القادسية يتحرز من «الانقسامات» بالرئيس «التوافقي»

استقبال المرشحين للكرسي يبدأ اليوم... والهاجري: لن أعود

القادسية يتحرز من «الانقسامات» بالرئيس «التوافقي»
TT

القادسية يتحرز من «الانقسامات» بالرئيس «التوافقي»

القادسية يتحرز من «الانقسامات» بالرئيس «التوافقي»

يبدأ اليوم (الأحد) استقبال المرشحين بنظام القوائم لرئاسة وعضوية نادي القادسية بالخبر الذي يستمر لمدة 5 أيام.
وبعد ساعات من إعلان وزارة الرياضة مواعيد العملية الانتخابية لقيادة النادي لأربع سنوات مقبلة، من خلال الجمعية العمومية غير العادية، بدأت تتشكل تحالفات من أجل الفوز بالأصوات أو التزكية لقيادة النادي الذي يعد من أبرز الأندية في المنطقة الشرقية خاصة، والمملكة عامة، كونه الفريق الأول لكرة القدم ضمن فرق دوري المحترفين، وتفوق غالبية الألعاب الرياضية، عدا كون النادي يعد الرافد الرئيسي للأندية السعودية، من حيث المواهب في كرة القدم تحديداً، مما يدر عليه مكاسب سنوية عالية جراء التنازل عن بعض النجوم.
ومع التحركات الجديدة، والمخاوف من حدوث انقسامات في فترة حرجة جراء العملية الانتخابية، يدور الحديث حول المساعي لإيجاد أسماء توافقية بين الإدارة الحالية والإدارة التي سبقتها قبل 3 أعوام، من أجل تلافي أي خلافات في الفترة المقبلة نتيجة تشكل معارضة مؤثرة على عمل المجلس المقبل.
ووسط هذه التحركات، برز اسم رجل الأعمال الشاب ناصر آل بجاش، بصفته مرشحاً «توافقياً» للتقدم لرئاسة مجلس إدارة نادي القادسية من خلال الانتخابات المقبلة، كونه يرتبط بعلاقات مميزة مع أعضاء مجلس الإدارة الحالي والسابق، كما سبق أن شغل عدة مناصب في الرياضة السعودية، آخرها نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة في السنوات الأربع الماضية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن آل بجاش تلقى اتصالات من عدد من الأسماء القدساوية البارزة لمطالبته بالترشح لمنصب الرئاسة، حيث تتضمن هذه الأسماء مسؤولين في الإدارة الحالية التي تعتزم الزج بعضو المجلس الحالي أحمد غدران أو سعود السويلم في الانتخابات.
وبينت المصادر أن آل بجاش، وهو عضو في مجلس إدارة غرفة الشرقية رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات، أبدى استعداده للتقدم للمنصب، في حال كانت الظروف سانحة لذلك، مؤكداً اعتزازه بخدمة نادي القادسية عبر منصب رسمي في الفترة المقبلة.
ويرتبط آل بجاش بعلاقات ودية قوية بمحمد الرتوعي الذي أعلن رغبته في الترشح للرئاسة، كما أنه يرتبط في المقابل بعلاقات مع الإدارة الحالية، مما يجعله في موقع المرشح التوافقي، حيث إن هناك مخاوف من أن تؤثر العملية الانتخابية المقبلة على وحدة القدساويين مجدداً، كما حصل في مناسبات انتخابية سابقة، حيث اتخذ الخاسرون مسار المعارضة للإدارة التي تولت القيادة حينها، مما أثر سلباً على وضع النادي لسنوات متعاقبة.
وفي الوقت الذي تحفظ فيه آل بجاش عن الإدلاء بأي حديث إعلامي في الوقت الراهن، فقد شدد المرشح الرتوعي على حرصة بشأن التعامل مع جميع القدساويين، من المسؤولين الحاليين والسابقين، وأنه يرى أن الجميع يهمهم مستقبل أفضل للنادي، مبيناً أنه تواصل مع كل الأسماء التي لها توجهات متباينة حول وضع النادي ومستقبله، وسمع منهم جميعاً، مبيناً أن هناك اتصالات كثيرة داعمة تلقاها من قدساويين يباركون رغبته في التقدم.
أما محمد العتيبي، فقد جدد التأكيد على أنه سيدعم أي إدارة تلقى توافقاً من القدساويين، وأنه لا يهدف إلى الوصول إلى الكرسي رئيساً للنادي، بل إنه سيضع يده مع كل من يراه قادراً على خدمة القادسية. ويتوقع أن تتضمن القوائم القدساوية أسماء سيدات لعضوية مجلس الإدارة المقبلة من الكفاءات، ضمن خطط مستقبلية لتمكين السيدات في الأندية الرياضية، ليس بصفتهن موظفات بل مشاركات في صنع القرار.
ومن المقرر أن تنتهي العملية الانتخابية بالكامل، بما فيها الطعون ضد إجراءات عقد الجمعية العمومية، مطلع شهر رمضان المبارك.
وبعد أن تردد اسمه كثيراً، والحديث عن أهمية عودته لقيادة النادي في الفترة المقبلة، أكد معدي الهاجري، الرئيس السابق، لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يعتزم ولا يفكر حتى في التقدم لانتخابات مجلس إدارة النادي، مبيناً أنه اكتفى بالفترة التي رأس فيها النادي، وقدم فيها الشيء الكثير، وكسب الأهم، وهو خدمة رياضة الوطن واحترام القدساويين، مقدراً كل من طالب بعودته، إلا أنه أكد أنه لن يعود رئيساً، بل سيبقى داعماً للنادي في الفترة المقبلة.
وقاد الهاجري نادي القادسية لقرابة 5 أعوام، حيث خلفه مساعد الزامل الرئيس المستقيل من رئاسة مجلس الإدارة الحالي، في مشهد حضاري شهده اللقاء بين الرجلين في مرحلة التسلم والتسليم.
وفي ظل هذه التحركات، تنتظر الإدارة المقبلة انتعاش الخزينة بمبلغ 21 مليون ريال جراء بيع عقود اللاعبين هارون كمارا للاتحاد، وخالد الغنام للنصر، يضاف إليه مستحقات أخرى من رعاة وغيرهم، عدا الدعم الكبير من وزارة الرياضة، في ظل التفوق الذي عليه ألعاب نادي القادسية، وحصدها نقاطاً عالية في الحوكمة واستراتيجية الدعم.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.