الفكرة الرائعة قد لا تصلح... 10 أشياء عليك معرفتها قبل بدء عملك الخاص

من أصحاب المشاريع التجارية الخاصة في بريطانيا (أرشيفية - غيتي)
من أصحاب المشاريع التجارية الخاصة في بريطانيا (أرشيفية - غيتي)
TT

الفكرة الرائعة قد لا تصلح... 10 أشياء عليك معرفتها قبل بدء عملك الخاص

من أصحاب المشاريع التجارية الخاصة في بريطانيا (أرشيفية - غيتي)
من أصحاب المشاريع التجارية الخاصة في بريطانيا (أرشيفية - غيتي)

أطلق البريطانيون عدداً قياسياً من الشركات الجديدة والمشاريع التجارية الخاصة خلال عام الوباء، بعدما فقد الآلاف وظائفهم بسبب جائحة «كورونا».
ويتطلب إطلاق مشروع تجاري أو تأسيس شركة الإلمامَ ببعض القواعد والمسؤوليات المالية والقانونية قبل بدايته، في ضوء المتغيرات الجديدة التي يواجهها مؤسس المشروع من أعباء إضافية لم يعتدها خلال أعماله السابقة في شركات، مثل تسديد الضرائب، والأجور، وتكاليف الأعمال الأخرى.
في التقرير التالي؛ يقدم موقع «ذا صن» البريطاني 10 نصائح يحتاجها مؤسس أي مشروع جديد قبل الانطلاق في تنفيذه بمفرده في سوق العمل.

تحديد خطة عمل

لا يشترط أن تكون الفكرة الجيدة مشروعاً لعمل رائع، وهي المسألة التي ينبغي على الباحث عن فكرة مشروع تجاري إدراكها، من خلال تحديد طبيعة عمله أولاً، وأبرز نقاط تميزه المهني عن بقية منافسيه، إلى جانب تقدير التكاليف المتوقعة، ومقدار الربح الذي يستطيع تحقيقه.
وقال برين جلوفر، محرر موقع «ستارت آب»: «رجل أعمال أعرفه قضى ذات مرة 3 أشهر في العمل نادلاً في برايتون ليشعر بشكل أفضل بالسوق قبل أن يطلق مطعمه الخاص على شاطئ البحر».
ويُعد تحديد هذه الأمور مهماً ورئيسياً من أجل تحديد طبيعة المشروع وكيفية تمويله.

الهيكل الأفضل للشركة

يوجد نوعان لهيكل المشاريع التجارية الرئيسية، وتفضل الصحيفة البريطانية نموذج «الشركة المحدودة» بوصفها شركة مسجلة منفصلة عن صاحبها قانوناً بصفته فرداً.
ويحمي اختيار هذا النموذج صاحب العمل من تعريض أصوله الشخصية للخطر حال مواجهته مشكلة قانونية أو مالية.
ويعني اختيار هذا النموذج، أيضاً، تقديم إقرار ضريبي للتقييم الذاتي كل عام، وتسديد ضريبة الدخل فقط، والتي تبلغ نحو 20 في المائة لهؤلاء الذين يصل ربحهم إلى ما بين 12.501 جنيه إسترليني، و50 ألف جنيه إسترليني، والتي ترتفع إلى 40 في المائة لدافعي الضرائب ذوي المعدلات الأعلى الذين يتراوح دخلهم بين 50.001 و150 ألف جنيه إسترليني، و45 في المائة لأكثر من 150 ألف جنيه إسترليني.

الجوانب القانونية

يجب على أي مؤسس مشروع تجاري استيفاء الجوانب القانونية، والاطلاع على الشروط والأحكام الخاصة بالعقود وخدمة العملاء.
من جانبه، قال داني روبرتس، أحد الخبراء المختصين في القانون التجاري، إنه: «قد يبدو الأمر مملاً عند استيفاء هذه الأمور القانونية، لكن وجود مجموعة جيدة من الشروط والأحكام يمكن أن يوفر لك ساعات من الإرهاق في حال حدوث نزاع». وأضاف أنه «من الأفضل بكثير أن يكون لمؤسس المشروع عقد متفق عليه من الاعتماد على المحكمة لتقرير شروط الاتفاقية».

تكوين شبكة الاتصال

يتطلب من مؤسس أي مشروع السعي دوماً لبناء شبكة اتصالات عبر الانضمام للهيئات التجارية ومجموعات الضغط، مثل غرفة التجارة المحلية، أو اتحاد الشركات الصغيرة، والتي تعزز من أهمية المشروع.
كما يتطلب منه الحرص على حضور بعض الاجتماعات والأحداث التي تنظمها مؤسسات ريادة الأعمال، والتي تتضمن عادة دعوات لأصحاب المشاريع.

الميزانية والضرائب

معرفة الوضع المالي في كل مراحل المشروع أمر مهم ومحدد رئيسي لمؤسس المشروع في اتخاذ أي قرار، فضلاً عن ضرورة الالتزام دوماً بدفع الضرائب في الأوقات المحددة، تجنباً لانتهاء الأمر بفواتير ضخمة.
من جانبه، قال ريك سميث، العضو المنتدب لشركة إنقاذ الأعمال «فوربس بيرتون»، إن أحد أكبر أسباب فشل الأعمال هو عدم دفع الناس ضرائبهم في الوقت المحدد، وينتهي بهم الأمر إلى فواتير ضخمة.

خيارات التمويل

ينبغي عند بداية تأسيس المشروع تحديد تكاليف بدء التشغيل والتكاليف العادية، ومعرفة ما إذا كان يمكن دعمها من خلال المدخرات أو المستثمرين الخارجيين.
وتُعدّ الخطوة التالية لتمويل المشروع هي التقدم بطلب للحصول على قرض تجاري، رغم أن البنوك تتطلب عادة ما لا يقل عن عامين من تاريخ التداول. كما توجد أيضاً مخططات حكومية يمكن أن تساعد مؤسسي المشاريع، مثل قروض البدء، أو يمكنك البحث عن المنح والتمويل في منطقتك المحلية التي تسكنها في بريطانيا.

العمل منفرداً أم مع موظفين

إحدى النقاط الأساسية التي ينبغي على صاحب المشروع تحديدها هو اختيار العمل بمفرده أم مع مجموعة من الموظفين يختارهم لتعزيز علامته التجارية. ويستطيع صاحب المشروع الاستعانة بعدد من مواقع الإنترنت للحصول على مساعدة لمرة واحدة في تصميم الرسوم أو المهام الإدارية؛ بما يمكّنه من تخفيف عبء الاستعانة بموظفين.
من جانبه، قال لي جيفكوت، الشريك في فريق التوظيف بشركة المحاماة «برانبرز» البريطانية، إن الموظف المتفرغ قد يكون أكثر فاعلية من حيث التكلفة، موضحاً أن الاستعانة بموظفين لها جوانب إيجابية؛ شريطة الوعي والالتزام بأعبائهم من تغطية الإجازات المرضية ومعاشات التقاعد.

لا تنس علامتك التجارية عبر الإنترنت

لا يقتصر إطلاق مشروع تجاري على تمتعك باتصالات مهنية أو خبرتك في أعمالك السابقة، حيث يعدّ الاهتمام بالعلامة التجارية على الإنترنت أمراً رئيسياً ومهماً، في ضوء أن كثيراً من العملاء المحتملين سيبحثون عنك عبر الإنترنت.
والوجود عبر الإنترنت شبيه بالنافذة للمتجر التي تكون متاحة دائماً للناس ليروها. لذا؛ يجب أن تكون قابلة للتقديم، وفقاً لمنشئ مواقع الويب.
ويستوجب من أجل ذلك التأكد من تحسين موقع الويب الخاص بك بكلمات رئيسية باستخدام تحسين محرك البحث بحيث تظهر بجانب منافسيك وحتى فوق منافسيك في نتائج محرك البحث.

المرونة في استخدام وسائل التواصل

لا يحتاج مؤسس مشروع تجاري إلى ميزانية ضخمة للإعلان أو التسويق للترويج، حيث باتت وسائل أقل تكلفة أكثر فائدة للتفاعل وجذب العملاء.
وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي مثل «إنستغرام»، و«فيسبوك»، و«لينكيد إن»، وسائل رئيسية للتفاعل مع الجمهور، حيث ينبغي اختيار الوسيلة الأكثر شيوعاً بين السوق المستهدفة، وأي الوسائل أكثر ملاءمة لمنتجك أو علامتك التجارية أو خدمتك بشكل أفضل.
من جانبها، قالت جنيفر ماكدونالد، الخبيرة في التسويق الرقمي، إن «هناك كثيراً من قنوات التسويق ومنصات التواصل الاجتماعي التي يمكنك قضاء كل وقتك عبرها في محاولة الوصول إلى العملاء ولا ينتهي بك الأمر إلى تحقيق أي شيء»، مطالبة بالبدء في اختيار اثنتين من المنصات الاجتماعية والتركيز على بناء وجود قوي عليها.

الاستفادة من وسائل المشورة المجانية عبر الإنترنت

ينبغي على مؤسس أي مشروع الاستفادة من أدوات المشورة المجانية المتاحة على مواقع الإنترنت، والتي تقدم نصائح حول كيفية نمو المشاريع والشركات.
وتوجد في بريطانيا، على سبيل المثال، «مراكز النمو» المدعومة من الحكومة، أو شراكات المؤسسات المحلية المسؤولة عن تقديم الدعم والمشورة ومصادر التمويل مجاناً. كما توجد وسائل يتيحها عدد من مواقع الإنترنت المجانية لتنظيم المشاريع وتجميع وتخزين بيانات العمل، مثل موقع «تريلو» أو محرر مستندات «غوغل».



حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.