظل إدارة دونالد ترمب.
وقال خبير الشؤون الصينية جان - بيار كابيستان من الجامعة المعمدانية في هونغ كونغ: «نتجه إلى نظام القطبين وحرب باردة جديدة بين من جهة الأخيار (الأنظمة الديمقراطية والغرب) والأشرار (الأنظمة الديكتاتورية والصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية)».
وأضاف: «ثمة وحدة صف قوية للأنظمة الديمقراطية حول شينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان في الصين (...) والجديد بالنسبة للولايات المتحدة هو أنها بحاجة إلى حلفائها لتشكيل ثقل موازٍ لنفوذ الصين».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.