رونالدو يغادر الملعب ثائراً بعد حرمان البرتغال من هدف الفوز أمام صربيا

كريستيانو رونالدو خلال مغادرته أرض المباراة (إ.ب.أ)
كريستيانو رونالدو خلال مغادرته أرض المباراة (إ.ب.أ)
TT

رونالدو يغادر الملعب ثائراً بعد حرمان البرتغال من هدف الفوز أمام صربيا

كريستيانو رونالدو خلال مغادرته أرض المباراة (إ.ب.أ)
كريستيانو رونالدو خلال مغادرته أرض المباراة (إ.ب.أ)

غادر كريستيانو رونالدو الملعب غاضباً قبل ثوانٍ على صفارة النهاية بعد حرمانه من هدف واضح في نهاية مثيرة للجدل لمباراة البرتغال في تصفيات كأس العالم لكرة القدم ضد صربيا التي عوضت تأخرها بهدفين لتنتزع التعادل 2 - 2 اليوم (السبت).
وثار رونالدو في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما أبعد ستيفان ميتروفيتش مدافع صربيا محاولته بعد أن تجاوزت خط المرمى، وأشار الحكم الهولندي داني ماكيلي إلى استمرار اللعب في ظل عدم وجود نظام حكم الفيديو المساعد لمراجعة القرار، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وألقى رونالدو شارة القيادة أرضاً قبل أن يغادر الملعب ويتجه إلى غرفة الملابس، قبل ثوانٍ على صفارة النهاية في مواجهة مثيرة بالمجموعة الأولى.
وكانت ثنائية ديوجو جوتا منحت البرتغال التقدم 2 - صفر في الشوط الأول، لكن ألكسندر ميتروفيتش مهاجم صربيا أصبح الهداف التاريخي لبلاده برصيد 39 هدفاً في 63 مباراة دولية بعد أن قلص الفارق في الدقيقة 46.

وانتزع المنتخب الصربي، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، التعادل عندما هز فيليب كوستيتش الشباك، وازدادت معاناة البرتغال في الوقت المحتسب بدل الضائع عقب حصول رونالدو على إنذار للاعتراض عندما لم يحتسب هدفه.
وكتب رونالدو في حسابه على «إنستغرام»: «هناك لحظات من الصعب تقبلها خصوصاً عندما تشعر بأن دولة بأكملها تعاقب. سنحافظ على تماسكنا ونمضي قدماً إلى المواجهة التالية». وقبل ثوانٍ من لعبة رونالدو، طُرد نيكولا ميلينكوفيتش مدافع صربيا ببطاقة حمراء مباشرة بسبب مخالفة عنيفة ضد دانيلو بيريرا لاعب وسط البرتغال. ورفع كل فريق رصيده إلى أربع نقاط من مباراتين، وتتصدر صربيا المجموعة متقدمة على البرتغال بعدد الأهداف التي سجلتها، بينما تحتل لوكسمبورغ المركز الثالث ولديها ثلاث نقاط من مباراة واحدة عقب انتصارها المفاجئ 1 - صفر خارج ملعبها على آيرلندا.

* «الحكم يعتذر»
تقبل فرناندو سانتوس النتيجة رغم أنه قال إنه ليس من المقبول عدم وجود حكم الفيديو المساعد في هذا المستوى من المنافسة.
وأبلغ مؤتمراً صحفياً: «الحكم اعتذر لي بعد المباراة مباشرة والآن علينا أن نمضي قدماً. كان هدفاً واضحاً لكن لا يوجد شيء نستطيع أن نفعله. سيطرنا على الشوط الأول لكن فقدنا تركيزنا في الشوط الثاني وفشلنا في احتواء خطورة منتخب صربيا الذي تقدم للهجوم». وتحدث دراجان ستويكوفيتش مدرب صربيا، الذي أجرى خمسة تغييرات على التشكيلة التي هزمت آيرلندا في مباراته الأولى في قيادة المنتخب الوطني يوم الأربعاء الماضي، بفلسفة حول الواقعة. وقال: «لا أعلق مطلقاً على قرارات الحكام سواء كانت في صالحنا أو لا.

أخطاء الحكام جزء من اللعبة ويجب النظر إليها بهذه الطريقة. لم أشاهد اللعبة بوضوح، يمكنني الحكم عليها فقط عندما أشاهد الإعادة». وأضاف: «رونالدو لاعب كبير لكننا نجحنا إلى حد كبير في احتواء خطورته الليلة، وفي الشوط الثاني أظهرنا ثباتاً كبيراً ولعبنا بشخصية كبيرة لنعوض تأخرنا بهدفين».
وتابع: «نعرف دائماً ما يمكن أن نتوقعه من فريق كبير مثل البرتغال، لكن أمام مثل هذا المنافس عليك اللعب بشجاعة ولا تستسلم. هذه المجموعة من اللاعبين تتعلم ذلك بسرعة». وافتتح جوتا مهاجم ليفربول التسجيل للمنتخب البرتغالي بطل أوروبا في الدقيقة 11 بعد تمريرة رائعة من برناردو سيلفا وعزز تقدم بلاده في الدقيقة 36 عقب تمريرة عرضية من سيدريك سواريز من اليمين.

لكن صربيا انتفضت على أرضها باستاد رايكو ميتيتش وأرهق البديل نيمانيا رادونيتش، الذي صنع الهدفين، دفاع البرتغال وتصدى الحارس أنطوني لوبيز لإحدى محاولاته. وجاءت النتيجة مخيبة لسانتوس الذي وصل إلى إنجاز نادر بخوض مباراته رقم 1000 كمدرب على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية في مسيرة بدأت قبل 33 عاماً.


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.