أخضر الأولمبياد يكسب «كبار» ليبيريا بثلاثية مثيرة

العيسى سجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من المواجهة

العيسى يحتفل بهدف الفوز على ليبيريا (الشرق الأوسط)
العيسى يحتفل بهدف الفوز على ليبيريا (الشرق الأوسط)
TT

أخضر الأولمبياد يكسب «كبار» ليبيريا بثلاثية مثيرة

العيسى يحتفل بهدف الفوز على ليبيريا (الشرق الأوسط)
العيسى يحتفل بهدف الفوز على ليبيريا (الشرق الأوسط)

كسب المنتخب السعودي الأولمبي مباراته الودية التي جمعته بنظيره الليبيري «كبار» بنتيجة 3-2 وذلك ضمن المعسكر الإعدادي الذي يقيمه في العاصمة الرياض استعداداً لأولمبياد طوكيو المقرر إقامته صيف العام الحالي.
وقادت عزيمة لاعبي المنتخب الأولمبي للفوز في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض وكانت في طريقها للتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.
ونجح اللاعب البديل حسين العيسى في قيادة منتخب بلاده لتحقيق الفوز بعد التعادل الذي حضر في الوقت القاتل لصالح منتخب ليبيريا قبل أن ينجح العيسى بإعادة الفوز للمنتخب الأولمبي السعودي بتسجيله الهدف الثالث مع الدقيقة 90+4.
وبعد شوط أول خيم عليه التعادل السلبي دون أهداف حضرت الإثارة في شوط المباراة الثاني بتسجيل خمسة أهداف موزعة بين طرفي المباراة التي ستجمع مجدداً بين المنتخبين يوم الثلاثاء المقبل، وذلك ضمن البرنامج الإعدادي للمعسكر الحالي.
وافتتح المهاجم محمد مران، الذي كان حاضراً في قائمة المنتخب الأول بطلب من الفرنسي إيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب، أهداف المباراة مع الدقيقة 55 قبل أن ينجح منتخب ليبيريا بتعديل النتيجة في الدقيقة 72 ليتمكن بعدها بدقائق قليلة حامد الغامدي من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب السعودي.
وقبل نهاية المباراة بلحظات ورغم النقص العددي لمنتخب ليبيريا بطرد حارس مرمى الفريق بعد إعاقته لمهاجم الأخضر الذي كان في طريقه لتسجيل هدف إضافي، نجح الفريق الضيف بتعديل النتيجة مع الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، قبل أن يتمكن حسين العيسى بعدها بدقيقتين من إعادة الأخضر للتفوق والفوز في المباراة أمام منتخب ليبيريا الأول.
وكان المدرب الوطني سعد الشهري بدأ المباراة بقائمة مكونة من محمد الربيعي في حراسة المرمى، ومن أمامه خط الدفاع بقيادة نواف بوشل وخليفة الدوسري وعبد الله حسون وعبد الباسط هندي، فيما حضر في وسط الميدان كل من ناصر العمران ومختار علي وأيمن الخليف وفواز الطريس وسعد السلولي وحسن آل سليس في المقدمة، قبل أن يزج بمحمد مران على حساب حسن آل سليس قبل نهاية شوط المباراة الأول.
ومع بداية شوط المباراة الثاني زج الشهري بعدد من الأسماء بهدف الوقوف على جاهزية كافة لاعبيه، حيث أشرك كل من صالح الوحيمد وحمد اليامي وعلي الحسن وهزاع الغامدي وحسين العيسى وتركي العمار وحامد الغامدي، وخلال مجريات الشوط شهدت المباراة حضور كل من فهد الحربي وهاني الصبياني ووليد الأحمد.
من جانبه، أوضح سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي: «كانت لدينا أهداف مهمة في المعسكر، لعبنا أمام فريق يعتمد على الضغط العالي، ميزة الفرق الأفريقية هي القوة والسرعة والكرات العالية، استفدنا كثيراً من هذه الناحية، نقص الفريق المقابل سهل المباراة بصورة كبيرة».
وأضاف الشهري في حديثه لصالح القناة الرياضية السعودية: «معظم الأهداف التي حددناها تحققت، وفي المباراة القادمة سنعزز هذه الجوانب».
وعن رضاه عن الصورة الكلية للمواجهة، قال: «الفترة التي تعمل فيها ليست طويلة، ومن الطبيعي أن تستقبل الأهداف، وبالتأكيد هي جزئية غير جيدة، حينما تكون منتصراً تحتاج أن تحافظ على النتيجة في اللحظات الأخيرة»، موضحاً: «أعتقد بشكل عام لدينا شخصية جيدة، وهناك تغييرات كثيرة اليوم لرغبتنا بعدم إجهاد اللاعبين».
وعن التغير في أداء المنتخب من شوط لآخر، قال الشهري: «بالتأكيد هناك تغيير، اللاعبين البدلاء نجحوا بقراءة الفريق المقابل، وبصورة عامة أعتقد أن الفريق نجح بتأدية المطلوب منه».
وختم الشهري حديثه: «معظم اللاعبين في المنتخب الأولمبي لا يشاركون مشاركات فعلية مع فرقهم، ممكن هناك أسماء محدودة تشارك باستمرار، البقية مشاركتها محدودة جداً ورغم ذلك حضورهم في مباراة ليبيريا كان مميزاً جداً».


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

رياضة سعودية نور لاعب الوحدة محتفلاً بهدف الفوز على التعاون (الوحدة)

الدوري السعودي: الوحدة يقهر التعاون «دون مدرب»

اقتنص الوحدة فوزاً ثميناً من ضيفه التعاون بهدف اللاعب عبد العزيز نور، وذلك ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».